عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-12-2011, 08:00 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

مبادرة (مدينتي تقرأ) قدمها أحمد بن محمد الغافري ضمن جلسة العمل الأولى، استعرض فيها أن العمل التطوعي لاسيما في المجالات الثقافية والفكرية والعلمية من شأنه أن يسهم في رسم ملامح وبناء أسس المجتمع المدني الحيوي والقادر على أن يكون شريكا في حركة التنمية في البلاد، وأن يسهم كذلك في الرقي بالمستوى العلمي للأجيال الجديدة من خلال المشاريع المبتكرة في تعزيز مستوى القراءة والمطالعة الحرة وتبسيط العلوم أو نشر الفنون. كذلك يشكل العمل التطوعي داعما ومعززا لجهود الجهات الحكومية كوزارة التربية والتعليم واهتمامها الكبير في تمكين التلاميذ من مهارات القراءة.

موضحا: ولأن القراءة تعد المصدر الأول لنقل ثمرات العقل البشري من آداب وفنون وعلوم، ولا تقف عند حدود معرفة الحروف شكلا ورسما دون توظيفها في القراءة العميقة والفهم والإنتاج القرائي جاءت مبادرة (مدينتي تقرأ) لتكون منطلقا لتعزيز الاهتمام بالقراءة والمطالعة الحرة لترسيخ المهارات القرائية التي اكتسبها الفرد في مرحلة الدراسة، وجعلها جزءا أصيلا ضمن الاهتمامات الشخصية لأفراد المجتمع وأداة حاضرة باستمرار في رعاية الأطفال والأجيال الجديدة, ولكي تتجاوز المبادرة المستوى المعرفي للقراءة وتتجه إلى تعزيز موقع القراءة كأداة لتشكيل وعي الناس بذواتهم وقدراتهم وإمكاناتهم, تنوعت الفعاليات والأنشطة التي تنظمها وتتبناها المبادرة. فمن توزيع المكتبات في الأماكن العامة إلى إقامة الأمسيات الثقافية والعلمية، وصولا إلى تدشين مكتبة متنقلة للأطفال، كانت المبادرة تحاول أن توصل رسالتها عبر مختلف الأنشطة والفعاليات.

كما تطرق المحاضر إلى أن المبادرة تخطط كذلك إلى تنظيم حلقات عمل في الكتابة الإبداعية خلال الفترة القادمة، وكذلك تنظيم ندوة (الأسرة وثقافة الطفل) خلال شهر فبراير القادم، هادفة بذلك للخروج بخطوات عملية يمكن أن تتبناها الأسر لتطوير المهارات القرائية لأطفالها وتحسين موقع الكتاب ضمن اهتمامات الأسرة والمدرسة, بالإضافة إلى المساهمة في تأسيس المركز الثقافي بالرستاق. وهي تفتح آفاقا رحبة لأفراد المجتمع ليضعوا أيديهم بيد وزارة التربية والتعليم لتكوين جيل قارئ من خلال تبني مبادرات أخرى داعمة للرقي بمستوى القراءة والإقبال عليها لتصبح جزءا من ثقافة المجتمع العماني لنجد أبناء هذا الوطن الغالي في مشهد قرائي تفاعلي في أي مكان وزمان.

ورقة عمل مشروع إقرأ قدمتها كيتي مولر تطرقت فيها إلى أن مكتب (مشروع أقرأ) بدأ العمل قبل عشر سنوات عندما وقع حاكم ولاية فلوريد حينذاك جب بوش أمرًا تنفيذيا يحدد أنّ مكتب (مشروع أقرأ) مبادرة شاملة للقراءة. وتشمل رسالة وأهداف المكتب توفير مدربين ذوي مستوى تخصصي عال في مجال القراءة، وتدريب مديري المدارس والمعلمين على التعليم الفعّال لمهارات القراءة بصورة تحقق التكامل بين المحتوى الدراسي لجميع المواد الدراسية، وتزويد أولياء الأمور باستراتيجيات لمساعدة أطفالهم على القراءة، وتوفير مساعدة فنية للمقاطعات في مجال تطوير تعليم القراءة قائم على البحوث التربوية، والتعاون مع مركز بحوث القراءة بولاية فلوريدا لتوفير المعلومات حول القراءة المبنية على البحوث التربوية، والعمل مع برامج إعداد المعلمين لتضمين استراتيجيات تعليم القراءة المبنية على البحوث التربوية في برامج إعداد المعلمين. ولقد حققت ولاية فلوريدا تقدمًا كبيراً في القراءة. ارتفعت درجات الطلاب في الصفوف الثالث والرابع والخامس خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 27% ، كما انخفضت نسبة الطلاب الجالسين للاختبار الشامل للقراءة في المستوى الأول بنسبة 14%.

مستعرضة في ورقتها أن نظام التعليم في ولاية فلوريد يًصنّف في المرتبة الخامسة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، حسب التقرير السنوي للجودة والذي يتم نشره بواسطة المجلة التربوية، حيث ارتفع إلى المرتبة الثامنة في العام الماضي إلى المرتبة الحادية عشر في العام الذي سبقه. ويتم التصنيف بناءً على التحسينات والتطور الذي تم في النظام. وحققت ولاية فلوريدا بين عامي 2000 و2007 تطورا ملحوظا في معدلات التخرج وفي مقرر القراءة للصف الثامن. وبالرغم من ذلك، تواجه ولاية فلوريدا العديد من التحديات في المستقبل، حيث أنّ العديد من الطلاب ينشغلون بقراءآت سطحية ويمرون بسرعة على النصوص للحصول على أجوبة للأسئلة، ويركزون فقط على التفاصيل ويفشلون في إنشاء الدلالات والعلاقات بين مختلف أجزاء النصوص لتكوين فكرة متكاملة عنها. وسيتسبب هذا الأمر في تدهور قدرات الطلاب في القراءة. إنّ الطلاب الذين يحققون نتائج متدنية في القراءة هم الذين يتم تدريسهم مقررات دراسية لا تتطلب قراءة مكثفة، ونصوصا لا تتطلب تفكيرا معقدا.

واختتمت جلسة العمل الثالثة بعرض الاستراتيجية متعددة الحواس والتي قدمتها خولة المعمرية تناولت فيها أن الهدف من الاستراتيجية هو تمكن التلميذ من اتقان الهدف المطلوب منه في الحصة الدراسية، كما تناولت أيضا نبذة عن الاستراتيجية، معرفة إياها بأنها استراتيجية تعتمد على استخدام حواس متعددة للتلميذ مبنية على طبيعة الموقف التعليمي الذي تستخدم من أجله وعليه فهي تساعد على ترسيخ المعلومة في ذهن التلميذ لاستنادها على عدة حواس.

كما تطرقت في عرضها إلى شرح موجز عن كيفية استخدامها في معالجة الضعف القرائي، وأنها تستخدم في مدة زمنية قدرها حصة دراسية واحدة يتم فيها تعليم التلميذ قصة قصيرة أو فقرة والمراد التركيز على عدد معين من الكلمات فتعمل المعلمة على الاعتماد على الاستراتيجي لمحاكاتها لأكثر من حاسة للتلميذ مثلا: (بصريا،حسيا،سمعيا) وذلك يعتمد على أسلوب المعلمة والجانب النمائي الذي يتميز به التلميذ ،كذلك يمكن استغلال هذه الإستراتيجية في تنمية جانب معين من الجوانب النمائية الذي يعاني فيه التلميذ من ضعف.

كما شهد اليوم الثاني لندوة اللغة العربية الثانية (القراءة تعليما وتعلما)، عقد أربع حلقات عمل تبادلية للمشاركين في فعاليات الندوة، حيث قدمت سعيدة الحسنية حلقة عمل عن مشروع (نشاطي سر نجاحي) استعرضت خلالها منبع فكرة المشروع التي جاءت من حاجة تلاميذ الحلقة الأولى إلى تطوير مهارات التعلم الأساسيّة؛ وذلك لمساعدتهم على تحصيل العلم ومواصلة التعلم، وعلى رأسها مهارات اللغة العربيّة الأساسيّة، من استماع، وتحدث، وقراءة، وكتابة، إلى جانب الاهتمام بالمهارات الذهنيّة؛ لكونها عاملاً أساسيًا مساعدًا لعمليّة تعلم الفرد، إذ يرى التربويون أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين القدرات الذهنية وعملية اكتساب مهارات اللغة.

وجاءت نتائج البحث الإجرائي تحت عنوان (كفايات مهارات التعبير الكتابي لدى تلاميذ الصف الثالث الأساسي ) الذي طبق في العام الدراسي 2008/2009 لتظهر حاجة تلاميذ الحلقة الأولى إلى تطوير في كفايات اللغة المكتوبة، ونظرا لتلك الحاجة نبعت فكرة تنفيذ مشروع (نشاطي سرُّ نجاحي) والذي يهدف إلى بناء وتنمية المهارات اللغوية، خاصة الكتابية منها وذات الصلة الوثيقة بمهارة القراءة.

كما تناولت حلقة العمل الفئة المستهدفة من المشروع وهي جميع تلاميذ الحلقة الأولى، ويستثنى (تلاميذ الصف الأول، وتلاميذ مدارس المنهج التكاملي)، ويهدف إلى تطوير معارف وثقافة تلاميذ الحلقة الأولى، وتنمية حب التعلم الذاتي عند تلاميذ الحلقة الأولى، وغرس حب التنظيم والترتيب في العمل في نفوس التلاميذ خاصة الإنتاج الكتابي، ومعالجة جوانب الضعف الكتابي والقرائي لدى تلاميذ الحلقة الأساسيّة، ولقد لاحظ المشرفون، والمعلمات، وكذلك بعض أولياء أمور التلاميذ بعد تنفيذ المشروع تطورًا ملحوظًا على أداء التلاميذ في مهارات القراءة، والتعبير الكتابي ونمو كفاياتهم في هاتين المهارتين إلى مستوى جيِّد بوجه عام، وقد تمّ تصميم استمارة خاصة.

أما حلقة عمل (نماذج كندية لممارسات في دمج الأطفال ذوي الصعوبات في القراء) فقدمتها سحر الشوربجي، وتناولت فيها أن صعوبات التعلم في القراءة هي مشكلات لا تبدأ لدى الطفل أثناء العملية التعليمية بالمدارس وإنما تظهر مع الطفل منذ الطفولة المبكرة، غير أن عوارضها تنكشف بوضوح في المدرسة، فالتعلم لا يقتصر فقط على المدرسة؛ لأن الطفل يتعرض لعمليات تعلم منذ ولادته، لهذا فالتدخل المبكر يكون له أثر بالغ الأهمية في عملية معالجة صعوبات التعلم بصفة عامة وفي معالجة صعوبات تعلم القراءة والكتابة لاحقا بصفة خاصة، وكل ذلك يحتاج الى تشخيص مبكر، وخطة فردية لمعالجة الصعوبة ثم استراتيجيات وطرق معالجة تناسب المرحلة العمرية.

مستعرضة أنه في كندا تم التوجه نحو دمج الأطفال ذوي الصعوبات في الفصول العادية من أجل إعدادهم بطريقة أفضل للاندماج في المجتمع المدرسي وخارجه، متطرقة إلى التعرف على صعوبات تعلم الطلاب في القراءة وكذلك التحديات التي تواجهها المعلمات أثناء معالجة وتدريس هؤلاء الطلاب منها: نوعية الخطط الفردية المستعملة، عرض نموذج كندي لخطة فردية ومجالاتها (الانفعالية، الاجتماعية، التعلمية، السلوكية) ثم فتح باب النقاش والتفاعل حولها من أجل التوصل الى إمكانية تطبيقها في السياق التربوي العماني.

بشير وسلاتي قدم حلقة عمل عن الطلاقة اللغوية، بين فيها أن الطلاقة تمثل إحدى الركائز الخمس الأساسية للقراءة الناجحة كما أثبته البحث العلمي الحديث. فسرعة القراءة ودقتها تساهمان في بناء المعنى من النصوص المقروءة، إلا أن تدريس الطلاقة بقي في معظم الأحيان عنصرا مهملا في المناهج والتدريب حيث لا يخصص لها وقت كاف لتطويرها عند الأطفال.

واستعرض فيها تعريف الطلاقة، وتوضيح مستوياتها المتعددة (حروف، مقاطع، كلمات حقيقية وغير موجودة، جمل، نص)، وتفسير أهميتها للقراءة خصوصا في علاقتها بمحدودية ذاكرة العمل التي يتم فيها معالجة المعنى آنيا، وتصحيح الاعتقاد الشائع بأن توفير فرص لقراءة القصص كاف لتحسين قدرة الطالب على القراءة، والتعرف على ممارسات المعلمات في تطوير قدرة الطالب على القراءة بسرعة ودقة.

كما عرج في حلقة العمل إلى عددا من الأنشطة والألعاب التعليمية الورقية والإلكترونية التي تسمح بالتعلم من خلال اللعب وتفادي التجريد والرتابة اللذان يميزان عادة بداية تعلم القراءة ونعطي للمعلمات فرصة للقيام بتطبيقات على البعض منها.
__________________
رد مع اقتباس