[نوف البادية]

(( نوف جلسي معي لا تروحي أخاف ))
هكذا بدأ شريط الذكريات يمر بمخيلتي
حين نطقت شفاه أختي الصغرى بذلك
كانت في قمة النعاس
رغم ذلك
لم تستطع مقاومة خوفها
لتتعمق في نوم هادئ اشتهرت به
الذكرى التي مرتني
شوقي لحنانـ(ـهم)
ولطالما تساءلوا وتساءلتُ أنا
من (هم) ؟!
والرد :: لا أحد يعلم
كل ما اعرفه
حين يودون أن يتسلوا ببعض الكتب
أمر أنا بجنب الخطوط المستقيمة
بهيئة أنثى
كأن بعيني حبة عنب
من شدة ذبلانها تحسها ليست سليمة
أدلـ(ـهم) كيف يأتي الحزن بلا سبب
أعلمـ(ـهم) بأن الحب في وقتنا مثل الجريمة
بالنسبة لـ(ـهم)
في سكوتي أحكي لـ(ـهم) معنى الذهب
وإن تكلمت أرمي قلوبـ(هم) في صميمها
أقرأ الحزن فيـ(ـهم) عن كثب
(هم) يهزوا جذع الأشعار ليتساقط رطب
وأتهنى أنا بجنتـ(ـهم) وكثرة نعيمـ(ـهم)
وإن لم يعجبني فيـ(ـهم) هذا الصخب
سيرضون رغم عدم تقبلـ(ـهم) للهزيمة
قبل رحيلـ(ـهم)
غرستُ بداخلـ(ـهم)
لا أحد يستطيع امتلاك القمر
ومن يبني أحلامه فوق إصبعه
يسقط
ولا يعوضه النحيب وقتها
قبل رحيلي
غرسوا بداخلي
لا عليكِ إن مر غيركِ بين صفحات وأخبار
فأنتِ كل مطبوعة ترغب بوضعكِ غلاف