عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-09-2011, 07:59 PM
بياض بياض غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 4
Smile هِيَ المَجْهُوْلُ

.
.
.

مُخْضَرَّةُ الجَنَبَاتِ فِي إِطْرَاقِهَا
شَيءٌ عَمِيقٌ لَا كَـ ذِي الأَشْيَاءِ

وَتَنَامُ فَوْقَ مَرَافِيءٍ مِنْ عَسْجَدٍ
يَمْشِي عَلَيْهَا النورُ فِي الظلْمَاءِ

كَمْ شَفَّهَا فِي الوَجْدِ حُلْمٌ عَابِرٌ
فَمَضَتْ تُحَدّثهُ عَلَى استِحْيَاءِ

وَرَأَى النهَارُ جَبِينَ حُسْنٍ يَرْتَوِي
مِنْ شَمْسِهِ .. فَأَظلّهَا بِضِيَاءِ

زَهْرِيَّةٌ مُذْ قَبَّلَتْهَا فِي السّمَا
أَرْوَاحُ طَيْفٍ كَوثريّ المَاءِ

كَانَتْ وَكَانَ الشّعْرُ يَرْسُمُ وِجْهةً
لِلقَلْبِ نَحْوَ مَشَارِقِ الأفْيَاءِ

عُمْرَانِ يَخْتَصِرَانِ ضَجّة خَافِقِي
والثّالثُ المَنْسِيُّ فِي أَحْشَائِي

كَمْ رَاوَدَتْنِي دُونَ حُلْمِي خِلْسَةً
وَأَنَا التّي خَبّأتهُ بِرِدَائِي !

حَاوَلْتُهَا فَأَبَتْ عَلَيَّ وَلَمْ تُجِبْ
وَبَقيْتُ أَبْحَثُ بِي عَنِ السجَنَاءِ

عُشٌّ صَغِيرٌ ، أُمنياتٌ ، دَفْتَرٌ
وَجَعٌ يُقَلّبنِي ، وَبَعْضُ جَفَاءِ

خَيَّاطُ جُرْحٍ ، إِبْرَةٌ ، وَوِسَادَةٌ
وَطَنِينُ نَوْمٍ لَا يطِيقُ لِقَائِي

أَشْيَاءُ ندفِنُهَا وَأخْرَى تَخْتَفِي
والذّنْبُ - كُلّ الذنْبِ - أنّكِ دَائِي

سَأنَامُ مِلأَ الليلِ ، مِلأَ وِسَادَتِي
لأحسّ أَنّي قَدْ غلبتُ عَنَائِي !

وَأقُول للنَّجْمِ ابتَهِج فَلَرُبَّمَا
وُلِدَ الأَسَى مِنْ أَدْمُعِ الشّعَرَاءِ

.
.
.
رد مع اقتباس