| 
				  
 
			
			أختي الأستاذة نبيلة مهدي ريحانة المنتدى وسفيرة النقاء ...
 كان البعض يعارضني حينما أطلق الألقاب ، فالتواضع لا يتعارض مع الثقة بالنفس ...
 وهنا فإنني أقول : يجوز للمتلقي أن يمنح الكاتب أي لقب يراه مناسبا ، وهنا فقد جاز لي ذلك ، وهي من ضمن صلاحياتي في عصر العلم ، والمعرفة ، والديمقراطية ... ولن يقيدني بذلك أحد ..
 ثقي تماما بأنني قرأت موضوعك كاملا ، من ألفه إلى يائه ... أتعلمين ما السبب ؟
 شدني كل حرف من حروفك ، وكل عبارة ، وكل فكرة كانت تقودني لفكرة أخرى ، فقد رأيت أن كل ما تطرحين هادف ، كما كان الاسترسال بالحديث لافتا للنظر ، ومشوقا للمتابعة ....
 أختي الرائعة نبيلة :
 مع فنجان قهوة الصباح ، وصوت فيروز ، وتغريد الطيور ، تحلو القراءة ...
 موضوعك شدني إليه ، وما في داخلك من بوح عذب ، نقي ، عفوي ، أسرنا بجماله ... لن أكتب مجاملا ، ولن أبدي رأيي متملقا ....
 وحسبك أن تستنتجي ذلك من خلال قراءاتك المتمعنة لما أبديت من وجهة نظر ، وبوح حقيقي ، دون اندفاع ......
 أختي الأستاذة نبيلة مهدي .....
 أولا :
 ثقي تماما بأن الأخطاء الإملائية ، لن تقف عائقا فتعرقل البوح ... وإن كنتُ شخصيا من المتشددين – وعذرا على هذه الكلمة – من المتشددين في تجنب الأخطاء الإملائية ، واللغوية ، وغيرها .... وذلك لدرجة أنني لشدة ما أصابني من هَوَس لدرجة الجنون ، كنت أقوم بتصويب الأخطاء الإملائية ، والنحوية ، واللغوية حتى في الصحف والمجلات قبل قراءتها ، لأستوعب مضمونها ، وقد كان القلم الأحمر يرافقني ، فأزين به صفحات المجلات والصحف .....
 ما أردت قوله ، لا تستسلمي أمام هذا البوح ، ولا يعرقل مسيرتك خوفك من الأخطاء الإملائية .... فذلك يمكن أن تتغلبي عليه من خلال المراس ، والقراءة ، حيث الثقافة تكون في الإملاء أيضا عندما تنمي ثروتك بمفردات ، وكلمات تنمي ما لديك من قدرات في التعبير ، والإملاء وفنون اللغة ..
 وأما البوح وما واجهت من متاعب ، ومصاعب ، وشعور غريب بالبوح ، فلتكوني على ثقة مطلقة بأن ذلك الإحساس بما اصطدمت به ، هو حالة مر بها الكثير فكانت الدافع كما تعلمين لمواصلة التألق ....
 أختي الأستاذة نبيلة مهدي ريحانة منتدانا الغالي ...
 لا تدعي تلك المعيقات تقف حاجزا أمامك ، بل باطلاعك ومواصلتك للقراءة والكتابة ، اجعلي تلك الحواجز جسورا تعبرين بها ضفة الإبداع بمواصلة العزم والتصميم ...
 ثانيا :
 أختي نبيلة ...
 لدي قاعدة فكرية ، وهي أن الإنسان ثروة ، وأن الكاتب ثروة ، وأنت ثروة لنا ، فبوحك قد يبث في نفسك الشعور بالراحة ، والسعادة ... فهل يكتب الأديب لنفسه أم لغيره ؟
 يكتب لغيره طبعا ، إلا في السيرة الذاتية التي قد يجعلها الكاتب مغلقة ، وهنا لا بد من أن يوما سيأتي فتكون بين يدي القارئ ...
 تلك الكلمات ، والأحداث هي خلاصة التجربة ، وهي حكم نحتاج إليها ، فنقدمها على طبق من ذهب لأجيالنا المتعاقبة ....
 وأما ما تضمنه النص عن الحديث عن منظومتنا القيمية – وسأتحدث عن جانب واحد – وهو خوف الأهل من تأثرنا بثقافات الغير ، وحرصا على أن نبقى الأنموذج الصالح ، كما رأيت ذلك الحرص الشديد ، من الوالدة الغالية ......وهذا واضح وجلي ...
 الدخول إلى عالم الثقافة عالم يستوجب الحذر ، فالمجلة بوابة من بوابات الثقافة ، وكذلك الشبكة العنكبوتية ، ولكن كما أثبت لنا ، بفكرك النير ، أن الكاتب عندما يميز بين الخير والشر ، فهذا ما أراد المجتمع تأكيده ، وتمثل ذلك المجتمع بالوالدة التي كانت الجنة تحت قدميها .....
 واصلي البوح ، فهنا طاب لي المقام ، بين روضة من رياض الفكر ، وعطر الزهور ، ونقاء المشاعر والأحاسيس ....
 __________________
 
				 التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 29-12-2011 الساعة 01:08 PM
 |