|
مقال عن الخجل الزائد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ،،
في بداية الامر كل انسان يحظى بهذا الشعور الا وهو الخجل ، فمعنى الخجل هو : شعور يخرج من ذات الشخص نفسه ، شعور لهٌ مواصفات كمواصفات الخوف ، وتزيد نسبة الخجل في المرأه أكثر من الرجل !! وحسب وجهة نظري أرى أن السبب الرئيسي وراء ذلك ، أن البيئة الخارجية لها دور في ذلك حيث أنها تؤثر في شخصية الفرد كون الرجل له القدره على التأقلم مع البيئة أكثر من المرأه حيث أن المرأه تكون منحصرةً في منزلها لتأدية ما عليها من واجبات كتربية الاطفال وغيرها ... وقد يظن البعض أن زيادة نسبة الخجل أمرٌ إيجابي كونه يدل على الاحترام وانا اخالف هذه الفكرة . لأن الاحترام واجب على كل شخص ولا توجد علاقه بين الخجل والإحترام ،، يعتبر الخجل هروب الشخص من أي شي يواجهه. فعلى سبيل المثال فإن الطالب الجامعي قد لا يستطيع أن يواجهه مجموعةً من الطلاب كي يمثل دور المحاضر في المحاضرة ، وكذلك البنت قد لا تستطيع ان تقول ما في قلبها لي والديها ، وكذلك الطالب في المدرسه قد لا يستطيع أن يقول ما يطرأ في باله للمعلم ،، وكذلك المرأه حينما تواجه الطيب قد تكتم ما بها من مرض من أمراض تخصّ النساء وتعتبر هذه كلها جوانب سلبية ناتجه عن الخجل. قد يقول البعض منكم أنّ الخجل شيءٌ ضروري في المرأة لأنه سر جمالها في حيائيها ،، فانا لا أُخالف هذا ،، ولكنّي أتكلم عن الخجل الزائد الذي يبالغ فيه الشخص ،، واذا أصر الشخص على الخجل الزائد سواء كان رجلاً أو كانت امرأة فأنه سيواجه صعوبات في عمله ومشاكل في حياته ،، سبحان قدرة الخالق فقد لا يقتصر الخجل على الإنسان فقط ،، بل حتى على النباتات حيث توجد نباتات في الطبيعه تخجل دائماً ،، فتقوم هذا النباتات بغلق أوراقها عندما يلمسها شخص ثم يبدأ يفتحها شيئاً فشيئاً .. يقول أستاذ علم النفس بجامعة هارفرد:"عندما نكون مع الغرباء نشعر بالخجل أكثر من التوتر والشكّ أو القلق. ومن المحتمل أن يكون الأشخاص الخجولون انطوائيين، ولكن ليس من المؤكد أن يكون الانطوائيون خجولين." وقال العالم، إن أكثر من 30 ٪ منا خجولون غير أن معظمهم لا يعترف بذلك ،، نصيحه مني لا تبالغ في الخجل ،، وحاول أن تكسر حاجز الخجل بينك وبين زوجتك وبين والديك وبين أقاربك ،، وتغلب على الخجل بأي طريقة ،، ثق بنفسك بانك الشخص الوحيد الذي قادر التغلب على الخجل ،، قوِّ من شخصيتك ،، عود نفسك على مواجهة المواقف التي تربكك ،، فلا داعي لاتخاذ الخجل عذراً يعفيك من كل شي ... |
أخي العزيز خميس الحربي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لهذا المقال البناء والهادف عن الخجل الزائد .. وهي أعتقد ظاهرة طبيعيه جبلا عليها الإنسان وبالأخص النساء ,,,, ومما تم اكتشافه حديثًا أن التغيرات الفسيولوجية والكيماوية التي تحدث للإنسان من الخجل الاجتماعي لها سببان الأول: أن الإنسان يولد باستعداد معيَّن لهذا والثاني البيئة التي إما تطفئ الاستعداد أو تعززه.!! تحياتي لك وشكري العميق على ماأجدت به وأرويت سأكون بإنتظار مقال آخر هنا ,,, فلاتبتعد عنا أيها الأصيل |
.../...
...ما من ريبٍ-أخي المبدع الكريم خميس-أن هناك فارقاً جوهريُّا في الدِّلالةِ والاصطلاح بين ( الحياء ) و ( الخجل )،وبينهُما بلطفِ الإسلام وعلم النفس بَوْنٌ شاسِعٌ...
الحياءُ-كما نعرف-هو شعور المرء القوي بمسحةِ انكفاءٍ إيجابيةٍ،تعتريه حَيَالَ موقفٍ يستدعي شيئاً من الأريَحيةِ النفسية،تمنعه من أن يُجاهرَ بمظهر ذلك الموقف،ولو كانَ في أصله مشروعاً مباحاً،كحياءِ الفتاة لحظة إذنها في الخِطبةِ أو حياء الإنسان المسلم لحظة طلبه من أخيه حاجة،لا مندوحة له في طلبها،أو تحرجه لحظة الثناء عليه ولو كان الثناءُ مُستحَقًّا،أو حساسيته الشديدة حين يقع عليه إجماعٌ يدفعه لصدارة أمر معين..الخ..الخ... وهذا الحياء-كما هو معروفٌ-أمارة خيْر وشارة على خلق رفيع ودليلٌ على وجود القلب الحيِّ بين شِغافِ الصدر..كيفَ لاَ..؟؟ وهذا هو النبي عليه الصلاة والسلام-وهو أكملُ نفسٍ بشريةٍ عرفتها البشرية-يوصفُ في صِحاح الآثار بأنه (( كانَ أشدَّ حياءً من العذراء في خِدرها ))... الحياء-أخي الكريم-لا يتعارضُ أبداً ووجودَ الشجاعةِ الأدبيةِ في شخصية المسلم القوي بجراءته في الحق ومقارعة الباطل وزيغ أهله،لأن المسلمَ يترفعُ عن الدنايَا وسفاسف الأمور في غيْر بطر وكبر وعجرفةٍ فارغةٍ،وهو يتواضعُ ويخفض جناح الذل من الرحمة لإخوانه في غيْر إحساس بالمذلةِ والهوان والانكسار الخنوع... إنه في غاية الأدب واللين والرفق والمرونة،وفي غاية الإحساس المرهَفِ والرقةِ الشفيفة الحانية،وهو-بما يملكُ من رصيدٍ تربوي وخلـُقي-سريعُة نفسُهُ في الاستجابةِ لدواعي الحِشمة والحياء،وما أسرَعَ أن تمتدَّ حُمرة الحياء-أو التي نسميها تجَوُّزاً حمرة الخجل-إلى وجنتيْهِ،فتتوردان احمراراً،لا يزيدُهُ إلا نوراً وجمالاً ورفعَة ً..بَيْدَ أنه حين يُرَادُ في موقفٍ يستدعي الصلابة والحزم والحسم فإنه-بما يملكُ من قوةٍ وعزمٍ وتصميمٍ في شخصيته-ينطلق لا يلوي على شيءٍ حتى ينالَ مرادَه في تحَدٍّ ومناجزة... أما الخجل فشيءٌ آخرُ تماماً... إنه انكفاءٌ سلبيٌّ في أغوار النفس،يَدفعُ الإنسانَ إلى الهلهلةِ في أفعاله وأقواله وكذلك في ردود أفعاله وأقواله بما يكشفُ عن وجودِ عقدةِ نقصٍ بسيطةٍ أو هائلةٍ في لا شعوره أو عقله الباطن،فتظهرُ جلية ًفي وعيه على صورة فقدانٍ مستمر للتوازن النفسي والعقلي حَيَالَ أيِّ موقفٍ ولو كانَ سهلاً ميسوراً بسيطاً... ولعقدة الخجل هذه أسبابٌ ودواعي شتى..ربما كان أكثرَها أثراً وتأثيراً البيئة المحيطة بحياة الشخص ( كعلاقته بوالديه وطبيعة الحياة الأسرية ذاتها،كوجود حدثٍ معين في حياته الباكرة تسبب في وجود رهاب وهمي دائم في عقله الباطن،كحالة العزلة الشديدة التي تفرضها بعض الظروف القاهرة بما يترتب عليه الفشل الدائم أثناء الاحتكاك بالغير ولو كان زمالة أو صداقة،وهذا السبب من شأنه أن يولد عقدة الخوف من الفشل التي تبقى في وعيه طوال الوقت ؛ الخوف من الفشل أثناء الكلام..الخوف من الفشل أثناء التعامل..الخوف من الفشل أثناء ممارسة أي شيءٍ... )... لعلك-أخي الكريم-رحتَ بمقالك هذا تقتفي هذا الفارق بأسلوب استقرائي جميل وشيق وممنهَج... بوركَ فيكَ وفي طرحك... |
كم انا فخوراً بنتقاد الاساتذه لبعض مواضيعي ،، وانا مبتدي من فتره بسيطه في كتابة المقالات ،، منكم نستفيد ،، اسأل الله التوفيق ،،
|
خوي. خميس ............
مقال استطيع ان اقول عنه اكثر من رائع تناول مشكلة قد دمرت حياة البعض والدمار الذي اقصده............. انه الخجل كان سبب في تراجع الكثيرين عن مستقبلهم بسبب خجلهم الزائد وللخجل اكثر من وجه ...... منها يكتسبه بني دام من عادات وتقاليد كتلك التي تصادف المراة في مواقف كما دكرت عند الطبيب والبعض الاخر سبب الخجل الزائد اتربية الاهل لا تطلع وخوفهم الزائد يطلع الولد او البنت انطوائين وخجلهم. يفوق الخجل الزائد بكثير ............. وبعض انواع الخجل مع البنات يمكن يختص بمشاكل نفسية او جسدية قد تؤثر عليها طوال حياتها ............ ولكن الخجل الزائد عن حده مشكلة قد توثر على البنت او الولد بطريقة سلبية ............... بصراحة من تجربة شخصية كنت انطوائية واستحي يعني. كنت احب اكون بروحي وبعيدة ويوم التحقت بالجامعة تغيرت حالتي وقمت اتغلب ع الخجل حين طلب مني اقوم بدور الدكتور في الحوار والمناقشة والحمدلله تتغلبت عليها .................. واللتغلب عليه يجب كسر حاجزه بالمثابرة والمبادرة باقل المواقف قلم جميل ورائع وان كان مبدأ ارقى التحايا لروعة. قلمك خوي |
مروركم وتواجدكم الاروع ،، اختي ..
|
الكاتب/خميس الحربي,,
رائِعَ وأكثَر .. لله درّكْ .. كتبتْ فـ أجَدتْ .. تقدِيريْ لكْ .. |
مرورج الاروع شاعرة الليل !!
|
تشكر أخي خميس على طرحك المميز :
كعلاقته بوالديه وطبيعة الحياة الأسرية ذاتها،كوجود حدثٍ معين في حياته الباكرة تسبب في وجود رهاب وهمي دائم في عقله الباطن،كحالة العزلة الشديدة التي تفرضها بعض الظروف القاهرة بما يترتب عليه الفشل الدائم أثناء الاحتكاك بالغير ولو كان زمالة أو صداقة،وهذا السبب من شأنه أن يولد عقدة الخوف من الفشل التي تبقى في وعيه طوال الوقت ؛ الخوف من الفشل أثناء الكلام..الخوف من الفشل أثناء التعامل..الخوف من الفشل أثناء ممارسة أي شيءٍ... )... و انا أتفق مع هذه الجمله من كلام الاخ يزيد فاضل وأضيف جمله أخرى من واقع التجربه وهي أن الخجل احيانا يكون لا ارادي مثلا يطلب منك شخص خدمه معينه فتخجل أن ترفض له الطلب تقديرا لذلك الشخص او تتعرض لسوال معين فلا تستطيع أن تجيب عليه |
اقتباس:
شكراً جزيلاً لك أخي العزيز خميس الحربي على طرحك لهذا الموضوع وهو عن طبع الخجل الخجل أخي الكريم صفةً محمودة وخاصةً عند النساء وهي كما قال رسولنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم على أنه خصلةٌ من الإيمان ، كما أنه صمام أمان للنفس البشرية حفاظاً عليها من الإنفلات والإنزلاق وراء التيارات الشيطانية والعياذ بالله لذا فمن وجهة نظري بأن طبع الخجل من الضرورة التمسك به و خاصةً الأنثى كما أنني قد لفت إنتباهي ما أشرت إليه بالأحمروهوعملية ربطك لطبع الخجل بالجرأة مع أنه أخي العزيز لاتوجد علاقة بين الجرأة والخجل لذا فلا بد لنا من التفريق وعدم الخلط بينهما. أخي الكريم إلى هنا وأكتفي بهذه المداخلة المتواضعة فاسحاً المجال لبقية الأخوة لإضافة ماهومفيد |
| الساعة الآن 03:29 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir