(أبقى أجاهد في سبيل النوم)
وأنا أجاهد في سبيل النوم...
وقد ملئتُ..
بكلِّ أسباب الأرقْ..
متسلقاً درجَ الكلامِ..
إلى أعالي الأبجديةْ..
علَّ سفينةَ الناجينَ..
تعصمني من الطوفانْ..
وعلَّهم يرمون لي طوقاً..
ليحملني على كتف الغرقْ..
***
وأنا أجاهدُ في سبيل النوم...
طَيفُكِ..
حامَ حول نوافذي..
وفتحتها..
لأراكِ.. يا من تسرقين صِواعَ أوردتي..
تكيلينَ الغرامَ بهِ..
كيلي ما استطعتِ...
ووزعيهِ على صحاري الأرض أجمعها..
ستنبتُ في حَناجِرِها...
أحاديثُ الغرام...
***
وأنا أجاهدُ في سبيل النومْ...
أسبحُ في فضائكِ..
طائراً..
قصَّت يداكِ جناحهُ..
فَهَوَى..
يجاهدُ أن يطير على جناحٍ واحدٍ..
يهوي..
يُصَادِفُ جبَّ يوسفَ..
يمكثُ ما يشاءُ اللهُ.. منتظراً..
بأن تُدْلِي بدلوكْ..
اللهَ..
يا بشراهُ..
إن كنت الذي أنجاهُ..
........
يسبحُ من جديدٍ في فضائكِ..
طائراً..
يسعُ الفضاءَ جناحُهُ.
***
وأنا أجاهدُ في سبيل النوم..
وكلُّ أسبابِ الأرقْ..
تغفو بقلبي..
أما أنا..
أبقى..
أجاهدُ في سبيل النومْ.
طلال النوتكي
4\1\2012