الربيع العماني .. كتاب ضمن معرض مسقط للكتاب2013
صدر عن دار الفارابي اللبنانية كتاب 'الربيع العُماني: السياق والدﻻﻻت' الذي يوثق ويحلل مرحلة اﻻعتصامات واﻻحتجاجات العُمانية التي حدثت عام 2011 من خﻼل دراسات وشهادات لنخبة من الباحثين والكتاب وناشطي المجتمع المدني الذين يقضي بعضهم اﻵن عقوبة السجن في سجن سمائل المركزي بتهمة التجمهر.
وهو الكتاب الذي يعد من الكتب اﻷكثر بحثاً عنها في الموقع اﻻلكتروني لمعرض مسقط الدولي للكتاب، بحسب صحيفة البلد اﻻلكترونية، وقد كثر البحث عن الكتاب خﻼل اﻷيام الماضية بعد تفاؤل القراء بتصريح الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير اﻻعﻼم العماني بأن 'فلسفة وزارته تتجه إلى عدم منع أو مصادرة أي كتاب من المعرض، مشيرا الى أن زمن المنع قد انتهى 'كما نقلت عنه صحيفة 'القدس العربي' يوم اﻷربعاء الماضي'. ويغطي الكتاب الذي يقع في 420 صفحة من القطع الكبير 'مختلف أبعاد أحداث الربيع العماني على صعيد تطور اﻷفكار والتأثير الذي قامت به على مستوى التغيرات اﻻجتماعية والسياسية والمتغيرات التي طرأت على سيرورة النظام والسلطة والمجتمع واﻹنسان، وبشكل محدد زمنياً في الفترة الممتدة من مطلع العام 2011 وما حولها، قبل وبعد، مركزاً وبشكل محوري على الحراك الشعبي الواسع' على حد تعبير معدّه ومحرره الكاتب والباحث سعيد بن سلطان الهاشمي الذي يقضي حالياً فترة عقوبة في سجن سمائل المركزي بتهمة 'التجمهر' .. ويقسم الهاشمي الكتاب إلى ثﻼثة أقسام .. حوى القسم اﻷول الدراسات التي سعت لـ'تقديم مادة معرفية مرجعية محايدة وموضوعية، تعتمد منهجا وصفيا تحليليا يتخطى التقييمات المعيارية والمقاربات المؤدلجة، بحيث يتطلع ليكون قاعدة معلومات وصفية وسردية وتحليلية، بنفس الوقت من خﻼل اعتماده على المراجع اﻷصيلة والمصادر الموثقة والموثوقة'. فيما خُصص القسم الثاني من الكتاب للشهادات التي حاولت توثيق 'تلك الحالة الوجدانية الخاصة والﻼفتة، والتي غمرت اﻹنسان في عمان، وحلقت به في أعالي الطموح واﻷمل، وانعكاساتها على الشخصية والوعي' على حد تعبير الهاشمي الذي يؤكد أن هذه الشهادات 'تكتسب أهميتها من رصدها للتطور الهائل الذي حدث، على مستوى القابليات والممكنات الذاتية للشاعر، والسينمائي، والفنان التشكيلي، والقاص، والروائي، والناشط الحقوقي، والفاعل في داخل تلك اﻻحتجاجات، بل وحتى الطالب والمشاهد عن بعد'.. أما القسم الثالث فتضمن أهم البيانات والعرائض والمطالب والصور التي وثقت اﻻعتصامات العمانية بعدسة الفنان محمد بن زايد الحبسي الذي صمم أيضا غﻼف الكتاب. تضمن الكتاب ثﻼث عشرة دراسة افتتحها المفكر صادق جواد سليمان السفير السابق ورئيس الجمعية العمانية للكتاب واﻷدباء السابق بدراسته ' الربيع العماني .. اعتصامات عام 2011: تحرر الحوار الوطني وتطوره'، في حين قدم الباحث اﻻقتصادي واﻷكاديمي حاتم بن بخيت الشنفري نائب رئس مجلس إدارة الجمعية اﻹقتصادية العمانية دراسة بعنوان 'اﻷوضاع اﻻقتصادية والمالية وأثرها على الحراك' .. أما الباحث الدكتور محمد بن ناصر المحروقي رئيس مركز الخليل للغة العربية بجامعة نزوى فقدم بحثا بعنوان: 'الماء اﻵسن .. اعتصامات عمان وما قادت اليه'، وقدمت الشاعرة الدكتورة فاطمة الشيدي بحثاً بعنوان ' المرأة العمانية والربيع: بين الحضور الرافل والتغييب المؤطر'، فيما قدم الكاتب والناقد ناصر صالح المسجون حالياً بتهمة التجمهر تحليﻼً رصينا ﻷحداث عام 2011 بعنوان 'تحريك الساكن، وجدل المتغير'، وقدم الدكتور مارك فاليري اﻷكاديمي الفرنسي وأستاذ دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة اكستر بالمملكة المتحدة بحثاً بعنوان: 'الربيع العماني في مواجهة قدسية الحاكم'، في حين قدم الباحث في الشؤون السياسية والقانونية والمجتمع المدني أحمد بن علي المخيني 'قراءة في دور مؤسسات المجتمع المدني' .. وكان لمحرر ومعد الكتاب سعيد بن سلطان الهاشمي حضور في الكتاب من خﻼل دراسته 'الربيع العُماني حتى مطلع الفجر'، فيما قدمت المحامية والحقوقية بسمة مبارك والتي تقضي عقوبتها في سجن سمائل بتهمة 'التجمهر' تحليﻼً قانونيا لتعديﻼت النظام اﻷساسي للدولة التي جرت عام 2011 بعنوان 'التعديل الدستوري 2011'، أما الباحث علي بن سليمان الرواحي فقدم تحليﻼ اجتماعيا لﻸحداث في بحثه 'اﻻحتجاجات العمانية واﻻتجاهات الكامنة'، في حين قدم المحامي والناشط الحقوقي يعقوب بن محمد الحارثي بحثاً بعوان: 'أدوات حرية التعبير عن الرأي بين القانون واﻻرادة الشعبية: من واقع الحراك الشعبي العماني' .. كما تضمن الكتاب دراستين عن تعاطي اﻻعﻼم مع حراك 2011، أوﻻهما للدكتور المعتصم البهﻼني رئيس تحرير مجلة الفلق اﻻلكترونية بعنوان 'اﻻعﻼم اﻻلكتروني ودوره في ثورة فبراير'، وثانيتهما للصحفية والكاتبة بدرية بنت محمد العامري بعنوان "تناول وسائل الاعلام المحلية لاحداث فبراير وماتلاه". أما شهادات الكتاب فقد بلغ عددها خمس عشرة شهادة، افتتحها اﻷديب والسينمائي عبدالله حبيب بشهادة عنوانها 'الشهداء ابتسموا من قبورهم المجهولة أخيرا'، فيما قدمت الناشطة الحقوقية والبرلمانية السابقة طيبة بنت محمد المعولي شهادة بعنوان 'عمان تستحق التضحيات'، أما فهيم المعشني أحد أبرز وجوه اعتصام ظفار فقدم شهادة بعنوان 'نداء الخير، نداء اﻻنسان'، في حين قدم الشاعر سماء عيسى شهادة بعنوان 'وردة تتفتح في غابة من اﻷشجار الميتة'، وقدم الشاعر صالح العامري شهادة بعنوان : 'هوامش على دفتر الثﻼثاء اﻷسود : 29 مارس 2011 '، في حين قدمت الفنانة نادرة محمود شهادة عن 'الفن ودوره في اللحظات التاريخية' من واقع الحراك الشعبي عام 2011، أما شهادة الشاعر ابراهيم سعيد فكان عنوانها 'تعرية الربيع العماني'، وقدم الكاتب سليمان المعمري فصﻼ من روايته الجديدة 'الذي ﻻ يحب جمال عبدالناصر' يدور في السياق ذاته، فيما حملت شهادة الروائي حسين العبري عنوان 'التفاتة عجلى الى الوراء'، وقدم القاص حمود سعود الراشدي نصّاً أدبيا بعنوان 'دم الجﻼد ومرثية الضجر'، في حين كانت شهادة الكاتب والناشط محمد الشحري أحد معتصمي ساحة الصمود بصﻼلة - بعنوان 'الصمود في وجه العاصفة' .. أما الشاعر واﻻعﻼمي أحمد الشيزاوي فقد كانت شهادته نصّا أدبياً بعنوان : 'بين المخبر والوردة'، في حين قدم الدكتور سالم بن سعيد العريمي، وهو من معتصمي ساحة الحرية بصور، شهادة بعنوان 'اﻻنصات لصوت الحرية'، وقدم الشاعر خميس قلم شهادة بعنوان: 'شيء من ذاكرة الحرية' .. فيما قدم المدون بدر بن ناصر الجابري وهو أحد معتصمي ساحة الشعب بمسقط شهادة بعنوان: 'عندما أراد الشعب'. |
الساعة الآن 06:10 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir