منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   جريمة هل تستحق أن تغفر؟!!!!! (الرأي العام) (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=16566)

جمعه المخمري 23-03-2013 02:29 PM

جريمة هل تستحق أن تغفر؟!!!!! (الرأي العام)
 
أسعد الله أوقاتكم أيها الكرام....

لا أعلم حقيقة من أين أبدأ....
في كل زوايا العقل صورة رابظة مسببة التشويش....

كنت في عملي هذا الصباح... وسمعنا خبرا يقشعر له البدن.... وهو:

أن معلما من مدرسة (.........) التي تبعد أكثر من 55 كلم عن مدرسة سعد بن أبي وقاص الثانوية في ولاية شناص..... ذهب الى الأخيرة وطلب مقابلة طالب على أنه وليّ أمره....

وعندما حضر الطالب... طلب من الجميع الانصراف بحجة أنه يود محادثته على انفراد.....

بعدها أخرج هذا المعلم مسدسا من جيبه وأطلق النار على الطالب في بطنه...

بعدها هدد الحاضرون بعدم الاقتراب وذهب مباشرة الى قسم الشرطة بالولاية وسلّم نفسه...

الان الطالب بين الحياة والموت... في مستشفى صحار....

أحبتي في الله....

برأيكم مالذي يحدث في بلدنا هذا؟!!!

هل تعد هذه الجريمة عادة أهل هذا البلد الطيب؟؟؟ أو أصبحت سبب في مدعاة خوفنا المتزايد على ومن أبنائنا؟!!!!

وخلف كل التفاصيل.... ومسببات الحادثة....

هل تغتفر هذه الجريمة في حق ذلك الشاب الذي لم يتعدى ال 18 ؟!!!!!

أنتظر تعليقاتكم..... وآرائكم....

وهج الروح 23-03-2013 05:49 PM

خوي جمعة


لاسف لاسف لاسف حوادث كثيرة مثل هالنوعية في مدراسنا في بيوتنا في حاراتنا

في كل شبر من بلادنا ولو في قوانين صارمة تردع كل واحد سولت له نفسه اذاء وقتل

غيره ما شفنا كل هالحوادث وياليتها وقفت ع هالطالب هناك بنت هتك عرضها وهناك

خادمة اطلق الرصاص ع مخدومها وهنا طفل لم يتجاوز السبع سنين من عمره. هتك عرضه

نحن في مجتمع. نتوقع فيه كل شيء لانه من الطبيعي فيه الزين والشين ولكن احنا في دولة

لها قوانين ولو قوانين صارمة ماشفت. حتى في مدراسنا تتواجد الجريمة .......... شكرا لانك

تفاعلت. مع هالقضية بحروفك خوي جمعة ولمن النداء ومن بيسمع ياليت ياليت يتحركون

بسرعة ويقفون بحر هالدم شكرا خوي جمعة ع طرحك

خليل عفيفي 23-03-2013 10:23 PM

لا حول ولا قوة إلا بالله
أخي الغالي جمعة المخمري
موضوع حساس في غاية الأهمية
يتطلب تضافر الجهود وتكاتف الجميع لمعرفة أسباب هذه الحادثة
أبعد الله عنا وعنكم كل شر
وأدام النعمة والأمن في هذا البلد الطيب

يزيد فاضلي 23-03-2013 10:59 PM

.../...
 
...في صدر شبابنا الباكر-أخي الحبيب الكريم جمعه-ونحن طلبة،كنا نقرأ في إكبار لا يَخلو من إعجابٍ قصيدة شوقي الباذخة ؛ (( قم للمعلم وفهِ التبجيــلاَ... ))،ولطالما توقفنا بالتأمل والتدبر في قوله الحكيم الشامخ :

وإذا المعلمُ لمْ يَكٌنْ عدْلاً مشى ** روحُ العدالةِ في الشباب ضئـيــلاَ..!!
وإذا المعلمُ ساءَ لحْظ بصيـــرةٍ ** جاءتْ على يديْه البصائرُ حُـــولاَ..!!
وإذا أتى الإرشادُ من سبب الهَوَى ** ومن الغرور،فسَمِّهِ التضليلاَ..!!
وإذا أصيبَ القــــــومُ في أخلاقهم ** فأقِمْ عليهمْ مَـأتماً وعَــويـــلاَ..!!!


ومعَ الأيامُ..ومع التجربة التي عَركتني في مجال التربية والتعليم-وأنا أحد رجاله ولي الشرف-تأكدَ عندي أن الأخطاء التي قد تصدر من المعلم والأستاذ-خصوصاً تلك التي ترتبط بالأخلاق في التعامل والمعاملة-ليستْ من اليُسْر والبساطةِ بحيثُ تـُرَى كأخطاء باقي الدهماءِ والرعاع من الناس..!!

إن الأستاذَ قبل أن يكونَ معلماً فهو ( مُــرَبِّي )..فهَلاَّ وعيْنا جيداً ثِقلَ هذه الكلمة وحَجْمَها وأثرَها المهم والخطير لو تمَيَّعَتْ وتماهتْ..؟؟!!!!

إن هناتِ أخلاق المعاملة-عند السواد من الناس-قد تكون أخطاءً..لكنها في أخلاق المربي خطايَا لا تـُغتـَفر..!!

والمزالق التي قد يرتكبها-مهما كانت الدواعي والمبررات-تـُعتبَرُ مُقترَفاتٍ وكبائر..!!

ويَومَ يستبيحُ ( المُربي ) بذاءَة القوْل والفعل والتصرف في شخصيته،فقلْ على الدنيا السلام..!!

ومتى-يا تـُرَى-ستأتي الثمرة أكْلـَهَا في وجدان ومشاعر وعقول التلامذة والطلبة وهم يَروْنَ مثلـَهُمُ الأعلى في أسفل سفوح الرداءة والتردي والسقوط..؟؟!!!

لقد ضـَلَّ مَنْ كانتِ العُمْيَانُ تـَهْـــدِيهِ ** ففاقِــدُ الشــــيْءِ لا يُعطِــــيـهِ..!!

أينَ ذلك الزمن الزاهر الذي كانَ فيه الأستاذ أستاذاً والطالبُ طالباً..؟؟!!

كان الأستاذ بمجرد أن يُلحظ في حرم المدرسة..أو الإعدادية..أو الثانوية..أو حتى في الحرم الجامعي وفي أروقة الفصول والقاعات،تجدِ الكُلَّ في حالةِ استعدادٍ واستنفار نفسي وعقلي ووجداني لهذا القادم الذي تختزلُ فيه الطلبة آمالـَها وطموحاتِها وأسوتِها وقدوتِها ومثلـَها الأعلى...

كانَ الأستاذ بين الطلبة-في هالته العلمية الراسخة ورزانة شخصيته القوية ومرونة أخلاقه السمحة وشفافية روحه الحنونة-وهم ملتفون من حوله كالشهْبِ بالبدْر أو كالجُندِ بالعَلمِ..

وفي نهاية الفصل الدراسي كان الطلبة يتزاحمون حول خيرة أساتذتهم علهم ينالون حظوة توقيعٍ للذكرى أو كتابة كلمة جامعةٍ أو حتى ينالون-بمعيتهم-تذكارَ صورةٍ أو حتى دعاءُ خالصاً يغادرون به عالم الدراسة ويَلِجوا مُعترَكَ الحياة الواسع...

أنا أشهَدُ أن أجملَ وأشرَفَ ما عدتُ به في دنيايَ من رحلتي الدراسية-وأنا تلميذ ناشئٌ وطالبٌ يافعٌ-هي تلك الذكرياتُ والآثار العميقة في نفسي وعقلي ومشاعري ووجداني التي اغترفتـُها من جلوسي بين يَدَيْ معلمِيَّ وأساتذتي المُربين...

إنني أعتبرُ تلك الآثار أشرفَ وأنضرَ وأجملَ ما سأبقى في بقية عُمْري أعتز به وأباهي وأفاخر وأغالي..!!

بَيْدَ أن ظهرَ المِجَنِّ قد انقلبَ فجأة،وجاءتْ أيامٌ نحِساتٌ سُودٌ،أرتـْنا جميعاً في أخلاق كثير ممن يتسمون مَجازاً أساتذة ًمربين،وممن يتسمونَ تجَوُّزاً طلبة وتلاميذَ ؛ أرتنا في أحوالهم وتصرفاتهم عَجَباً..!!!

والمأساة-أخي الحبيب-عمتْ وطمتْ،وغطتِ الربوعَ والأصقاعَ لا في بلاد السلطنة وحدَها ولا في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط،ولا عندنا هنا في الجزائر وبقية بلدان المغرب العربي،بل في البلاد العربية من أقصاها إلى أقصاها إلا ما رحِمَ ربي..!!!

إن التقارير المذهلة التي تتسربُ بين الحين والحين من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( Alecso ) عن المستوى التعليمي والأخلاقي الغارق في الدونية والرداءة وعنف المدارس لا تكادُ تخفى على كل ذي عيْن بصيرة،وإن فضائحَ كثير من الـ ( معلمين )-ومن ورائهم كثير من الطلبة-وتصرفاتهم تكادُ روائحُها من النتانةِ تزكِمُ الأنوفَ..!!!

للأسف،أقولُ ذلكَ بمرارةٍ-وأنا واحدٌ من رجالاتِ هذه الجبهة العظيمة-لكنْ لا داعيَ لتغطيةِ شمس الحقيقة بغربال الباطل..!!

إن الجريمة التي اقترفها هذا المعلم في حق طالب من الطلاب،وبهذا الشكل،وبهذه الوسيلة،لهوَ نموذجٌ عامٌ على مستوى الضحالة التي أصبحت التربية والتعليم يتحركان في أوحالها..!!

وهَبْ-أخي-أن لهذا مبرراتِه القصوى التي تصلُ ربما إلى قضايَا الشرف والعِرْض وما شابه،أيكونُ ذلكَ مَدْعاة سهلة إلى أن ينطلق الأستاذ،فيتحولُ إلى ديناصور هائج،يُطلقُ الرصاصَ ببرودة أعصابٍ،فيقتلُ طالباً أعزلَ،ويُرديهِ هكذا في الحرم الثانوي وتحت مرآى الطلبة بدمٍ أزرقٍ باردٍ..؟؟!!

إن هذه الجريمة-أخي-لا يُمكنُ أن تـُفسَّرَ في نطاقها الخاص أو على ضوءِ حيثياتها وملابساتها المحصورة بين هذا المعلم المجرم والطالب الضحية...

لاَ..لاَ...

إن الجريمة يجبُ أن تـُرَى على ضوء الرداءة العامة التي تغشتْ جبهة التربية والتعليم،وهي الرداءة التي ساهمتْ كل فعاليات المجتمع المَدني في زراعتها واحتضانها،وكل الفعاليات لها من أياديها الطولـَى نصيبٌ متفاوتٌ في إنتاج الحالة المُزرية على الشكل الذي آلتْ إليه بدءًا بالأسرة..فالمحيط والشارع..فالتقصير التوعوي للمساجد ودور العبادة..فمناهج التعليم ذاتها التي تآكلتْ وعَفا عليها الزمنُ..فظروف المعلمين والأساتذة من ناحية الكَم والكيف..فالإعلام ودوره...الأنترنت...فالوعي الأخلاقي والحضاري العام في يوميات المجتمع..الصورة ينبغي أن توضَعَ في إطارها الكُلي والشامل إن أردنا البحثَ عن الجذور والدواعي والأسباب الحقيقية في استفحال العنف والعنف المضاد في مؤسساتنا التربوية...!!!

كل ما أقوله-أخي الحبيب-لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ..ولا حولَ ولا قوة إلا بالله..!!!

جمعه المخمري 24-03-2013 02:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الروح (المشاركة 183376)
خوي جمعة


لاسف لاسف لاسف حوادث كثيرة مثل هالنوعية في مدراسنا في بيوتنا في حاراتنا

في كل شبر من بلادنا ولو في قوانين صارمة تردع كل واحد سولت له نفسه اذاء وقتل

غيره ما شفنا كل هالحوادث وياليتها وقفت ع هالطالب هناك بنت هتك عرضها وهناك

خادمة اطلق الرصاص ع مخدومها وهنا طفل لم يتجاوز السبع سنين من عمره. هتك عرضه

نحن في مجتمع. نتوقع فيه كل شيء لانه من الطبيعي فيه الزين والشين ولكن احنا في دولة

لها قوانين ولو قوانين صارمة ماشفت. حتى في مدراسنا تتواجد الجريمة .......... شكرا لانك

تفاعلت. مع هالقضية بحروفك خوي جمعة ولمن النداء ومن بيسمع ياليت ياليت يتحركون

بسرعة ويقفون بحر هالدم شكرا خوي جمعة ع طرحك

لقد أشرقتي بحروفك المعتادة أيتها النبيلة ....
وهج الروح لقد استفحل الامر ووصل الى ذروته من قضايا الشرف
هنالك حقوق اغتصبت والقانون لا زال يجاهد ويصارع وحده

بيد ان الدور الغائب في التوعية والنصح بات مفقودا في الاونة الاخيرة

عندما يقوم من مثل هذا المعلم بهذا التصرف فانه يزرع الخوف في اذهان اطفالنا مستقبلا

والمعلم لا يمثل نفسه وحسب بل يمثل مجتمع كامل فهو المربي الفاضل

وربما الدوافع التي عرفت مؤخرا تعطيه بعض الحق في نظر البعض

لكننا في دولة اسلامية قانونها الاسلام والمحافظة على الانسان بشكل عام

لا يحق لاي شخص ان يبتدع قانونا بيده وممارسة شريعة الغاب

اخيرا اشكرك اختي الفاضلة على مرورك الراقي

جمعه المخمري 24-03-2013 02:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عفيفي (المشاركة 183432)
لا حول ولا قوة إلا بالله
أخي الغالي جمعة المخمري
موضوع حساس في غاية الأهمية
يتطلب تضافر الجهود وتكاتف الجميع لمعرفة أسباب هذه الحادثة
أبعد الله عنا وعنكم كل شر
وأدام النعمة والأمن في هذا البلد الطيب

أستاذي العزيز... ليت كل المربين مثلك... ليت كل القيم التي عشناها صغارا تعود....

نسأل الله العافية والسلامة وأشكرك كل الشكر على مرورك

جمعه المخمري 24-03-2013 02:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي (المشاركة 183436)
...في صدر شبابنا الباكر-أخي الحبيب الكريم جمعه-ونحن طلبة،كنا نقرأ في إكبار لا يَخلو من إعجابٍ قصيدة شوقي الباذخة ؛ (( قم للمعلم وفهِ التبجيــلاَ... ))،ولطالما توقفنا بالتأمل والتدبر في قوله الحكيم الشامخ :

وإذا المعلمُ لمْ يَكٌنْ عدْلاً مشى ** روحُ العدالةِ في الشباب ضئـيــلاَ..!!
وإذا المعلمُ ساءَ لحْظ بصيـــرةٍ ** جاءتْ على يديْه البصائرُ حُـــولاَ..!!
وإذا أتى الإرشادُ من سبب الهَوَى ** ومن الغرور،فسَمِّهِ التضليلاَ..!!
وإذا أصيبَ القــــــومُ في أخلاقهم ** فأقِمْ عليهمْ مَـأتماً وعَــويـــلاَ..!!!


ومعَ الأيامُ..ومع التجربة التي عَركتني في مجال التربية والتعليم-وأنا أحد رجاله ولي الشرف-تأكدَ عندي أن الأخطاء التي قد تصدر من المعلم والأستاذ-خصوصاً تلك التي ترتبط بالأخلاق في التعامل والمعاملة-ليستْ من اليُسْر والبساطةِ بحيثُ تـُرَى كأخطاء باقي الدهماءِ والرعاع من الناس..!!

إن الأستاذَ قبل أن يكونَ معلماً فهو ( مُــرَبِّي )..فهَلاَّ وعيْنا جيداً ثِقلَ هذه الكلمة وحَجْمَها وأثرَها المهم والخطير لو تمَيَّعَتْ وتماهتْ..؟؟!!!!

إن هناتِ أخلاق المعاملة-عند السواد من الناس-قد تكون أخطاءً..لكنها في أخلاق المربي خطايَا لا تـُغتـَفر..!!

والمزالق التي قد يرتكبها-مهما كانت الدواعي والمبررات-تـُعتبَرُ مُقترَفاتٍ وكبائر..!!

ويَومَ يستبيحُ ( المُربي ) بذاءَة القوْل والفعل والتصرف في شخصيته،فقلْ على الدنيا السلام..!!

ومتى-يا تـُرَى-ستأتي الثمرة أكْلـَهَا في وجدان ومشاعر وعقول التلامذة والطلبة وهم يَروْنَ مثلـَهُمُ الأعلى في أسفل سفوح الرداءة والتردي والسقوط..؟؟!!!

لقد ضـَلَّ مَنْ كانتِ العُمْيَانُ تـَهْـــدِيهِ ** ففاقِــدُ الشــــيْءِ لا يُعطِــــيـهِ..!!

أينَ ذلك الزمن الزاهر الذي كانَ فيه الأستاذ أستاذاً والطالبُ طالباً..؟؟!!

كان الأستاذ بمجرد أن يُلحظ في حرم المدرسة..أو الإعدادية..أو الثانوية..أو حتى في الحرم الجامعي وفي أروقة الفصول والقاعات،تجدِ الكُلَّ في حالةِ استعدادٍ واستنفار نفسي وعقلي ووجداني لهذا القادم الذي تختزلُ فيه الطلبة آمالـَها وطموحاتِها وأسوتِها وقدوتِها ومثلـَها الأعلى...

كانَ الأستاذ بين الطلبة-في هالته العلمية الراسخة ورزانة شخصيته القوية ومرونة أخلاقه السمحة وشفافية روحه الحنونة-وهم ملتفون من حوله كالشهْبِ بالبدْر أو كالجُندِ بالعَلمِ..

وفي نهاية الفصل الدراسي كان الطلبة يتزاحمون حول خيرة أساتذتهم علهم ينالون حظوة توقيعٍ للذكرى أو كتابة كلمة جامعةٍ أو حتى ينالون-بمعيتهم-تذكارَ صورةٍ أو حتى دعاءُ خالصاً يغادرون به عالم الدراسة ويَلِجوا مُعترَكَ الحياة الواسع...

أنا أشهَدُ أن أجملَ وأشرَفَ ما عدتُ به في دنيايَ من رحلتي الدراسية-وأنا تلميذ ناشئٌ وطالبٌ يافعٌ-هي تلك الذكرياتُ والآثار العميقة في نفسي وعقلي ومشاعري ووجداني التي اغترفتـُها من جلوسي بين يَدَيْ معلمِيَّ وأساتذتي المُربين...

إنني أعتبرُ تلك الآثار أشرفَ وأنضرَ وأجملَ ما سأبقى في بقية عُمْري أعتز به وأباهي وأفاخر وأغالي..!!

بَيْدَ أن ظهرَ المِجَنِّ قد انقلبَ فجأة،وجاءتْ أيامٌ نحِساتٌ سُودٌ،أرتـْنا جميعاً في أخلاق كثير ممن يتسمون مَجازاً أساتذة ًمربين،وممن يتسمونَ تجَوُّزاً طلبة وتلاميذَ..

والمأساة-أخي الحبيب-عمتْ وطمتْ،وغطتِ الربوعَ والأصقاعَ لا في بلاد السلطنة وحدَها ولا في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط،ولا عندنا هنا في الجزائر وبقية بلدان المغرب العربي،بل في البلاد العربية من أقصاها إلى أقصاها إلا ما رحِمَ ربي..!!!

إن التقارير المذهلة التي تتسربُ بين الحين والحين من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( alecso ) عن المستوى التعليمي والأخلاقي الغارق في الدونية والرداءة وعنف المدارس لا تكادُ تخفى على كل ذي عيْن بصيرة،وإن فضائحَ كثير من الـ ( معلمين )-ومن ورائهم كثير من الطلبة-وتصرفاتهم تكادُ روائحُها من النتانةِ تزكِمُ الأنوفَ..!!!

للأسف،أقولُ ذلكَ بمرارةٍ-وأنا واحدٌ من رجالاتِ هذه الجبهة العظيمة-لكنْ لا داعيَ من تغطيةِ شمس الحقيقة بغربال الباطل..!!

إن الجريمة التي اقترفها هذا المعلم في حق طالب من الطلاب،وبهذا الشكل،وبهذه الوسيلة،لهوَ نموذجٌ عامٌ على مستوى الضحالة التي أصبحت التربية والتعليم يتحركان في أوحالها..!!

وهَبْ-أخي-أن لهذا مبرراتِه القصوى التي تصلُ ربما إلى قضايَا الشرف والعِرْض وما شابه،أيكونُ ذلكَ مَدْعاة سهلة إلى أن ينطلق الأستاذ،فيتحولُ إلى ديناصور هائج،يُطلقُ الرصاصَ ببرودة أعصابٍ،فيقتلُ طالباً أعزلَ،ويُرديهِ هكذا في الحرم الثانوي وتحت مرآى الطلبة بدمٍ أزرقٍ باردٍ..؟؟!!

إن هذه الجريمة-أخي-لا يُمكنُ أن تـُفسَّرَ في نطاقها الخاص أو على ضوءِ حيثياتها وملابساتها المحصورة بين هذا المعلم المجرم والطالب الضحية...

لاَ..لاَ...

إن الجريمة يجبُ أن تـُرَى على ضوء الرداءة العامة التي تغشتْ جبهة التربية والتعليم،وهي الرداءة التي ساهمتْ كل فعاليات المجتمع المَدني في زراعتها واحتضانها،وكل الفعاليات لها من أياديها الطولـَى نصيبٌ متفاوتٌ في إنتاج الحالة المُزرية على الشكل الذي آلتْ إليه بدءًا بالأسرة..فالمحيط والشارع..فالتقصير التوعوي للمساجد ودور العبادة..فمناهج التعليم ذاتها التي تآكلتْ وعَفا عليها الزمنُ..فظروف المعلمين والأساتذة من ناحية الكَم والكيف..فالإعلام
ودوره...الأنترنت...فالوعي الأخلاقي والحضاري العام في يوميات المجتمع
..الصورة ينبغي أن توضَعَ في إطارها الكُلي والشامل إن أردنا البحثَ عن الجذور والدواعي والأسباب الحقيقية في استفحال العنف والعنف المضاد في مؤسساتنا التربوية...!!!

كل ما أقوله-أخي الحبيب-لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ..ولا حولَ ولا قوة إلا بالله..!!!



أستاذي النجيب.. يزيد فاضلي....

عندما تمر على أي نصّ أو قضية فانك تفحمها أدبا ونورا....

أجل ... عندما كنا بذلك الزمن.... كان للمعلم شأنه.... وها نحن الآن نرى هيبته تسقط.... يوما بعد يوم....

سوء التربية... واخلاق بعض الطلاب ومنهج التربية والتعليم قد تغير ولم يعد كما كان عليه سابقا

نحن نقف اليوم على هذه القضية ... شيء مفجع حقا ان ترى مثل هذا الموقف امامك...

المعلم في النهاية انسان... مشاعره تتبلد وتثور فجأة....

لكن كان من الحكمة الا يذهب الموقف في فناء المدرسة وكما تتعلمون للمدرسة قداستها الخاصة ...

لا يمكنني ان ازيد على ما تفضلت به يا استاذي العزيز

فلك كل الشكر والامتنان ايها الفاضل والاديب الرائع

سالم الوشاحي 24-03-2013 06:08 AM

أخي الغالي جمعه المخمري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييك على جمال الطرح ورعة المضمون .. إن ماسمعناه بالأمس كان نزف من ألم تتعرض له البلاد

فقد كنا نسمع عن بلاد الغرب ومايحصل فيها من جرائم وسطو ومخدرات باتت الآن في عقر دارنا ..

وهذه جاءت من خلال القنوات وأفلام الأكشن وماوصلت له التقنيات الحديثه ...وماروج له في بلادنا

قد أثمر الآن بهذه الصراعات الدمويه والتي يذهب من خلالها أطفال ومراهقين في عمر الزهور ..

إن ماحصل بالأمس كان نتيجته اولاً الإهمال ثم التربية من الجهتين وثالثهما ضياع الحق في المجتمع.

أخي جمعه ... أشكرك جزيل الشكر على الموضوع وأرجوا أن لانرى بمثل هذه المواقف في بلادنا

الحبيبه وأن يكون درساً نتعلم من خلاله كيفية التربيه السليمه وإخراج النشئ على القرآن والسنه .

وحيد المسكري 24-03-2013 11:26 AM

في الأول والأخير يعود الأمـــر إلى التربية وأسلوبها لأنها رادع يساعد في الوقوف ضد ضياع المجتمعات

وأعتقد ما كان من المفروض أن يأخذ الحق باليد .. وأنما عن طريق الإجراءات القانونية المفروض تتبعها

yasmeen 26-03-2013 07:13 AM

سبحان الله كيف الغضب يعمي البصر
الله يستر البلد بتصير غابة كل واحد
يغضب من حد او يبا ينتقم منه يشتري مسدس ويروح له مشكلة
هالشئ ما حديث اليوم من زمان ومن بدء الخلق
لكل الحين عندنا ولي وحكومة وقانون والانتقام
يزيد الامور فوضى ... نسأل الله العفو والعافية


الساعة الآن 03:37 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية