( 1 )
الجفون مرتعشة من تعب الترقب والانتظار
والليل مرهق بصمته وسواده ..
والحكاية نفس الحكاية غياب وأرق .
أيها المبدع أنا هنا لأتعلم ولأتعلم فقط
كأنك يامحمد أردت أن تقول لنا أن الألم الذي يعاني منه أي محب
إنما هو ناتج من اللامبالاة من جانب المحبوب والجمع بين الغياب والأرق هو الدليل
واجزم بأن المنتظر ليس صبحا أوعودة مسافر بقدر ما هو عودت الروح التي رفرفت
في ملكوت الله والأمل أن تعودت المياه إلى مجاريها
( 2 )
النفس تحادث بعضها وتلوم الوقت والوقت لا يعود إلى الوراء وتمتمات غامضة بها كثير من الندم تملي كلمات الندم .
كلام في قمة الروعة والإبداع
وتمتمات غامضة بها كثير من الندم تملي كلمات الندم
هذا هو حال المحبين لكنهم سرعان ما يعدلون عن بعض الهواجس السالبة التي تمر
في المخيله في ساعة تشوش فيه الفكر وزادت الغصة في الحلقوم
إنه العشق ياسيدي
( 3 )
حفيف أجنحة العابرون في هذا السواد تشير إلى التمرد
ورائحة مطر الدمع تشيء بنذر سيء قد يقع بين الفينة والأخرى حتى صورتك في المرآة انمحت
مالك والعابرون ياسيدي فلربما مروا بك أنسا لك وتخفيفا عنك
ألم تعلم بأن كل غريب للغريب نسيب ؟
كن أنت مع المطر المنهمر ففيه عزاء عن الوحده فهو الرفيق إذا عزعليك الزمان بمن يؤنس الروح ويخاويها
وفي مطرك أنت يامحمد راحة للبال وسكينة للجوارح وهدوء للنفس من التعب
فدع الدموع تسح ودع المطر يهطل ومابين الإثنين إجعل الرجاء هو السيد
حينها سترى الصورة قد وضحت لك في الجهات الأربع وليس في المرآة فقط
( 4 )
طقوس الذكريات كما هي مؤلمة ..
والرغبات كما هي بين مد وجزر وغضب عواصف الحسرة يقتلع كل شيء من الذات المهترئة .
أنا معك سيدي فيما ذكرت
وهنا أجد نفسي غير قادرا على الوصف لأنك غصت في أعماقي واقتلعت
كل ما هنالك من جمال وسطرته هنا ليس نيابة عني فحسب
بل نيابة عن كل من مر ببحيرة الغرام التي تقع في مملكة العشاق
فعنهم أزف لك التحيه
( 5 )
أحبك بجنون العواطف حباً رفرفة به الروح بين سماوات التمني ..
وأحببتك حتى لامس حبك شغاف القلب فكان كسحابة رقيقة تطوف بين ضياء
قمرك وترجرج بحيرتي ، لكنه الفجر قد لاح وحلمي بحبك ..... انتهى.
وهنا ياسيدي سوف أبدأ من النهاية من حيث إنهت الحكاية
وأقول :
بما ان الحب كان بجنون والروح رفرفت في سماء الاماني والقلب عزف وهتف وتغنى بحبه
فلماذا لا يكون لــ قد مكانا بين أخرف النهاية لطعطينا معنى ربما ليبقى الأمل موجودا
( 6 )
تساقط الحب كأوراق الخريف ولم يبقى مني ومنك سوى ذكرى مؤلمة
بعد أن انسابت الأفاعي بين أوراقنا الخريفية المتساقطة
يخيل لي أصوات الوداع في كل مكان تركناه ووخز الألم يتعاظم في الصدر
وكأننا استبقنا العمر بالفراق حينما ناوشنا الفراق على منضدة الزمن .
سيدي
أرى أن اليأس قد دب في النفس والصورة باتت أكثر سوادا فلماذا كل هذا ؟؟
ألم يكن لك يوما رداء وستر وغطاء ؟؟
ألم تكن له يوما رفيقا وحميما وتوأما للروح وبلسما ودواء ؟
فلماذا ياسيدي ترهق نفسك ؟
فترفق بها وعد إليها وابحث في ذاتك فستجده مختبئا بين أضلعك الغضة وأقرأوه من عندك السلام
( 7 )
كيف استطاع الزمان أن يبعدنا ..
كيف ذرى الرماد في أعيننا ..
كيف رسمنا خرائط أحلامنا بالكلام والكلام فقط ..
كيف ذبل الحلم بين أجفاننا ..
كيف ملت مواويل الليالي سنوات انتظارنا .
صدق من قال أن للمحبين أحوال
كيف يلومون الزمان ؟؟
وكيف يلومون أنفسهم ؟؟
بل أنهم لو أستطاعوا أن يلوموا فسوف يلومون القدر !
إنها الحياة ياسيدي فهي تتقلب ولا تبقى على حال فإذا قيل بأن إيمان المرء يزيد وينقص
فكيف بما هو دونه لكن تبقى هناك حقيقة ساطعه أن من حب يوما بصدق وإخلاصا ووفاء
لايمكن أن ينس نصفه الآخر مهما حدث ومهما كان
( 8 )
كل ما تبقى في داخلنا بؤساً كبيراً يقودنا إلى الانهيار وفي الخارج ليالينا ، لقاءاتنا ، ضحكاتنا ، وعودنا ، كلماتنا ، وسنواتنا العشر ..
في الخارج تركنا كل شيء جميل لنمد له اليد فلا تصله ونعود إليه فلا نجده.
طالما أنك قد تذكرت فهذا يعني أن كل شيء باق في مكانه وكما يقال غيمة وتنقشع
ليال ياليال العشر عودي
واجمعي شمل الأحبة وأرحمينا
كفاية هجر وابعاد وصدودي
كفاية يازمن شمت بينا
( 9 )
أشعلت سراج الأمنيات من جديد فلم أجد غير ظلمة تقيم على بعضها .. حاولت أن ألملم بقايا أوراقنا المنثورة لكنها .................
سيدي إسمح لي بأن أكمل النص المفقود
حاولت أن ألملم بقايا أوراقنا المنثورة لكنها
أبت إلا أن نلتقطها معا
أستاذي محمد الطويل
أبوعبدالله مر هذه الناحية فلربما سبب لك إزعاجا أرجو أن يتسع صدرك وتتجاوز عن الزلات
ومن جانب آخر
النص من أوله لآخره يعد تحفة عصريه بما للكلمة من معنى
ففيه تسلسلت الأفكار وتناسقت الجمل وظهرت الجماليات اللغوية واكتملت فيه من وجهة نظري عناصر النجاح كنص ادبي راق
فلك مني خالص الود مع باقة ورد زرقاء
أبوعبدالله