منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مفاهيم وأساليب صحيحة في تربية الأبناء.. (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=19724)

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 10-07-2014 05:54 AM

مفاهيم وأساليب صحيحة في تربية الأبناء..
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



يسرني ويسعدني التفاعل في إضفاءِ المزيد من الوجهات التي تفيد الموضوع وتثريه بارك الله فيكم




أبدأها..


لحظات العمر لن تعيدها عقارب الساعات فأستمتع بوجودهم معك وسجل في صفحات القلب اجمل الذكريات..

من المهم إحتواء الأبناء بمتاحِ الطرق التي تمهد العملية بشكل فعال ، لذلك لابد من ترسيخ الاهتمام المباشر لهم بحيث لا يعيشون عالم وحدوي ، فكم طفل يُعاني التوحد نتيجة فقدِ عنصر التواصل بين ذويه والسبب إهمال الأبناء طبعا إلا من رحِمَ ربُك ، وبالأخير بعد عشرين سنة نقول الولد أو البنت فاشلين مثلا في جانب من الجوانب الحياتية التي تمهد نشوء صراع فكري في مخيلةِ الأبناء عند عدم وجود الموجه ، فالبيئة من توجه فتصبح قاعدةً لهم دون اخذ اي أهمية اتجاه ذويهم وهذا الفشل بعينهِ من قِبلِ إدارةِ الأسس التربوية المتدرجة عبر المراحل العمرية...

وهي كالتالي...


أولا :علموه الحياء فأنه خُلقُ
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فأن الذي ادبه وعلمه هو ربه { أدبني ربي فأحسن تأديبي } ...

والحياء من خصال الانباء

ثانيا: ابتعدوا عن التخويف والترويع حتى لا ينشأ قلقا جباناً فيضيع
تخويف الاطفال يعد اسلوبا هداما ..

يصنع منهم شجاعاً مُقداما


ثالثا :التفضيل والتمييز يزرع الحقد ويقتل الحماس والتحفيز
المقارنه بين الابناء في الاخلاق والطباع تعوق الانطلاق في فضاء العطاء والابداع

رابعا :كثرة العطف والتدليل تقتل الصبر وتنحر عزائم الجيل
تدريب الابناء على القيام بالاعمال يصنع الرجال وينشئ سواعد فتية قادرة على تحمل المهام

خامسا :اشركوه في اعمال الخير يتعلم الكرم ومحبة الغير
اعمال البر تفجر في النفس ينابيع الحب ..


سادسا :أذا نبت في بيئة تعاونيه تعلم البذل وترك الانانية
التعاون شجرة لها ثمار ومن ثمارها (التكافل ' الحب 'الايثار )

سابعا :إشعروه بالاهمية

الشعور بالاهمية شعلة توقد في النفس جذوة العصامية والتطلع إلى الدرجات العليه

ثامنا :إذا وجد الاحترام والصراحه تعلم الصدق

الصراحه تفتح القلوب وتنير الدروب..

تاسعا :دعوه يعبر عما في خاطرة حتى لا يلجأ لكبت المشاعر

اقترب من أبنائك ضعهم في مقلتيك يفتحوا لك قلوبهم

آخراً وليس أخيراً : كن له أذناً وافهم ما يريد ينطلق في الدنيا وهو سعيد

الانصات ... موّصل جيد لحرارة الاتصال ..




فعسى أن ترتقي تلك التصورات إلى مُثلٍ سديدةٍ نستطيع من خِلالها تنفس الصعدآء بوجود جيلٍ قادرٍ على تحمل المسؤولية..

بو ميحد 10-07-2014 01:41 PM

ماشاء الله تبارك الرحمن لا تاتي الا بما هو جميل يا زيادوااااااااااااااااصل مشوارك ونحن لك متابعين

ريم الحربي 12-07-2014 02:37 AM

تحية احترام لك أخي زياد الحمداني ولقلمك الواعي الذي يقدم

كل ما هو مفيد ومهم

لا شك أخي الكريم أن التربية عملية مهمة ومسؤولية ليست سهله
فنحن نعد جيل الغد بمعنى أدق نحن عندما نربي أبنائنا إنما نبني الوطن وعلينا أن نضع هذا في بالنا دائماً

اتفق معك بكل نقطة ذكرتها أخي الكريم


كما أنني أحييك على بدايتك التي بدأت بها الموضوع
لحظات العمر لن تعيدها عقارب الساعات فأستمتع بوجودهم معك وسجل في صفحات القلب اجمل الذكريات..

أجل استمتع بوجودهم معك اصنع منه لوحة جميلة لا تبهت الوانها فلهذا اثر جميل ورائع عليهم أتعرفون لماذا لأنه يعني لهم تنشئة جميلة تتفتح بها قلوبهم على الحياة برحابة ووعي
ويمنحهم قوة داخلية تجعلهم قادرين على خوض معترك الحياة
بشكل سليم والاستمتاع بحياتهم بلا تعقيد او انحراف

كلمة اخيرة أوجهها لكل أب وأم لا تخنقوا أبنائكم وتقيدوا حياتهم
لأنه سيضعف شخصياتهم ولا تتركوا لهم الحبل على الغارب
لا بل خير الأمور أوسطها ....

واكرر دائماً تذكروا معشر الأباء ان أبنائنا هم كالأرض إن اعتنينا بها خير عناية أتى الثمر قوياً ناضجاً
وإن اهملناها وتجاهلناها كانت بوراً لاخير فيها
وإن تعاملنا معها بشكل خاطئ وطريقة غير صحيحة أتى الثمر ضعيفاً متهالكاً ينهار عند أول هبة ريح

استاذي الكريم وأخي العزيز زياد الحمداني كل الشكروالأحترام لك
على ما تقدم من وعي تنشره هنا
وأعذرني للإطالة

خليل عفيفي 12-07-2014 01:16 PM

أخي الفاضل والأستاذ المبدع زياد الحمداني
موضوع يجبرنا على التعبير عما تعانيه مجتمعاتنا العربية
والحال الذي آلت إليه .
جميع ما ذكرت بالفعل وإن كان دستورَنا الإسلامُ فيه
وما نشأنا عليه في منظومتنا القيمية التي لو حافظ الجميع عليها لكنا - كما كنا-
أصحاب قوة وبأس .
وأما المعين في ذلك ، فالله سبحانه وتعالى
ولمناهجنا التربوية ألف تقدير
فهلا حملت على عاتقها مسؤولية التغيير؟
أحييك على مثل هذا الطرح

يزيد فاضلي 13-07-2014 09:23 PM

.../...
 
...ما نفتأ-أخي الكريم الأستاذ زياد-نؤمنُ في يقينٍ أن أولاَدَنا هم العمْقُ الامتدادي لوجودنا في هذه الحياة الدنيا..وهم مظنة النجاحِ في آمالنا العذبة وأحلامنا الغرثى الجميلة،لأنهم زنابقنا البرية الصفراء التي سعيْنا لغرْسِها في تربةِ حياتنا..ورحنا نتعهدها-وهي بذورٌ مشتليةٌ-بالسقي النقي الصافي..ثم تابعنا نموَّهَا وهي تشق مسارَها نحوَ الأعلى فما ادخرْنا وسعاً في حفظها ورعايتها وحمايتها لتأتي أكُلَهَا-في وقتها-بإذن الله تعالى...

...لقد ربانا الإسلامُ-ولله الحمد والمنة-أن ( النسْلَ ) عندنا ليسَ تكثيراً حيوانيا بيولوجيا فحسب،بحيث يلتقي الذكَرُ بأنثاهُ على نحْوٍ مَّا،فيتفرَّخُ الوكْرُ بالبنينَ والبنات،ويكبُرون والوالدان ليسَ لهما حِرْصٌ إلا توفيرَ ( العَلَفِ ) فحسب،وما عدا ذلك-من تربيةٍ وتعليم وتنوير وتثقيفٍ-فساقطٌ من الحُسبان،ويبقى الشعارُ الحَيَاتي الوحيد هو : (( أرحامٌ تدفعْ وشوارعُ تبلعْ ))..!!

النسْلُ والذرية عندنا-نحن أتباع النبي عليه الصلاة والسلام-تتجاوزُ بكثير هذه النظرة المادية البهيمية التي تشتركُ فيها كل الثدييات الولودة..!!

إن ( تربية الأولاد ) رسالةٌ عظمى رفيعة في حس الأب المسلم والأم المسلمة،تبدأ مهمتها السامية من أول لحظةٍ يختارُ فيها الزوْجُ (( الوعاءَ الصالحَ )) وتختارُ فيها الزوجة شريكَ عمرها وأبَ أولادها...ثم تمتد سلسلةُ الواجباتِ والالتزامات بمجرد إدراكهما أنهما سيغدوان بعد قليلٍ أبويْن مسؤوليْن مسؤوليةً شرعيةً عما سيُنعِمُ به الباري عز وجل عليهما من زينة الحياة الدنيا...

ولَمَّا كانتِ (( البنتُ سِرُّ أمها )) وكان (( الولدُ نسخة من أبيه )) فإن تلكَ الواجبات ستتميز وتتعدد وتتنوع حسبَ أولوياتها...

فهناك واجبات منوطة بالأب..وواجبات منوطة بالأم...وواجباتٌ بينهما،يقومان بهما شِركة ًومناصفةً...

ولعلَّ الجانب ( التربوي والأخلاقي والإرشادي وكل ما له عِلاقة بالأسوة الحسنة والقدوة القويمة والمثل الأعلى ) في حياةِ الأبناء أخطرُ مجالٍ على الإطلاق يُكَوِّنُ شخصية الابن والبنت،خصوصاً في مرحلةِ الصِّغَر والصِّبَا الباكر والمراهقة اللاحقة...

وفي ظني-وهذا بالتجربة-أن الفتحَ التربوي والأخلاقي والسلوكي في حياة الأبناء يتأتى بادئ ذي بدءٍ من عنصر ( الأسوة والقدوة الحسنة ) المتجسدِ أمامهم في شخص الأب وشخص الأم...

فكلما حرصَ الأبَوَان-صدقاً لا ادعاءً،وواقِعاً لا تمثيلاً-على أن يصنعَا من شخوصهما ( مثلاً أعلى ) أمام أولادهما-في حدود إنسانيتهما طبعاً- بالقدوة والأسوة كلما ترتبتْ شخصيةُ الأبناء وتنظمَتْ فيهم الأفكارَ والمشاعرَ واستوى الميزانُ النفسي والعقلي والجسدي في كِيانهم...

وكلما-للأسف-تشوهتْ تلك القدوة والأسوة في فكر الوالديْن ومشاعرهما وفي تصرفاتهما وسلوكهما وتعاملاتهما وعلى مستوى أخلاقهما القولية والفعلية وسيرتهما وسمعتهما،بحيثُ ينهارُ ( المثلُ الأعلى ) في حسِّ الأبناء ويتصدع شيئًا فشيئًا كلما حدثَ احتقانٌ نفسي وعقلي رهيبٌ في كِيانهم،ينتجُ عنه المروقُ والتمردُ والضياعُ والفشلُ الذي يشكي منه كثيرٌ من الآباءِ في حياة أولادهم،وهم لا يدرون-أو أنهم يدرون ولكنهم يتعامون-أنهم سببُ المشكلةِ وأساسُها...

...جوزيتَ خيراً-أخي الأستاذ زياد-على هذه التذكرة التربوية الهادفة النافعة الجامعة لخير ( المفاهيم والأساليب الناجعة ) التي يجب الحِرْصُ عليها في تنشئةِ الأبناء وتنوير دربهم الحَيَاتي بها حتى يكونُوا الأملَ المرتجى والحُلمَ المُحققَ المرتضى...

جعل اللهُ أولادَنا الأحبابَ قرة أعينٍ لنا،نمضي وإياهم في درب الحياة على هُدًى من الله ونور،نتقربُ إليه سبحانه بتربيتهم وتنشئتهم والقيام على ما أنطنا تجاههم من تبِعَاتٍ ومسؤوليات..فنؤدي بذلكَ رسالتَنا ( الأبوية ) على خير ما يُحبُّ اللهُ ورسولُه...

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 16-07-2014 12:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو ميحد (المشاركة 228252)
ماشاء الله تبارك الرحمن لا تاتي الا بما هو جميل يا زيادوااااااااااااااااصل مشوارك ونحن لك متابعين

جزاك الله الجنة الأخ العزيز شاعر الميدان أ. بوميحد مرورك الأكثر من رائع زاد الموضوع رونقا بهيا..

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 16-07-2014 12:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي (المشاركة 228345)
تحية احترام لك أخي زياد الحمداني ولقلمك الواعي الذي يقدم

كل ما هو مفيد ومهم

لا شك أخي الكريم أن التربية عملية مهمة ومسؤولية ليست سهله
فنحن نعد جيل الغد بمعنى أدق نحن عندما نربي أبنائنا إنما نبني الوطن وعلينا أن نضع هذا في بالنا دائماً

اتفق معك بكل نقطة ذكرتها أخي الكريم


كما أنني أحييك على بدايتك التي بدأت بها الموضوع
لحظات العمر لن تعيدها عقارب الساعات فأستمتع بوجودهم معك وسجل في صفحات القلب اجمل الذكريات..

أجل استمتع بوجودهم معك اصنع منه لوحة جميلة لا تبهت الوانها فلهذا اثر جميل ورائع عليهم أتعرفون لماذا لأنه يعني لهم تنشئة جميلة تتفتح بها قلوبهم على الحياة برحابة ووعي
ويمنحهم قوة داخلية تجعلهم قادرين على خوض معترك الحياة
بشكل سليم والاستمتاع بحياتهم بلا تعقيد او انحراف

كلمة اخيرة أوجهها لكل أب وأم لا تخنقوا أبنائكم وتقيدوا حياتهم
لأنه سيضعف شخصياتهم ولا تتركوا لهم الحبل على الغارب
لا بل خير الأمور أوسطها ....

واكرر دائماً تذكروا معشر الأباء ان أبنائنا هم كالأرض إن اعتنينا بها خير عناية أتى الثمر قوياً ناضجاً
وإن اهملناها وتجاهلناها كانت بوراً لاخير فيها
وإن تعاملنا معها بشكل خاطئ وطريقة غير صحيحة أتى الثمر ضعيفاً متهالكاً ينهار عند أول هبة ريح

استاذي الكريم وأخي العزيز زياد الحمداني كل الشكروالأحترام لك
على ما تقدم من وعي تنشره هنا
وأعذرني للإطالة


الأخت الراقية أ. ريم الحربي..


فجمال الإطالة لها الأثر الكبير في رسو الموضوع في ضفافِ الفكر البناء الذي نستلهم منه الكثير ويستنهض الهمم الفكرية في الإنتاجية بما يبدو لنا سخاءً للرقي بالمجتمعات...

إضافة رائعة ارقتيها في متصفحي المتواضع بارك الله فيك...

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 16-07-2014 12:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عفيفي (المشاركة 228383)
أخي الفاضل والأستاذ المبدع زياد الحمداني
موضوع يجبرنا على التعبير عما تعانيه مجتمعاتنا العربية
والحال الذي آلت إليه .
جميع ما ذكرت بالفعل وإن كان دستورَنا الإسلامُ فيه
وما نشأنا عليه في منظومتنا القيمية التي لو حافظ الجميع عليها لكنا - كما كنا-
أصحاب قوة وبأس .
وأما المعين في ذلك ، فالله سبحانه وتعالى
ولمناهجنا التربوية ألف تقدير
فهلا حملت على عاتقها مسؤولية التغيير؟
أحييك على مثل هذا الطرحبل


أخي الراقي الشاعر أ. خليل عفيفي...


كم من المُشرِف هذا العطاء ألا محدود في تذوقِ المواضيع وتفنيدها بسمو يكادُ الوجدانِ يلتمسه...

فهذا ما نحتاجه لترتقي تصوراتِ مجتمعاتنا اتجاه اجيالها المستقبليه ..


بارك الله فيك اخي العزيز...

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 16-07-2014 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي (المشاركة 228492)
...ما نفتأ-أخي الكريم الأستاذ زياد-نؤمنُ في يقينٍ أن أولاَدَنا هم العمْقُ الامتدادي لوجودنا في هذه الحياة الدنيا..وهم مظنة النجاحِ في آمالنا العذبة وأحلامنا الغرثى الجميلة،لأنهم زنابقنا البرية الصفراء التي سعيْنا لغرْسِها في تربةِ حياتنا..ورحنا نتعهدها-وهي بذورٌ مشتليةٌ-بالسقي النقي الصافي..ثم تابعنا نموَّهَا وهي تشق مسارَها نحوَ الأعلى فما ادخرْنا وسعاً في حفظها ورعايتها وحمايتها لتأتي أكُلَهَا-في وقتها-بإذن الله تعالى...

...لقد ربانا الإسلامُ-ولله الحمد والمنة-أن ( النسْلَ ) عندنا ليسَ تكثيراً حيوانيا بيولوجيا فحسب،بحيث يلتقي الذكَرُ بأنثاهُ على نحْوٍ مَّا،فيتفرَّخُ الوكْرُ بالبنينَ والبنات،ويكبُرون والوالدان ليسَ لهما حِرْصٌ إلا توفيرَ ( العَلَفِ ) فحسب،وما عدا ذلك-من تربيةٍ وتعليم وتنوير وتثقيفٍ-فساقطٌ من الحُسبان،ويبقى الشعارُ الحَيَاتي الوحيد هو : (( أرحامٌ تدفعْ وشوارعُ تبلعْ ))..!!

النسْلُ والذرية عندنا-نحن أتباع النبي عليه الصلاة والسلام-تتجاوزُ بكثير هذه النظرة المادية البهيمية التي تشتركُ فيها كل الثدييات الولودة..!!

إن ( تربية الأولاد ) رسالةٌ عظمى رفيعة في حس الأب المسلم والأم المسلمة،تبدأ مهمتها السامية من أول لحظةٍ يختارُ فيها الزوْجُ (( الوعاءَ الصالحَ )) وتختارُ فيها الزوجة شريكَ عمرها وأبَ أولادها...ثم تمتد سلسلةُ الواجباتِ والالتزامات بمجرد إدراكهما أنهما سيغدوان بعد قليلٍ أبويْن مسؤوليْن مسؤوليةً شرعيةً عما سيُنعِمُ به الباري عز وجل عليهما من زينة الحياة الدنيا...

ولَمَّا كانتِ (( البنتُ سِرُّ أمها )) وكان (( الولدُ نسخة من أبيه )) فإن تلكَ الواجبات ستتميز وتتعدد وتتنوع حسبَ أولوياتها...

فهناك واجبات منوطة بالأب..وواجبات منوطة بالأم...وواجباتٌ بينهما،يقومان بهما شِركة ًومناصفةً...

ولعلَّ الجانب ( التربوي والأخلاقي والإرشادي وكل ما له عِلاقة بالأسوة الحسنة والقدوة القويمة والمثل الأعلى ) في حياةِ الأبناء أخطرُ مجالٍ على الإطلاق يُكَوِّنُ شخصية الابن والبنت،خصوصاً في مرحلةِ الصِّغَر والصِّبَا الباكر والمراهقة اللاحقة...

وفي ظني-وهذا بالتجربة-أن الفتحَ التربوي والأخلاقي والسلوكي في حياة الأبناء يتأتى بادئ ذي بدءٍ من عنصر ( الأسوة والقدوة الحسنة ) المتجسدِ أمامهم في شخص الأب وشخص الأم...

فكلما حرصَ الأبَوَان-صدقاً لا ادعاءً،وواقِعاً لا تمثيلاً-على أن يصنعَا من شخوصهما ( مثلاً أعلى ) أمام أولادهما-في حدود إنسانيتهما طبعاً- بالقدوة والأسوة كلما ترتبتْ شخصيةُ الأبناء وتنظمَتْ فيهم الأفكارَ والمشاعرَ واستوى الميزانُ النفسي والعقلي والجسدي في كِيانهم...

وكلما-للأسف-تشوهتْ تلك القدوة والأسوة في فكر الوالديْن ومشاعرهما وفي تصرفاتهما وسلوكهما وتعاملاتهما وعلى مستوى أخلاقهما القولية والفعلية وسيرتهما وسمعتهما،بحيثُ ينهارُ ( المثلُ الأعلى ) في حسِّ الأبناء ويتصدع شيئًا فشيئًا كلما حدثَ احتقانٌ نفسي وعقلي رهيبٌ في كِيانهم،ينتجُ عنه المروقُ والتمردُ والضياعُ والفشلُ الذي يشكي منه كثيرٌ من الآباءِ في حياة أولادهم،وهم لا يدرون-أو أنهم يدرون ولكنهم يتعامون-أنهم سببُ المشكلةِ وأساسُها...

...جوزيتَ خيراً-أخي الأستاذ زياد-على هذه التذكرة التربوية الهادفة النافعة الجامعة لخير ( المفاهيم والأساليب الناجعة ) التي يجب الحِرْصُ عليها في تنشئةِ الأبناء وتنوير دربهم الحَيَاتي بها حتى يكونُوا الأملَ المرتجى والحُلمَ المُحققَ المرتضى...

جعل اللهُ أولادَنا الأحبابَ قرة أعينٍ لنا،نمضي وإياهم في درب الحياة على هُدًى من الله ونور،نتقربُ إليه سبحانه بتربيتهم وتنشئتهم والقيام على ما أنطنا تجاههم من تبِعَاتٍ ومسؤوليات..فنؤدي بذلكَ رسالتَنا ( الأبوية ) على خير ما يُحبُّ اللهُ ورسولُه...



أخي العزيز المفكر والأديب أ. يزيد فاضلي..


دائماً قلمك الأخاذ يُثري المواضيع حتي لا تضيع بعيداً عنِ المتناول والمتداول...


ابحرت بنا بعيداً لنُرسي في بناءٍ فكري ترتقي بهِ الأذهان لتستغرق ما يوحى لها بإمعان...



بارك الله فيك وهنيئاً لنا بك اخي الأصيل....

أمواج 16-07-2014 12:23 AM

الفاضل زياد الحمداني \

موضوع مهم .. تربية الأولاد
لكل مرحلة من مراحل الأبناء لها معاملة خاصة فهناك الأطفال والمراهقة والشباب

وكلاً منهما طريقة معاملة

وهم زينة للآباء في الدنيا وذُخر لهم في الدار الآخرة قال الله تعالى:

{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف:46].


الساعة الآن 04:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية