( قام فلان بافتتاح كذا - افتُتِح كذا )
 كتبها: عبد الرحمن السعيد
يستخدم بعض الكتّاب أسلوب «فعل مساعد + اسم + حرف جر +  مصدر الفعل المراد ذكره» نحو : «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر» ، و «قام  المدير بافتتاح المركز»، و : «وعلى الوزارة أن تقوم بالتباحث مع الجانب  الفلاني»
وهذا أسلوب دخيل ؛ لأن التركيب يوحي أن الفعل «قام» فعل مساعد ودونه لا يكتمل بناء الجملة. وهذا غير صحيح؛ إذ تقول في : 
1 – «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر» : «نفَّذت اللجنة الأمر». 
2 – «قام المدير بافتتاح المركز» : «افتتح المدير المركز». 
فليست هناك حاجة في اللغة  العربية إلى ذكر «فعل مساعد»  + «حرف جر» + «مصدر الفعل المراد ذكره» بل  يُتَوَصّل إلى المعنى مباشرة عن  طريق الفعل وحده. 
وإليك تفصيل الخطأ : 
«قامت اللجنة بتنفيذ الأمر». هنا تتكون الجملة من: 
1 - «فعل مساعد = قامت». 
2 - «اسم = اللجنة». 
3 - «حرف الجر : الباء = بـ ». 
4 - «مصدر الفعل المراد ذكره = تنفيذ الأمر». 
والصواب أن يقال : «نفَّذت اللجنة الأمر»؛ فليس من  خصائص العربية ذكر هذه القاعدة الدخيلة «فعل مساعد + اسم + حرف جر + مصدر  الفعل المراد ذكره». 
ومثلها «قام المدير بافتتاح المركز»؛  فالجملة تتكون من  «فعل مساعد = قام»، ثم «اسم = المدير»، ثم «حرف الجر :  الباء = بـ» ثم  «مصدر الفعل المراد ذكره = افتتاح المركز». 
والصواب أن يقال : «افتتح المدير المركز»؛ إذ يُستخدم الفعل مباشرة دون الحاجة إلى تلك القاعدة المحدثة. 
وبعض الباحثين يرى أن هذا الأسلوب عربي؛ لكنه قليل وحجته: قول قريط ابن أنيف من شعراء الحماسة : 
إِذَنْ لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ * عِنْدَ الحَفِيظَةِ إِنْ ذو لُوثَةٍ لانَا
فقال :«لقام بنصري»، ولم يقل :«لنصرني». 
وليس في البيت حجة - من وجهة نظري- لأن الشعر يقصد القيام، وأنه نصرتهم فعل وقول، ولهذا يقومون من أماكنهم للنصرة. 
فالخلاصة: 
قل : «نفذت اللجنة الأمر»
ولا تقل : «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر». 
وقل : «افتتح المدير المركز»
ولا تقل : «قام المدير بافتتاح المركز». 
وقل : «أعدت وزارة الخارجية ضوابط للسفر»
ولا تقل : «قامت وزارة الخارجية بإعداد ضوابط للسفر». 
وقل : «على الباحث حصر الأقوال»
ولا تقل: «على الباحث القيام بحصر الأقوال». 
عبدالرحمن السعيد
مقالات في التصحيح اللغوي
8/5/1427هـ"
من: الشنكبوتية