منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النقد والكتابات الأدبية والسينمائية (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   مقال / تـــــــوقعات ............... (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=14608)

أمل عبدالرحمن 25-11-2012 01:30 PM

مقال / تـــــــوقعات ...............
 

توقعات


هي المؤشر الدائم لأي ربح مادي او معنوي ودائما ما تنطلق العبارة التالية ما هي توقعات اليوم؟ توقعات هي في ارصدة الأيام وكما تسمي حظوظ فحضنا من التوقعات تحدد الايام فلا ندري اي حظ قد يصادفنا ,ونملأ هذا المكان عندما يصادف نجمنا هذا التوقع فننال حظ اوفر في هذه الحياة اكلينيا بعض الابراج قد تصادف هذه التوقعات ومن هم المحظوظون الذي سيلمع نجمهم ,وقد تحمل السنوات مزيدا من الانطلاق لرصد أوجه الاختلاف بين سنة واخري وتوقعاتنا قد يراها البعض هي كنز يجب الحفاظ علية وخاصة حين يحظى بالحظ الاوفر وتكون حضوضة متساوية مع رغباته المعلن عنها, وكما يقال يا تصيب يا تخيب ,فالتوقعات هي في تحديث مستمر ودائما ما تأخذ المنحني الذي يتساوى مع رغبات الشخص, فقد يحظى بالكثير في هذه الحياة وينطلق حظة الي السماء ويفوز بعدد من الجوائز لم يكن يتوقعها, ربما لدية رصيد بالبنك وحصد جائزة اخري واخذ نصيب الاسد كل تلك توقعات قد تحصل لأي فرد منا,هنا تنفتح له ابواب السماء فتنهال علية كل تلك الحظوظ, أما من يوهم نفسة ويعيش بانة سوف يفوز بجائزة ما دون سابق انذار فذلك الذي يري انه محظوظ رغما عن الجميع رغم انكساراته المتتالية فلا زال يملك املا بان حظة سيتغير مع الايام,لربما فلا احد يعلم, التوقعات دائما ما تثير الشك ودائما ما تكون مليئة بالأحداث والمفاجئات علي مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومع بداية كل عام يتطلع كل منا الي معرفة مجريات الحياة , مثلا سوق المال البورصة, سعر الذهب ,العقار ,توقعات المناخ ,نتائج مباراة ,توقعات بتغير الحياة المعيشية بالنسبة للفرد والمجتمع ككل وهل سيحظى بشيء ربما تكون السنة القادمة هي الافضل من العام الذي مر, وهكذا دواليك فهذه هي تقلبات الحياة فيوم لك ويوم عليك, ونتوقع الأفضل دائما ,والان نحن علي مشارف وابواب وتطلعات عام 2013 فماذا سيحمله هذا العام وكلنا في ترقب مستمروتفائل في استقرار الاوضاع الامنية في الدول العربية والعالم العربي, وكذلك في تحسين الأحوال المعيشية وان يحظى كل فرد في هذا المجتمع بحظ ونصيب اوفر.فكل منا يتأمل خلال بداية العام الجديد ان يكون هذا العام عام خير علي الامة الاسلامية جمعاء والعالم العربي خالي من الحروب والازمات السياسية.


أمل عبدالرحمن اليربوع

يزيد فاضلي 26-11-2012 07:58 PM

.../...
 
...الدراساتُ الاستراتيجية أو التي تتسمى اصطلاحاً بـ ( الدراساتِ المستقبلية Future Strategic Studies )،هي تلكَ التي صارتِ الأممُ والشعوبُ الجادة لا تكادُ تقطعُ شوطاً في مَجالٍ حيوي من مجالات الحياة إلا وقد أفرزتـْه-عن دراسةٍ وتخطيطٍ وتمحيص-كنظريةٍ شاملةٍ كاملةٍ قبلَ الذهاب بها إلى باحةِ التطبيق في الميدان العملي،وتحدُثُ تلكَ الدراسةِ وذاك التخطيط والتمحيص قبل مرحلة التنفيذ بسنواتٍ..وربما عُقودٍ...!!!

وسواءٌ-أختي الكريمة البديعة أمــل-أكانتْ دراسة هذه المستقبلياتِ على مستوى الأفراد أو الجماعات،فإن ذلكَ لا يَنفي أهمية هذا المَلمَح الحضاري كمؤشرٍ في سيْرورةِ الرقي والتمكين الذي عليه الإنسانُ الاستراتيجي الذي لا يتركُ صغيرة أو كبيرة إلا وقد أعدَّ لها من التوقع ما يَجعلُ احتمالاتِها بعدَ ذلكَ حاسماً وقطعيًّا...

إن النظرة البعيدة المَدى في رؤيةِ النتائج والبدائل-ولو كان الأمَدُ بينها وبين لحظةِ التوقع طويلاً وبعيداً-هي التي صنعتِ الفارقَ الهائلَ بين شعوبنا النامية والشعوب التي تمسكُ الآن بدفةِ القيادة الحضارية في مجالاتِ الحياة الحيوية ( في الاجتماع،في الاقتصاد،في وتيرة التنمية والاكتفاء،في الدفاع العسكري والمواصلات والاتصالات...الخ )...

إن أولئكَ أدركوا-عن وعي كامل وعلمٍ راسخ-أن التمكينَ المادي في الأرض له آلياتـُهُ ومِكانيزماتـُه الدقيقة،ومن أن المرحلة الراهنة تقتضي استشرَافَ المستقبل بالتخطيط الذي يبدأ من الحاضر..أما نحن-فللأسف-نظرتـُنا للمستقبل بالكاد تتجاوَزُ سنتمتراتٍ عن حاضرنا..!! وصحيحٌ أن أن لدينا مراكز للبحوث والدراسات الاستراتيجية على نحْوٍ مَّا في طول بلداننا العربية والإسلامية،إلا أن حقيقة جديتها العلمية والمعرفية كحقيقةِ السراب البقيعة من الماء..!!

إنها ديكوراتٌ استراتيجيةٌ في أغلبها،وهي أقربُ للهالةِ منها إلى الحقيقة الراسخة،ولكَ أن تبحثَ في أقبيةِ هذه المراكز علكَ تعثرُ في ارشيفاتها المكدسة منذ الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي على دراسةٍ استراتيجيةٍ جادةٍ حول مستقبل العالم العربي الاجتماعي والاقتصادي والتنموي فلا نكادُ نعثرُ على بحثٍ مُحترَفٍ،اللهم إلا تلك الدراسات التي استقتْ مادتـَهَا المعلوماتية من بحوثٍ غربيةٍ ( في أوروبا وأمريكا ) أو ( في اليابان والصين وكوريا الجنوبية ) مثلاً...!!

فلنقرأ مثلاً ما كتبَ الباحثُ الأمريكي-الياباني الأصل-في دراسته المذهلة أوخر الستنينيات فرانسيسكو فوكويَامَا Francisco Fukuyama والتي عنونـَها بـ ( نهاية التاريخ La fin de l'histoire et de l'idéologie )،ولنراقبْ جيدا توقعاته الاستراتيجية للعالم خصوصا بعد نهاية الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي،وقد كانتْ في حينها على أشدها...وراقب كيف توقعَ الباحثُ الكبيرُ نشوبَ حرب الخليج الأولى والثانية،وانظر إلى كلامه الدقيق حول الوحدة السياسية والنقدية لأوروبا وحول ظهور ما عُرفَ بعد ذلكَ بثورة الأقلياتِ في أوروبا الشرقية وآسيا..قال ذلك في وقتٍ،يستعصي على الإنسان العادي أن يُصدق أن ذلكَ سيحدث...!!!

ولنقرأ مثلاً ما كتبَ الكوريل أفتير في أواسط السبعينيات من القرن الماضي وكيفَ توقعَ بناءً على معطياتٍ كثيرة انهيار الاتحاد السوفياتي السابق في أواسط الثمانينيات..وبالفعل وصل غورباتشوف للسلطة في هذه الأواسط وانهار الاتحادُ وتفكك كما نعرفُ في بداياتِ التسعينيات...

ولنقرأ مثلاً في كتاب الباحث الأمريكي الشهير بول كيندي-وهو سيناتور في مجلس النواب-نقرأ في كتابه ( صعود وانهيار القوة العظمى L'ascension et la chute d'une superpuissance )،ومعروفٌ أن هذا الكتاب قد أحدث ضجة كبيرة في الولايات المتحدة ومراكز الدراسات المستقبلية في العالم لزخم الاستنتاجات المذهلة التي توصلَ إليها الباحث بخصوص مستقبل الولايات المتحدة السياسي والاقتصادي والعسكري والتي كثيراً منها بدأ يتحقق شيئا فشيئًا منذ تسعينياتِ القرن الماضي...!!!

إذن أختي...فنحن حين نبني لأنفسنا-على الأقل كأفراد-دافعية ًنقرأ بها سِجلَّ طموحاتِنا وآفاقنا،بناءً على حاضرنا وبناءً على ما نتمتعُ به من طاقةٍ واندفاع،وبناءً على معرفتنا لإمكاناتِنا في حدود الممكن..والمُتاح..والمُحتمَل..والأفضل...نقرأ بها في موضوعيةٍ وتجرُّدٍ وإخلاصٍ وصِدقٍ،فما من شك أن استشرافاً متكاملاً لمستقبلنا هو الذي سيجعلنا نتحركُ نحوه في خُطـىً ثابتة،نعود بها بأوفر الحظوظ والنجاحات وبأقل عددٍ ممكنٍ من الاخطاء والإخفاقات...

مرة أخرى وأخرى..شكراً لكِ-أختي الكريمة القديرة الفاضلة-وبوركَ في قلمِكِ الواعي الحصيف الجميل...


الساعة الآن 04:47 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية