منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   الأرشيف (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   غَيم السَّرابْ ~ (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=13385)

علي الكمزاري 21-07-2012 12:43 AM

غَيم السَّرابْ ~
 
مِن ذَلك الطِفل الصَغير المُختَبئ في مَكانٍ ما في أعماقي ،
إلي مِن أنهكَتهُ كثرة أسئلتي
لَكَ عَرَّاب أشعاري !

غَيم السَّرابْ


http://www.viafy.com/uploads/8ac3ad627b.png

أروي بمنفى حَنيني وَردةَ الوَطنِ
فأزهتْ غُربتي شَوكًا مِن الحَزنِ

لم أقتَطِفْ شَوكةً سَعيًا لِوَردَتها
إلَّا كَما تُقطَفُ الآمالُ بِالمِحَنِ

ما أكثرَ الألم الشاكي ولا سَقمٌ !
كَغارِقٍ في سَرابِ الماءِ بالسُفُنِ

مَامَسَّهُ المَاءُ أنَّى يشتكي بَللًا ؟!
و يَمسحُ الدَّمْعَ -إذْ لا دَمعَ- بالرُدُنِ !

يا حَامِلًا في لَظى الصَحرا مِظلتَهُ
غيمُ السَرابِ فَقيرٌ كَيفَ صَارَ غَنِي ؟!

القَانِطُونَ مِن الأحلامِ وَاقِعُهُمْ
بَحرٌ مِن الوَهْمِ و الشُطآنُ لم تَبِنِ

في كل دَقةِ قلبٍ أكتوي أسفًا
على فُؤادٍ يَضُخُّ الجسمَ بالشَّجَنِ

فما عَجبتُ سِوى أني لهُ وطنٌ
وخرَّ مِن صرخةٍ مِن نبضهِ بَدني !

مَرَّتْ غُيومٌ مِن الذِكرى، ولا مَطَرٌ
ألم يئنْ مَوعِدُ اللُقيا ؟ ألمْ يَئِنِ ؟

كَعادتي في شِتاءِ البينِ يا أبتي
أحِيكُ حُلمًا مِن الذِكرى يُدفِّئُني

كأنَّني ذَالكَ الشَيخُ الذي دُفِنتْ
بالأمسِ زوجَتُهُ، و الأمسُ يَجهلُني !

ما زَالَ يَهذي لَها عَن حُبِّهِ شَغَفًا
يَهذي يُثرثِرُ بينَ السِرِّ و العَلنِ

سأكتفي بِلقا الأحلامِ أسكنهُ
هل للفقيرِ سوى الأحلامِ من سَكنِ ؟

الشمس خلفَ خمار الليلِ نائمةٌ
و البَدرُ دومًا يُواسيني ، يُطمئنني

يَقولُ أمعِن بوجهي تِلكَ قُبلتها
مُذ ودعتني تُعيذ النورَ من وَهنِ

قالت سترجعُ (إنَّ الصُبحَ موعدنا) !
فلتُسرِعي فالسَما عَطشى مِن الظُعَنِ

سألتهُ: فلماذا الليلُ يعشقنا ؟!
يقولُ: صبرًا؛ فإنَّ الصبحَ لم يَحِنِ

يا بدرُ ويحكَ لم تفهم رسالتها ؟
الصبحُ إن كانَ ، بدرُ الليلِ لم يَكنِ

قَد واعدَتكَ وما في الحُبِّ مِن عِدةٍ
تُوفى ؛ لأنَّ الهَوى حَربٌ بلا هُدَنِ

قد ودَّعتكَ و أنتَ الآن ترقبها !
رفقًا بحالك يا من كان يَعذلني

فقالَ يبكي لَعلَّ الشَمسَ تَائِهةٌ ؛
فالليلُ ماتَ بأُفْقٍ أسود الكَفنِ

يُعلِّلُ النَفسَ بالآمالِ يخدعها ،
أفِقْ صغيري؛ فليسَ العمر يُمهلني . .

لم يَتسع وَطني لِلحبِّ فيهِ، لذا
أبيعُكُم موَطني الأغلى بِلا ثَمنِ !

لا لم أخُن وطني لَكنَّ لي قَفَصًا ،
قَد يُولَدُ الطَيرُ في الأقفاصِ لا الفَنَنِ

لِأنَّني طَائرٌ بِاعَ السَماءَ؛ لكي
أعيشَ في قَفصٍ بالحُبِّ يَجمعُني

إن يَعزِف الصَمتُ في قِيثارتي شَجَنًا
فلتُنصتوا بعيونِ الدَّمعِ لا الأذنِ

فلتُنصِتوا لِحديثِِ الروحِ في مُقلي؛
إنْ خانَ صمتٌ فإنَّ العينَ لم تَخنِ

لرُبَّما دمعتي للغيرِ مُؤنِسةٌ !
فالنهدُ يبكي؛ ليروي الطِفلَ باللبنِ

هُناكَ طِفلٌ وراءَ الرُوحِ مُختَبِئٌ
أصَغوا إلى ما وَراءِ الطِينِ و البَدنِ !

طِفلٌ يُنادي: أبي ! أنصِتْ إليَّ أبي
فالحُبُّ عصُفورُهُ ما ماتَ في غُصُنِي

لَكنْ تَعبتُ و كَفي شاخَ مُنتَظِرًا
أمُدُ وردي بَكفي النَاعِمِ الخَشِنِ !

حَتى تَراختْ يدي و الرُوحُ ذابِلةٌ ،
و المَوتُ يَقطِفُها و الحُبُّ يزرعُني !

تَعبتُ من بسمةٍ مَاتَتْ على شفتي
أمستْ وربِّ المَسَا للثغرِ كالكفنِ

مَازِلتُ طِفلًا و حُزني الطِفلُ يُشبِهُني
شَيخٌ تَصابى لِينسى لَعنةَ الزَمَنِ !

أرضعتهُ نَهدَ عينٍ قد بَكتْ لبنًا
بعدَ الدُّمُوعِ التي كانت تُبلِّلني

أحِنُّ يا أبتي لِلصُبحِ في بَلدي
لِلنومِ في حضنِكَ الدَافي و للمُدُنِ

لِلطَيرِ يَهبِطُ مَكسورَ الجَناحِ على
شُباكِ مَنزِلنا ضَيفًا يُفاجِئُني !

لِلفَجرِ يُوقِظُ بُستانَ الورودِ كَما
يُكَحِلُ الليلُ عَينَ الوَردِ بالوَسنِ

إلى القَصيدةِ إذْ تُوحى إليكَ، ولا
وَحيٌ هُنالكَ لَكنْ كُنتَ تَكتُبُني ! ..

أخطُّ قِصَّة حبٍّ لا خِتامَ لها ؛
لأنَّني إنْ ختمتُ الحبَّ يختمني

إنَّ الأسى ليسَ كُفْءًا لي و قَافيتي !
لَكنَّ طِفلًا كَواهُ الشَوقُ يَسكُنُني

بُنيَّ ها قَد أتيتُ الآن خُذْ بِيدي
طَمْئِنْ سُرورَكَ لا خَوفٌ مِن الحَزَنِ

~

علي الكمزاري 21-07-2012 12:45 AM

لِمن يسألْ :
> البيت أول . . ثمَّ الصورة ^.<

يوسف الكمالي 21-07-2012 12:55 AM

هذا مكاني .. انا اولى به

وسأعود .. سأعود كثيرا !

خليل عفيفي 21-07-2012 01:40 AM

أخي الشاعر القدير : على الكمزاري
قصيدة في قمة الجمال ، بحرها بسيط ، معانيها عميقة ، وأفكارها متسلسلة
وأما الصور، فقد كانت عديدة بالفعل ..

أروي بمنفى حَنيني وَردةَ الوَطنِ
فأزهتْ غُربتي شَوكًا مِن الحَزنِ
أخي الشاعر :
عجز البيت لم نتمكن من قراءته جيدا
لعلها الحركات .

مَازِلتُ طِفلًا و حُزني الطِفلُ يُشبِهُني
شَيخٌ تَصابى لِينسى لَعنةَ الزَمَنِ !

أرضعتهُ نَهدَ عينٍ قد بَكتْ لبنًا
بعدَ الدُّمُوعِ التي كانت تُبلِّلني

إنَّ الأسى ليسَ كُفْءًا لي و قَافيتي !
لَكنَّ طِفلًا كَواهُ الشَوقُ يَسكُنُني
هنا كلمة كفءا ، هل قاعدتها الإملائية هكذا؟

شاعر قدير كـ الشاعر : على الكمزاري
يسعدنا أن نكون معه
نص قرأته بتمعن شديد ، صور جميلة ، وجديدة
أعجبني هنا :
أرضعتهُ نَهدَ عينٍ قد بَكتْ لبنًا ...
لك مني كل التقدير ، أخي الشاعر القدير

سالم الوشاحي 21-07-2012 02:34 AM

أخي العزيز علي الكمزاري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابيات جميله من شاعر رائع

بحضوره وبمعانية الراقيه

الف صح نبضك أيها الأصيل

تقديري وجل احترامي

الوليد الصوافي 21-07-2012 03:15 AM

كم أنت رااااااائع
شاعر متمكن بقووووة
أعجبني قولك:

كَعادتي في شِتاءِ البينِ يا أبتي
أحِيكُ حُلمًا مِن الذِكرى يُدفِّئُني

..
حماك الله أيها الرائع

عبدالله الراسبي 21-07-2012 01:56 PM


اخي العزيز علي الكمزاري ابيات جميله ورائعه
تسلم على هذه القصيده الطيبه
وتقبل تحياتي

علي الكمزاري 21-07-2012 04:44 PM

يُوسف . . لَك أن تَسكُن هُنا إن شِئت !
فأنت العَرَّاب ،

علي الكمزاري 21-07-2012 04:59 PM

أهلًا بِكَ أستاذي خَليل ،
فعلًا الصور عَديدة و قد لا يُحسب هذا لِلقصيدة؛ بل عَليها !
ولذلك كَان اسم القصيدة في آخر لحظة (بَعثرة أحاسيس) فهي فعلًا مبعثرة ^<

كنت أتمنى أن تحدد العلة أكثر ،

فأزهتْ غُربتي شَوكًا مِن الحَزَنِ > أظن مشكلتك بالحَزَن ،
لعلك قرأتها الحزْن !

اقتباس:

هنا كلمة كفءا ، هل قاعدتها الإملائية هكذا؟
ابتسمتُ حينما قرأتُ سؤالك ؛
فقد كتبتها بشيءٍ من الشك مُنتظرًا تصحيحك =)

لكن أغلب الظَن هي صحيحة -إن شاء الله- ؛
ففي مُسابقة الطالب المجيد في اللغة العربية كان يُطلب منا مُراجة
كُتب الصُفوف الدُنيى ،
فأخذت كتاب الصف الثامن (حيث يُدرسُ الإملاء) و كانت القاعدة كالتالي:

الكلمات المسبوقة همزتُها بألف لا توضع -عند تنوين الفتح- ألف بعد الهمزة . .
كـ سماءً !

و كُفْء > لم تسبق الهمزة بألف ، لذلك وضعت الألف بعد الهمزة ،
و ننتظر رأي مُشرفي القسم .

لا هذا كَثير كثير على طَالبٍ مثلي ،
أشكُر رقة منطقك و عذوبه لِسانك ، بل ما أسعدني أنا بوجودك وما أظفرني به ^ ^

~

علي الكمزاري 21-07-2012 05:20 PM

سالم الوشاحي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

ردكُ الأجمل يا أنت ،
لكَ الشُكر =)

علي الكمزاري 21-07-2012 05:31 PM

وليد

لا لا ذَوقُكَ القوي و بعذوبةٍ أقوى ^ ^

لم أتوقع أن يقتبسَ هذا البيت أحدٌ ما !!
فهو كالنجمة المُختَمرة خَجلًا في حَضرة القَمر ،

تقرأ بروحِكَ لا بعينك > هَنِئًا لك صَديقي

فصديق صديقي صَديقي =)

~

علي الكمزاري 21-07-2012 06:12 PM

عبدالله الرسابي
و سلِمتَ أنت ~ شكرًا لك

~

يوسف الكمالي 22-07-2012 10:56 AM

> اعتدت دائمًا في ردي أن أقرأ النص ثم أنتقي منه . .

وهنا، لا أجد بدا من أن أنتقي القصيدة كاملة، وأستثني منها؛ فــ!



لم أقتَطِفْ شَوكةً سَعيًا لِوَردَتها
إلَّا كَما تُقطَفُ الآمالُ بِالمِحَنِ
> كأني بالبيت: صورة وتعليق
فالصورة جمال، والتعليق رسالة وتوجيه !
إلا كما تقطف الآمال بالمحنِ : صورة مدهشة



ما أكثرَ الألم الشاكي ولا سَقمٌ !
كَغارِقٍ في سَرابِ الماءِ بالسُفُنِ

مَامَسَّهُ المَاءُ أنَّى يشتكي بَللًا ؟!
و يَمسحُ الدَّمْعَ -إذْ لا دَمعَ- بالرُدُنِ !

> لم أفهمْ البيْتين . ،

يا حَامِلًا في لَظى الصَحرا مِظلتَهُ
غيمُ السَرابِ فَقيرٌ كَيفَ صَارَ غَنِي ؟!
> كم فقير أغنته الأماني !

القَانِطُونَ مِن الأحلامِ وَاقِعُهُمْ
بَحرٌ مِن الوَهْمِ و الشُطآنُ لم تَبِنِ
> رائعة.. (تنمية بشرية)


في كل دَقةِ قلبٍ أكتوي أسفًا
على فُؤادٍ يَضُخُّ الجسمَ بالشَّجَنِ

فما عَجبتُ سِوى أني لهُ وطنٌ
وخرَّ مِن صرخةٍ مِن نبضهِ بَدني !
> تكملة البيت الأول بالبيت الثاني مثال مثالي على التكامل البياني
وخرَّ من صرخةٍ من نبضه بدني ..(ابتكار بديع "صرخة النبض")


مَرَّتْ غُيومٌ مِن الذِكرى، ولا مَطَرٌ
ألم يئنْ مَوعِدُ اللُقيا ؟ ألمْ يَئِنِ ؟
> ألم يئنِ؟!! (لها صدى مؤلم!)

كَعادتي في شِتاءِ البينِ يا أبتي
أحِيكُ حُلمًا مِن الذِكرى يُدفِّئُني
> أوافق الوليد أن ربما يكون هذا أروع ما في الرائعة ..
أحوك حلمًا من الذكرى يدفئني .. الله!


هل للفقيرِ سوى الأحلامِ من سَكنِ ؟
> لا . . شطر مؤثر جدًّا

الشمس خلفَ خمار الليلِ نائمةٌ
و البَدرُ دومًا يُواسيني ، يُطمئنني

يَقولُ أمعِن بوجهي تِلكَ قُبلتها
مُذ ودعتني تُعيذ النورَ من وَهنِ

قالت سترجعُ (إنَّ الصُبحَ موعدنا) !
فلتُسرِعي فالسَما عَطشى مِن الظُعَنِ

سألتهُ: فلماذا الليلُ يعشقنا ؟!
يقولُ: صبرًا؛ فإنَّ الصبحَ لم يَحِنِ

يا بدرُ ويحكَ لم تفهم رسالتها ؟
الصبحُ إن كانَ ، بدرُ الليلِ لم يَكنِ

قَد واعدَتكَ وما في الحُبِّ مِن عِدةٍ
تُوفى ؛ لأنَّ الهَوى حَربٌ بلا هُدَنِ
> لله درُّك .. لله درك .. لله قلبك وقلمك . ،
لأن الهوى حربٌ بلا هدُنِ !!



فالليلُ ماتَ بأُفْقٍ أسود الكَفنِ
> موت بديع !
بأفقٍ أسود الكفن ِ



لم يَتسع وَطني لِلحبِّ فيهِ، لذا
أبيعُكُم موَطني الأغلى بِلا ثَمنِ !
> موجِعْ . . ولكن:
ما هو موطنك الأغلى؟


لا لم أخُن وطني لَكنَّ لي قَفَصًا ،
قَد يُولَدُ الطَيرُ في الأقفاصِ لا الفَنَنِ
> واا آ اا آ وْ
من أروع ما في الرائعة !!


لِأنَّني طَائرٌ بِاعَ السَماءَ؛ لكي
أعيشَ في قَفصٍ بالحُبِّ يَجمعُني
> أشعر "أعيش" كانت يومًا ما "يعيش"، وتحوَّلت ؟

إن يَعزِف الصَمتُ في قِيثارتي شَجَنًا
فلتُنصتوا بعيونِ الدَّمعِ لا الأذنِ

فلتُنصِتوا لِحديثِِ الروحِ في مُقلي؛
إنْ خانَ صمتٌ فإنَّ العينَ لم تَخنِ
> صدقتْ، تخيَّلت المشهدَ فأشفقتُ عليْك !

لرُبَّما دمعتي للغيرِ مُؤنِسةٌ !
فالنهدُ يبكي؛ ليروي الطِفلَ باللبنِ
> الله . . قلبت الصورة باحتراف احترافيّ !

حَتى تَراختْ يدي و الرُوحُ ذابِلةٌ ،
و المَوتُ يَقطِفُها و الحُبُّ يزرعُني !
> والموت يقطفها، والحب يزرعني . . هنا طباق مفترض،
لأن الحب أصبح مكان "الروح". . مدهش!


مَازِلتُ طِفلًا و حُزني الطِفلُ يُشبِهُني
شَيخٌ تَصابى لِينسى لَعنةَ الزَمَنِ !
> عفوًا . ، هو لا يشبهك؛ أنت صبيٌّ تشيَّخَ بهمومه
وهو شيخٌ تصابى بك !


أحِنُّ يا أبتي لِلصُبحِ في بَلدي
لِلنومِ في حضنِكَ الدَافي و للمُدُنِ
> أول مرة على مر قراءاتي أجد حضنًا دافئًا، ينسب للأب!
الحنين ألــوان !


لِلطَيرِ يَهبِطُ مَكسورَ الجَناحِ على
شُباكِ مَنزِلنا ضَيفًا يُفاجِئُني !
> بيت رووعة، رووعة - آخر مراحل البؤس، أن يجمع المصاب المصابين
قال شوقي: إن المصائب يجمعن المصابينا . ،
أما هنا: فقلبك مكسور الجناح، يترقب طيرًا مكسور الجناح فيجتمعوا كسْرًا مجازيًّا وحقيقيًّا !
ثم عكست مدى بهجتك المسبقة بهذا الكسير . . (يفاجئني) . .
رائع عليّ، رائع جدّا



أخطُّ قِصَّة حبٍّ لا خِتامَ لها ؛
لأنَّني إنْ ختمتُ الحبَّ يختمني!
> إذًا هذا السر وراء طول نفس القصيدة (فضحت نفسك) ^^

بُنيَّ ها قَد أتيتُ الآن خُذْ بِيدي
طَمْئِنْ سُرورَكَ لا خَوفٌ مِن الحَزَنِ
> أخيرًا . ، بيت يغمرني بالسكون، بالهدوء، بالوضوح . .
آهْ، كانت رحلةً مليئة بالضجيج والغموض والحيرة . ،
لسان حال البيْت: الحمد لله على السلامة !




هذه قفزة أخرى في مشواركَ المليء بالقفزات . .

هنيئًا لك.

علي الكمزاري 22-07-2012 06:38 PM

كما قُلتَ ذاتَ مرة (لسنا في دورة للشُكر) !
لذلك أجيبُ استفساركَ على عُجالة ؛ فأنت دائمًا في الجوار "أعرف أين أجدك ^ ^"

اقتباس:

ما أكثرَ الألم الشاكي ولا سَقمٌ !
كَغارِقٍ في سَرابِ الماءِ بالسُفُنِ

مَامَسَّهُ المَاءُ أنَّى يشتكي بَللًا ؟!
و يَمسحُ الدَّمْعَ -إذْ لا دَمعَ- بالرُدُنِ !
> لم أفهمْ البيْتين . ،
أحسنت ؛ فأنا لم أوفق بانتقاء الألفاظ هُنا ،

أُشبه الذي يَشتكي الآلام و ما بهِ من سقم ،
بالغارق في سارب الماء (على الرغم من أنه على ظَهرِ سفينة) يشتكي الماء (السراب)
و يعيش في حالة اكتئاب (و يَمسحُ الدَّمْعَ -إذْ لا دَمعَ- ) و ليس هُنالك حزن في الأساس !!
أي مجرد أوهام . .

اقتباس:

لم يَتسع وَطني لِلحبِّ فيهِ، لذا
أبيعُكُم موَطني الأغلى بِلا ثَمنِ !
> موجِعْ . . ولكن:
ما هو موطنك الأغلى؟
هو الوَطن ذاته > و كان الشطر سابقًا (أبعكم وطني الأغلى) !
و على الرغم من قيمته الغالية فأنا أبيعه بلا ثَمنِ ،
لأن مسقط الرأس هو (القفص) أساسًا . .

اقتباس:

لِأنَّني طَائرٌ بِاعَ السَماءَ؛ لكي
أعيشَ في قَفصٍ بالحُبِّ يَجمعُني
> أشعر "أعيش" كانت يومًا ما "يعيش"، وتحوَّلت ؟
صحيح . . خَطأ مطبعي من فرط التعديل =)

اقتباس:

مَازِلتُ طِفلًا و حُزني الطِفلُ يُشبِهُني
شَيخٌ تَصابى لِينسى لَعنةَ الزَمَنِ !
> عفوًا . ، هو لا يشبهك؛ أنت صبيٌّ تشيَّخَ بهمومه
وهو شيخٌ تصابى بك !
و من كلامك أثبتَّ أنَّ الرابط المشترك (تشيخ) و (شيخ) ،
"لعنة الزمن" أي تجاعيده و آثاره و بصماته في الملامح
"كلانا" يُنكِرُها ،
الشيخ (الحزن) ~ الصبي الذي يشيخ قبل آوانه !

اقتباس:

آخر مراحل البؤس، أن يجمع المصاب المصابين
قال شوقي: إن المصائب يجمعن المصابينا . ،
أما هنا: فقلبك مكسور الجناح، يترقب طيرًا مكسور الجناح فيجتمعوا كسْرًا مجازيًّا وحقيقيًّا !
ثم عكست مدى بهجتك المسبقة بهذا الكسير . . (يفاجئني) . .
أيُّ ذائقةٍ هذه ؟!
و أيُّ بعدٍ ذالك الذي وَصلت إليه !!
> أسجل أعجابي -هُنا- بتحاليلك و ذائقتك ،


مُطرٌ لِلذهاب الآن ^^

ريم الحربي 23-07-2012 02:04 AM

أ
استاذ علي الكمزاري لا أخفي عليك لقد قرأت القصيدة أكثر من مرة

ليس لأنها ليست مفهومه لا بل لأنها مليئه بالكثير الكثير

غنية بالصور التعبيرية والتي تثير الخيال حتى وإن بان النص متكلفا بسبب كثرة الصور والتشبيهات

إلا أنه كان رائعا


ما زَالَ يَهذي لَها عَن حُبِّهِ شَغَفًا
يَهذي يُثرثِرُ بينَ السِرِّ و العَلنِ

بالفعل لقد أجدت تصوير حال من يعاني مرارة الفقد ولا يدري ما يفعل يالشوق الذي يعتريه


لرُبَّما دمعتي للغيرِ مُؤنِسةٌ !
فالنهدُ يبكي؛ ليروي الطِفلَ باللبنِ




الشمس خلفَ خمار الليلِ نائمةٌ
و البَدرُ دومًا يُواسيني ، يُطمئنني

هنا صور جمالية رائعة


شكرا لك أستاذ علي على هذا النص الجميل بحق
ودمت بخير

خليل عفيفي 23-07-2012 02:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الكمزاري (المشاركة 154086)
أهلًا بِكَ أستاذي خَليل ،
فعلًا الصور عَديدة و قد لا يُحسب هذا لِلقصيدة؛ بل عَليها !
ولذلك كَان اسم القصيدة في آخر لحظة (بَعثرة أحاسيس) فهي فعلًا مبعثرة ^<

كنت أتمنى أن تحدد العلة أكثر ،

فأزهتْ غُربتي شَوكًا مِن الحَزَنِ > أظن مشكلتك بالحَزَن ،
لعلك قرأتها الحزْن !


ابتسمتُ حينما قرأتُ سؤالك ؛
فقد كتبتها بشيءٍ من الشك مُنتظرًا تصحيحك =)

لكن أغلب الظَن هي صحيحة -إن شاء الله- ؛
ففي مُسابقة الطالب المجيد في اللغة العربية كان يُطلب منا مُراجة
كُتب الصُفوف الدُنيى ،
فأخذت كتاب الصف الثامن (حيث يُدرسُ الإملاء) و كانت القاعدة كالتالي:

الكلمات المسبوقة همزتُها بألف لا توضع -عند تنوين الفتح- ألف بعد الهمزة . .
كـ سماءً !

و كُفْء > لم تسبق الهمزة بألف ، لذلك وضعت الألف بعد الهمزة ،
و ننتظر رأي مُشرفي القسم .

لا هذا كَثير كثير على طَالبٍ مثلي ،
أشكُر رقة منطقك و عذوبه لِسانك ، بل ما أسعدني أنا بوجودك وما أظفرني به ^ ^

~


أخي على الكمزاري
لك شكري وتقديري
أعلمت أين الخلل في الشطر هنا ؟
فأزهتْ غُربتي شَوكًا مِن الحزن؟
لك تقديري باعتقادي أنه خطأ مطبعي فالكسر حاصل لا محالة ..
كأنك أردت : فأزهرت .....
لك تقديري

عبدالكريم السعدي 25-07-2012 12:42 AM

علي كـ الحلم جاءت قصيدتك وكـ الغيث نزلت لتروي ذائقتي بشعرك
المكتظ بنسيمات الجمال وهي ليست مبعثرة الاحاسيس
وانما اراها مدمجة بالكثير من الاحاسيس والصور الاخاذةِ
وكأن بي اراك كتبتها وانت مبتل بمشاعر الوجد والحب معاً

للامانة ما كان هُنا لـ هو بشعراً فاض ما فيه مبتهلاً ومعانقاً
لكل الفصول المقرمزة والمتشحة بكينونة العشق..

لافض فـوك وسلمت يداك وتأكد بأنه سيكون من دواع سروري
ان اقرأ لك هُنــا اكثر من قصيدة..


كن بخيرٍ وألــق.




طلال النوتكي 26-07-2012 02:16 PM

الأخ الشاعر الرائع علي الكمزاري أهلاً بك..أما بعد:
هذا الطفل المشاغب الذي يسكنك أسكننا في عالمٍ شعري رائع ومختلف تماما..

لم أقتَطِفْ شَوكةً سَعيًا لِوَردَتها
إلَّا كَما تُقطَفُ الآمالُ بِالمِحَنِ

تشاكل مبهر!

ما أكثرَ الألم الشاكي ولا سَقمٌ !
ذكرتني ب "ما أكثر الضحك الباكي ولا فرحٌ" لـ بخيت ^_^

علي لا أستطيع تحديد بيتٍ يعجبني فكلها تقول: هيت لك.

يا حَامِلًا في لَظى الصَحرا مِظلتَهُ
غيمُ السَرابِ فَقيرٌ كَيفَ صَارَ غَنِي ؟!

راائع

هُناكَ طِفلٌ وراءَ الرُوحِ مُختَبِئٌ
أصَغوا إلى ما وَراءِ الطِينِ و البَدنِ !

علي أريدك أن تتمعن في البيت هذا بعمق عميييق..

شكراً لك يا عليّ.

أم الدرة 30-07-2012 12:52 PM

رائعة يا علي من حروف الأبجدية ..
وتصاويرك المخملية رغم الأسى والحزن ...
اسعد جداً إن قرأت لك هنا أكثر
لافض فوك ...

علي الكمزاري 03-08-2012 01:32 AM

قَرأتكم كلكم / أجمعين !

و إلى الآن لم أجد الرد المناسب ، ،
رجاءً . . رفقًا بي

> > لا أستطيعكم !

لكم أدعو ~

خليل عفيفي 03-08-2012 02:03 AM

أخي علي الكمزاري
طابت أوقاتك بكل خير

عذرا إن أبدينا شيئا لا يروق لك
فإنما الهدف أن نفيد ونستفيد

هناك كسر أوضحته لك .

وكان ردك هكذا ، أقتبسه كما هو :

((كنت أتمنى أن تحدد العلة أكثر ،
فأزهتْ غُربتي شَوكًا مِن الحَزَنِ > أظن مشكلتك بالحَزَن ،
لعلك قرأتها الحزْن !))


لكن المشكلة في حرف سقط منك سهوا فكسر البيت
فبدلا من أزهرت فقد كتبت أزهت ..
وهنا كانت ملاحظتي
نلتمس منك العذر

علي الكمزاري 03-08-2012 04:53 PM

اقتباس:

كأنك أردت : فأزهرت .....

100% تمامًا !
و إنما لم أجِبْكَ اتفاقًا معك و موافقةً لتصحيحك ،
ولكي لا أهضم حق أحدٍ في الرد جَعلتهُ عامًا ، لم أخص بالذكر أحدا ~

و اسمح لي يا خليل أن أقول : ما أحولني !!!
(و إن كَسَّرنا مَقاييس الصَرف)
> ليس غريبًا عليَّ أكلُ الحروفِ ؛ فأنا هكذا دائمًا . .

و بأمثالكَ نسمو ،
و يُبصرُ الأحول ^ <

الوليد الصوافي 04-08-2012 05:28 PM

أستاذي علي،،
مازلت أردد بيتك الجميل: كَعادتي في شِتاءِ البينِ يا أبتي
أحِيكُ حُلمًا مِن الذِكرى يُدفِّئُني

....
ولكن تساءلت: أ يكون البين بارداً؟؟

علي الكمزاري 05-08-2012 02:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد الصوافي (المشاركة 155701)
أستاذي علي،،
مازلت أردد بيتك الجميل: كَعادتي في شِتاءِ البينِ يا أبتي
أحِيكُ حُلمًا مِن الذِكرى يُدفِّئُني

....
ولكن تساءلت: أ يكون البين بارداً؟؟

أولًا لا توجد إجابة محددة نُعممها و نتخذها مَرجِعًا !
فكما أنَّ الأذواق تختلف من شخص لآخر ، كذلك هي نظرتهم لِلأشياء ، للمواقف ، للأشخاص .

صحيح أنَّ أكثر ما تداولهُ شعراء العرب عن البين بأنهُ حرٌ و هجر و لوعة . . .
حالهُ حال ( الحزن )

ولكن أحيانًا ترى شاعرًا يخالف الجميع كـ نزار قباني و يقول أنَّ الحزن كبرياء !!!

و الشتاء يا أستاذي الوليد يرمز للوحشة و الجمود و الوحدة،
( موحشة جدًا جدًا كالبين تمامًا )
و المشاعر تتجمد أيضًا (من وجهة نظري)
و هذه ليست حالة خاصة فأنا دائمًا ما أرى الهجر باردًا ، مليئًا بالصقيع . .

همسة : هناك مرضٌ يسمى اكتئاب الشتاء (ابحث عنه) ^ ^

> > > مجرد وجهة نظر ،
لك و للأعضاء الحرية المطلقة في المخالفة =)


الساعة الآن 08:55 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية