منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   التلاعب بالقلوب (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=15257)

جمعه المخمري 28-01-2013 04:51 PM

التلاعب بالقلوب
 
من عنوان الموضوع يبي لكم أيها الأحبة عدة مفاهيم......

حقيقة المراهقة... وموت الذمم في قلوب بعض الشباب.... لذلك الكل يتساءل...

ماهي حقيقة تلك القلوب المريضة التي تكون محسوبة على البشرية ؟!!!

ربما يقضي الشخص منهم الساعات خلف الشاشات او وسائل التواصل الاجتماعي... ويجهد نفسه في

اقتناص ضحية جديدة.... ولماذا تلك المراهقة تنطلي عليها كل هذه الألاعيب؟!!

رغم ان ما نسمعه ونشاهدة كل يوم كفيل بأن يجعل كل شخص يعي الحقائق المدموغة خلف ستار لا

يقتح الا حينما يقع الفاس بالراس...

أحبتي الكرام... هلموا معي.... كلن برأيه.... نفتش عن حلول.... ينتفع بها المجتمع ..

عامرالناعبي 28-01-2013 08:06 PM

أخي العزيز جمعه المخمري
شكراً جزيلاً لك على طرحك الرائع
فمثل هذه المواضيع لايطرحها إلا الرائعون
حقاً أخي الكريم إن طرحك لهذه القضية في محلّه
ويجب الإهتمام به ومناقشته مناقشةً عقلانية ومفيدة
أخي العزيز أن الجيل الحاضرالذي يعيش في سن المراهقة
تحيط به انواع كثيرة من الإغراءات الذي سرعان ما ينقاد إليها
وذلك على جميع المناحي الحياتية وخاصةً الوسائل الإعلامية المرئية
فعلى سبيل المثال جهاز التلفازهو اقرب وسيلة للتأثيرعلى عقول هذه الشريحة
وذلك من خلال مايبث على قنواته المختلفة من أغاني مصوّرة بما يسمى (الكليب)
والجميع على دراية بما يتم إظهاره من لقطات غير أخلاقية قد يرحّب بها البعض ويرفضهاالبعض
وما زاد الطين بلّة هي خدمات الشبكة العنكبوتية( الإنترنت) والأجهزة التي تتعامل معه بكل سهولة
مثل الحاسب الآلي والهواتف المحمولة التي تتضمن عدة برمجيات مثل الوات ساب والفيس بوك و..إلخ
ولكن في المرتبة الأولى تبقى الإدارة المنزلية هي القاعدة المتينة التي يجب ان يقوم عليها بنيان هذا الجيل
ذكوراً وإناثاً،ويأتي في المرتبة الثانية هو دورالمدرسة ، وفي المرتبة الثالثة هودورالمجتمع
كما أن إختيار الأصدقاء له دور في هذا المجال أيضاً
وهناك أمور كثيرة لها دور إيجابي مثلما هي ايضاً لها دورسلبي في شتى مجالات الحياة المعاصرة.

إلى هنا وأكتفي بهذه المداخلة المتواضعة فاسحاً المجال لبقية الأخوة لإضافة ماهو جديد ومفيد

أبو رآكان الكلباني 28-01-2013 08:40 PM

هلا فيك أستاذي الكريم

موضوع في غاية الاهميه في زمن الاغراءت الصارخه والصاخبه

ولكن

أذا لم يسقها سائقُ من ضميرها
.................. وإلا فأعيت سائقا بعد سائق

سالم الوشاحي 29-01-2013 09:02 AM


أخي الغالي جمعه المخمري أبوجابر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةٍ أحييك على هذا الموضوع القيم والذي يناقش مسأله مهمة تختص بالفتاه ومايجابهها من مشاكل

بعضها يندثر مع الزمن والآخر يبقى وصمة عار للفتاه .

وكما قلت إن سن المراهقة سن خطيرة جداً لذا يجب على الأسرة أن تعي تماماً لمخاطر هذه المرحله

سواء للفتاه أم لشاب .. ومراقبة النت ومتابعة الأم للفتاه وإبراز النصائح والحث على الأسس والقيم

الحميدة , فالتربية السليمه على الحياء والستر ، وتعاليم الإسلام التي تربي الناشئة تربية طيبه على

القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتبين أن العلاقة السليمة بين المرأة والرجل لا بد

أن يكون الطريق إليها سليما ..

أيضاً على الأم أن تكون هي مستودع الأسرار للبنت ... بل وتكّون علاقتها كعلاقة الصديقة بصديقتها ولا

تهملها فتبحث عن غيرها ليكون بديلا لها ، فالبديل اليوم غالبا ما يكون سيئا .

إذن على الأسرة أن تعي تماماً هذه المرحلة الخطيرة وأن يتخذ لذالك الإحتياطات المبكرة كالتوعيه

والإرشاد , والنصح السليم و والأهم من ذالك تبين للمراهق مخاطر الجلوس على النت والتعارف

الذي يؤدي بهما إلى مالايحسب عقبها .

جمعه المخمري 30-01-2013 03:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامرالناعبي (المشاركة 173761)
أخي العزيز جمعه المخمري
شكراً جزيلاً لك على طرحك الرائع
فمثل هذه المواضيع لايطرحها إلا الرائعون
حقاً أخي الكريم إن طرحك لهذه القضية في محلّه
ويجب الإهتمام به ومناقشته مناقشةً عقلانية ومفيدة
أخي العزيز أن الجيل الحاضرالذي يعيش في سن المراهقة
تحيط به انواع كثيرة من الإغراءات الذي سرعان ما ينقاد إليها
وذلك على جميع المناحي الحياتية وخاصةً الوسائل الإعلامية المرئية
فعلى سبيل المثال جهاز التلفازهو اقرب وسيلة للتأثيرعلى عقول هذه الشريحة
وذلك من خلال مايبث على قنواته المختلفة من أغاني مصوّرة بما يسمى (الكليب)
والجميع على دراية بما يتم إظهاره من لقطات غير أخلاقية قد يرحّب بها البعض ويرفضهاالبعض
وما زاد الطين بلّة هي خدمات الشبكة العنكبوتية( الإنترنت) والأجهزة التي تتعامل معه بكل سهولة
مثل الحاسب الآلي والهواتف المحمولة التي تتضمن عدة برمجيات مثل الوات ساب والفيس بوك و..إلخ
ولكن في المرتبة الأولى تبقى الإدارة المنزلية هي القاعدة المتينة التي يجب ان يقوم عليها بنيان هذا الجيل
ذكوراً وإناثاً،ويأتي في المرتبة الثانية هو دورالمدرسة ، وفي المرتبة الثالثة هودورالمجتمع
كما أن إختيار الأصدقاء له دور في هذا المجال أيضاً
وهناك أمور كثيرة لها دور إيجابي مثلما هي ايضاً لها دورسلبي في شتى مجالات الحياة المعاصرة.

إلى هنا وأكتفي بهذه المداخلة المتواضعة فاسحاً المجال لبقية الأخوة لإضافة ماهو جديد ومفيد

أخي الرائع... عـــامر الناعبي.....

حقا مررت فأبدعت.... كفيت ووفيت....

ان لمرورك الألق الدائم في عقلانية الرد المناسب....

وكل ما تفضلت به يعتبر الهاجس المؤرق للفكر الذي تطحنه الأسئلة.....

سأمرر تعليقي لهذه النقاط الى اقتباس الرد .. لــ الاستاذ أبو سامي....

وأشكرك جزيل الشكر اخي العزيز....

جمعه المخمري 30-01-2013 03:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رآكـــان الكلبــاني (المشاركة 173766)
هلا فيك أستاذي الكريم

موضوع في غاية الاهميه في زمن الاغراءت الصارخه والصاخبه

ولكن

أذا لم يسقها سائقُ من ضميرها
.................. وإلا فأعيت سائقا بعد سائق


أبو راكان.... كم أنا ممتن لهذا الحضور المشرق....

فعلا.... ان لم يكن الضمير حاضر.... قائدا..... فهناك حتمامن سيقود النفس الى ما تحمد عقباه...

أستــــاذي.... كم هو جميل مرورك....

جمعه المخمري 30-01-2013 03:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الوشاحي (المشاركة 173805)

أخي الغالي جمعه المخمري أبوجابر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةٍ أحييك على هذا الموضوع القيم والذي يناقش مسأله مهمة تختص بالفتاه ومايجابهها من مشاكل

بعضها يندثر مع الزمن والآخر يبقى وصمة عار للفتاه .

وكما قلت إن سن المراهقة سن خطيرة جداً لذا يجب على الأسرة أن تعي تماماً لمخاطر هذه المرحله

سواء للفتاه أم لشاب .. ومراقبة النت ومتابعة الأم للفتاه وإبراز النصائح والحث على الأسس والقيم

الحميدة , فالتربية السليمه على الحياء والستر ، وتعاليم الإسلام التي تربي الناشئة تربية طيبه على

القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتبين أن العلاقة السليمة بين المرأة والرجل لا بد

أن يكون الطريق إليها سليما ..

أيضاً على الأم أن تكون هي مستودع الأسرار للبنت ... بل وتكّون علاقتها كعلاقة الصديقة بصديقتها ولا

تهملها فتبحث عن غيرها ليكون بديلا لها ، فالبديل اليوم غالبا ما يكون سيئا .

إذن على الأسرة أن تعي تماماً هذه المرحلة الخطيرة وأن يتخذ لذالك الإحتياطات المبكرة كالتوعيه

والإرشاد , والنصح السليم و والأهم من ذالك تبين للمراهق مخاطر الجلوس على النت والتعارف

الذي يؤدي بهما إلى مالايحسب عقبها .

أستاذي العزيز.... ابوسامي....

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

وأنا أحيي فيك هذا الفكر المنير.. وهذه النفس الطاهرة....

أجل... سن المراهقة ... وتوابعه التي لاتنتهي مستقبلا....

وكما ذكر اخي عامر.... وسائل التواصل العديدة....

لها الدور البارز للأسف... في رفع نسبة

موت القلوب تدريجيا... وكما تفضلت أنت يا أستاذي ...

التربية السليمة هي المقوّم الاساسي لخفض

نسبة العتمة التي يعيشها شبابنا وبناتنا......

دعوني اروي لكم هذه القصة الموجزة....

قبل سنوات... اظطررنا الى الانتقال الى مكان جديد

للسكن ريثما ينتهي بناء منزلنا آنذاك....

مواقف ودروس تعلمتها من احد الجيران هناك...

كان في كل ليلة يجتمع بأبناءه وبناته بعد صلاة العشاء

ويجلسهم بجواره ويسرد لهم ما حفظه من سيرة

رسولنا الكريم.... وقصص أنبياء الله عليهم السلام....

30 محاضرة في الشهر....

تخيلوا معي... 10ضرب 12 شهر ضرب 18 سنة... كم تتوقعون عدد هذه المحاضرات التي يتلقاها

كل واحد منهم لغاية دخولهم الى الجامعة ؟؟!!!!!

ماشاء الله تبارك الله... رغم فقرهم وحاجتهم... منهم المهندس... والمدرس والطبيبة...

والناس تضرب بهم المثل في يومنا هذا...

ما قصدته يا احبتي من هذه الرواية الحقيقة....

هو ان التنشأة لها الدور الاكبر في سلوك الابناء.....

وحتى لا نبتعد عن الطرح كثيرا.... اعود الى نقطة البداية....

كيف لفتاة ان تنخدع بحديث شخص ابتعد عن الله

ولم يعد في باله الا قصص الحب والشوق....!!!

كيف لذلك الفتى الذي يقضي نصف حياته يتلاعب ببنات الناس....؟

أين اعتقاده بأن مصيره الى الله؟

معالجة هكذا أمور... تبدأ من الأسرة كما ذكرتم سابقا....

يليها دور المدرسة.... واختيار الاصدقاء بحذر...

وكما اشرت يا استاذي ابو سامي... الأم يجب عليها ان تكون قرب ابنتها دائما...

حتى لا تشعر بالاهمال

فتبحث عن ذلك الزائف الذي اسمه عشق او حنان....

وأيضا يجب على الأب ان يقتطع من وقته نصيبا لأبناءه ويشاركهم تفاصيل

مراهقتهم بالنصح والارشاد

وملئ فراغهم....

الى هنا واكتفي بهذا القدر... على أمل أن اجد هنا أقلاما أنتظرها... ورموز جديدة

تضع بصمتها في هذا الطرح....

ضياء الليل 31-01-2013 01:20 PM

امممممممممممم
مذا عساي ان اقول فوق هذه التعليقات والاراء المذهله
لاااااااااااااااااا تعليق ع عنوان الموضوع طبعا
بس ع الموضوع في تعليق
اظن ان مغريات العصر هي اللي تلعب بعقول المراهقين
بس كلن وضميره عاد
اللي عقله وضميره حاضرين في هاذي الفترة ما راح يصيبه شي بأذن المولي
تقبلوا مروري دمتم بحفظ الله

جمعه المخمري 31-01-2013 01:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء الليل (المشاركة 174047)
امممممممممممم
مذا عساي ان اقول فوق هذه التعليقات والاراء المذهله
لاااااااااااااااااا تعليق ع عنوان الموضوع طبعا
بس ع الموضوع في تعليق
اظن ان مغريات العصر هي اللي تلعب بعقول المراهقين
بس كلن وضميره عاد
اللي عقله وضميره حاضرين في هاذي الفترة ما راح يصيبه شي بأذن المولي
تقبلوا مروري دمتم بحفظ الله

مرحبا بك أختي ضياء الليل....

وماذا عساي ان اقول انا... في روعة مرورك الجميل؟!!!! شكرا لك كثيرا.....

بالطبع كل عصر وله مغريات.... وكل وقت له تحديات.....

وبالفعل... ( كلن وضميره ).... لــكن!!

هنا قد ركزتُ أكثر على الشاب الذي يصطنع الحيل...
ويغري تلك الفتاة المراهقة التي لا تعلم مايدور
حولها...

تراه في صورة ملاك... وأستغفر الله.... طيب النفس... جميل الخلُق...
وربما تقضي معه أشهر طويلة وفي بالها انه فارس الاحلام....( وزوج المستقبل)

تركيزي من الجانب الآخر على تلك الاسرة.... التي تترك بناتها فريسة الثعالب البشرية

الام والاب دورهما كبير جدا في احتضان الفتاة وتسخير كل العاطفة لها في ذلك السن

التربية ليس بالاكل والملبس فقط....
وعندما تحصل الفاجعة نسمع...( لم اقصر بشي... صرفت عليكم وربيتكم)

في بعض الدول.. يصرفون مبالغ طائلة في توعية
وارشاد الجيل الطامح تحت مظلة المغريات الحديثة

مثلما تنشر التفاهات عبر الوسائل الحديثة.... أيضا تنشر المواد الاعلانية والفيديوهات والنصيحة السريعة في شريط اعلاني لا تتجاوز مدته 35 ثانية فقط.... لكن له الدور الاكبر في تقليص تلك المخاطر...

لماذا لا اجد في هذا البلد اعلامٌ يتبنى فكرة ارشاد وتوعية الشباب!!!!
المصائب تحصل في شتى شرائح المجتمع... الغني والفقير...

لماذا ينصبّ التركيز على اعداد هوية جيل جديد وتحديد الايجابيات ... دون التطرق الى السلبيات ومحاربتها...!!!!!

هناك المزيد مما أود أن اقوله.....

لكني بانتظاركم ايها الاحبة لاستفيد منكم الكثير في هذا الموضوع...

شكرا لك اختي ضياء الليل.

رحيق الكلمات 01-02-2013 10:48 PM

شكرا لك اخي الفاضل جمعة فأنت دائما سباق لطرح المواضيع المهمة والجاده ،... اعذر تأخر مروري من هنا ولكن ابى قلمي إلا ان يشارك هذه الاقلام الطيبه
لنلاحظ شيئا اخي جمعة اين كانت مرحلة المراهقه في زمن اجدادنا!!
اكاد اجزم بأنه لاوجود لها فماالذي اظهرهاالآن انه الفراغ
نعم فالفراغ القاتل اوجد فئة تبحث عن التسليه غير المحبذه والاهم من ذلك غياب الوا زع الديني والخلقي الذي اورثته لنا تكنولوجيا لم نعرف قيمتها

يزيد فاضلي 01-02-2013 11:28 PM

.../...
 
...موضوعٌ جديرٌ بالوقوفِ عند حيثياتِهِ بين الفيْنةِ والأخرى،وهو خليقٌ أن يُعرَضَ في صورةٍ هادئةٍ من النقاش العقلاني المنطقي الرزين،بعيداً عن لأواءِ الجموح والمغالاة والتزمت والانغلاق...

أخي الحبيب جمعه...

نتفق ابتداءً جميعاً أن ( النت ) بما تحمله من تدفقٍ هائل للنقيضيْن المتلازميْن ؛ الغث والسمين..الخبيث والطيب..النافع والضار..الصالح والطالح...والذي لا نظيرَ له أبداً-قبلاً في تاريخ البشر-في تجميعه وترسُّبه بهذا الكَمِّ والكيْفِ والتدفق في أي وعاءٍ إنساني مَرَّ على البشر في واقعهم الدنيوي مذ أبينا آدم..!! والذي سماهُ المفكرُ الفرنسي الكبير المعاصر باسكال بونيفاس بـ (( المستوي اللانهائي niveau Infini ))...

قلتُ : نتفق ابتداءً أن شبكة النت بما تحمله من متلازمةِ النقيضين لا يُمكنُ-ولا يُعقلُ-أن يستغني عنها جيلنا المعاصر من أولادنا وبناتنا خصوصاً وهم يتدرجون في مراحل متقدمة من الدارسة والتعليم،بحيث كلما زحفت السنواتُ الدراسية بالولد أو البنت-من الإعدادي..للثانوي..للجامعي...للدراسات المختصة العليا-كلما كان حضور شبكة النت في حياتهم العلمية ضرورة مُلِحة في التواصل العلمي والمعرفي وفي الشهود الاكتسابي للمعلومة الطازجة من مضانها...

أنا أستاذ..ولي طلبة...وأنا أبٌ ولي أولادٌ تلامذة..والتجربة عندي دلتْ بما لا يَدع مجالاً للشك أننا نعيشُ متغيراً عصريا،يستحيلُ معه التحصيلُ الفعالُ دون أن تكون شبكة النت قريبة من الطلبة،تجعلهم-في غير تنقل وسَفر وتجشم عناء الرحيل-مع المعلومة العلمية في حينها ووقتها...

ابنتي الكبرى طالبة في الثانوي..ولا أتصور أبداً-مع متغيرات المناهج المعرفية والعلمية في التعليم والخاضعة لطرائق التعلم بطرائق الكفاءات-أن أعزلَ عنها الأنترنت نهائيا كما الحالُ عند البعض للأسف بحجةِ أنه مادام وضعُ الشبكة العنكبوتية هو ما نعرف من فسادٍ وانحلالٍ فلا داعي البتة من وجودها في حياة النشء،ولا بأسَ أو ضيْرَ أن تستمر طريقة التعليم بتلك الطريقة البدائية التقليدية ؛ معلم وسبورة وكتابٌ وكراسة وكشكول وطريقة تلقينية وكفى...!!!

ولكُمْ-أحبتي-أن تتصوروا أباً مسكيناً يَحرمُ أبناءَه من الأنترنت وهم في فصيلهم الدراسي شعبة رياضيات تقنية أو علوم وأحياء بيولوجية أو أدب مقارن ومذاهب عالمية...!!!

قطعاً إن أباً كهذا..يا إما أنه جاءَ من عصر حجري أو جليدي من عصور ما قبل التاريخ أو أنه لا يعرف الدنيا ومحيطها الواسع أكثر مما يعرفه فقط عن المسافة بين عينه وأنفه وفمه...!!!!

الأنترنت لا نستطيع إعفاء أبنائنا وبناتنا المراهقين والمراهقات منها...

ولما كان الحال هكذا..فهنا يأتي دورنا في التوجيه الدائم والترشيد المكثف والمتابعة الحثيثة والرقابة الإيجابية التي تجعلُ العيْنَ لا تغفل عما يُعرض ويُرَى من غير إحراج أو رعونةٍ حمقاء قد تدمر في الولد والبنت جراءة القوة في شخصيتهما من حيث ظننا أن ذاك هو العلاج..!!

أنا هنا-أخي الحبيب جمعه-كما ترى أركز على الطرف الذي يعنيني،وهو ابنتي وابنتك المراهقة،أي الجهة التي ينبغي أن أسعى لتحصينها وتهيئتها التهيئة الراشدة وهي تتعامل مع النت،وربما اقتضتْ ضرورة التعامل أن تشارك بالانضمام في مواقع ومنتديات،وربما كان لها حسابٌ ورصيدٌ حيوي في مواقع التواصل الاجتماعي...

الذي يُهمني هنا هو الطرف الذي يَعنيني ولي عليه قدرة على التواصل المباشر فالترشيد فالتوجيه...

أما الطرف المقابل..وهو الذي أسميناه ؛ الذئاب البشرية المسعورة ...أو الصيادين المرتزقة الذين يقفون على قوارع الانترنت،يتحينون الفرصة السانحة للانقضاض على ضحية من ضحاياهم البريئة-باسم رومنسية القلب وعذاباته،وباسم الاسم الذهبي المستعار،وباسم الصورة الجذابة المستعارة من شخصية الممثل الفلاني الجميل والرشيق القوام العِلاني المليح القد والقوام،وباسم شيء من الكلام المعسول الذي يحمل الوعود والأماني المعسولة-فهؤلاء لا يعنونني في كثير أو قليل،وأرى أنه من العبث للوقت الضائع أن نملأ أفكارَنا بهم،لأنهم ماداموا في الضفة الأخرى فأمرُهم هراءٌ وخواءٌ،لأنهم-في كل الأحوال-لن يتجاوز تأثيرهم في الحقيقة تأثيرَ كليْماتهم المعسولة الصامتة وصورتهم الوهمية المستعارة...

إنما الذي يَعنيني ويهمني ويُشغلني هو طرفي الحقيقي الذي أمامي..الذي يعنيني هو ابنتي المراهقة :

هل أعددتُ شخصيتها روحيا وعاطفيا وأخلاقيا وتوعويا لأن تحتك وتتواصل وتنظم إلى مواقع ومنتدياتٍ في غير أن يتركَ التواصل أي آثار انهزاميةٍ في قناعاتها العاطفية والفكرية..؟؟

هل أعددتها بشكل يَقِظٍ وحساسٍ لأي تواصلٍ مريبٍ قد يجعلها تقع ضحية القنص عند أول جولة حوار أو تواصل..؟؟؟

هل قمت بواجبي الشرعي والتربوي في تلقيح قناعاتها بجرعاتٍ تربويةٍ تحصينيةٍ تجعلها تدخل في حوارات..في نقاشات..في موائد مستديرة..تدلي فيها بآرائها،وتعبر فيها بمنتهى الجرأة والصراحة والوضوح،وربما عبرتْ عن دفء مشاعرها ورقيق عواطفها البريئة في غير أن يَسْهُلَ على أولئكَ المرضى والمهوسين أن يخترقوا فيها عاطفة مغيبة من الوعي والعقل والإدراك..؟؟؟


هل معنى ذلك أنني أمنع عن ابنتي أن تحب في يوم من الأيام أو أمنعها من أن تستجيب لمشاعر الفطرة السوية العفيفة العذرية البريئة..؟؟

لاَ..ولو قلتُ نعم لانضممتُ لأولئك الذين يَهدِمون من حيث يظنون أنهم يبنون...!!!

أريد لابنتي المراهقة أن ترتب فقط سُلـَّمَ الأولوياتِ في حياتها...هناك أمورٌ وأشياءُ ومقتضياتُ تتطلبها المرحلة وهي في هذه السن..لعل أهمها وأخطرَها بناء شخصيتها المتوازنة القائمة على أساس الرقابة العقلية لكل تحركاتِ العاطفة،أو لنقلْ : تهذيب الإحساس ورقائقه في مشاعرها بروافد الدين والخلق وتوجيهها التوجيه الإيجابي بسائق من سلطان العقل والبصيرة والوعي،حتى إذا تعاملتْ مع النت-كمجال حيوي-عرفتْ كيفَ تتكيف مع مقتضياته دون أن تقعَ في أفخاخه المنصوبة وشرَاكها الخطير...

أما أولئك المرضى...مرضى القلوب كما أسميتـَهم...خصوصاً أولئك يَختفون وراء لعنة المرض وعُقدِه النفسية التي ظلتْ تطاردهم وهم في سن الخمسين والستين وربما السبعين ( !!!!!!!!!!!!!!!!! )-وهم للأسف موجودون- فلا يرعوي الواحدُ منهم من أنْ يقدمَ نفسَه على شبكة النت بصورة ابن العشرين وبتوقيع المراهق الناشئ رجاءَ أن تسقط فراشة بريئة من الفراشات المسكينة التي يجذبها بريق النار وشعاع اللهب،حتى إذا ضحَكَ عليها وأغراها بالاقتراب أكثر فأكثر اكتوتْ باللهب وتسعرتْ في جحيمه...

إلى هؤلاء أقول : ويحكمْ يا أغبياء..!! ألا تعلمون أن حبلَ التمثيل قصير..؟! وأن للحياة سننا غلابة منها : أن الطبعَ يغلبُ التطبع..؟! وأن الزمنَ كفيلٌ كفيلٌ بأن يكشفَ الغطاء فينفضحُ الطبق بما فيه..وأن الجريمة مهما كان صاحبُها مُحتاطاً لابد وأن تضحكَ عليه الأقدارُ في هفوةٍ تتركُه مفضوحاً بين يدي الخلائق..؟! فإنه مهما كانتْ ألاعيبُ السحرة فلا بد لها يوماً من عصا موسى..!!!

وحسبي هذا من رأيي الحُرِّ وقناعاتي التي أومِنُ بها وأجاهرُ أخي الحبيب...شكراً...

أم الدرة 02-02-2013 05:50 PM

سأختصر ..وذلك لما تقدم من جمال رأي وفطاحلة فكر ....
ولن أزيد على ما قالوا ..فقط إلا بضع قطرات من مداد قلمي ,,,ليس بخلاً ولكن بحمد الله لم يترك لي لأخوة شاردة ولا واردة أتعفف بها هنا وأدلوا بها وأدلل بما أقول .,,,
فقط التربية السليمة الإسلامية و التوجيه والإرشاد وفتح عيون البصيرة قبل البصر والعقل قبل الشعور لأي مواجهة أو تواصل مع أولئك المرتزقة ...الدين سياج ذو شأن فلنكن دائما بهذا السياج ....أما العمالة الوافدة على القلوب ووثيقة التلاعب والتصيد فهم عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم وأجرنا عنهم ..

شكراً لك أخي جمعه على ما تلهمنا من مواضيع شيقة وشائكة تنير الطريق وتفك الغموض ..
باقات من الزهر السوسن لكل حرف نثرت

نسرين العلوي 03-02-2013 09:21 AM

سبحان الله دائما يلقى الخطأ على عاتق الزمن ..

التلاعب بالقلوب من صفات ادم ..مع اعتذاري الشديد لاخواني الموجودين ..
هم يحسو انفسهم اقوياء بالمنطق هذا ..يعني مو الكل ..بس اغلب الشباب كذا عندهم هواية تجميع اكبر رقم قياسي بالشغله هذي ..والضحيه المراهقات الله يهديهم وينور طريقهم ..


الساعة الآن 04:35 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية