| 
				  
 
			
			الدرس الأول : الونّـــــــه
 الونّه لحن ووزن مشتق من بحر المجتث الفصيح .
 وهذا الوزن من الأوزان الشائعة في الإمارات وما جاورها من مناطق عمان :
 يشترط في هذا الوزن أن تكون القصيدة مظمومة يلتزم فيها الشعر قافيتين :
 ومن الغريب في هذا الوزن أن مقطعا قصيرا واحدا يرد في كل شطر ،
 فإذا جاءت التفعيلة الأولى : مستفعلن : - - ب – فإن الثانية تأتي : فَعْلاتن - - -
 كقول الشاعر : مانع سعيد العتيبة :
 يا شوق يوم اتييني**فزّ القلب         شفقاني
 - - ب - / - - - ** - - ب - /   - - -
 مستفعلن / فعْلاتن ****مستفْعلن / فعْلاتن
 وإذا جاء المقطع القصير في التفعيلة الثانية من الشطر ، فإن التفعيلة الأولى تأتي على صورة
 (مستفعل - - -) كقول الشاعر الإماراتي :حمد العويس :
 سِيدِ الخُود الحَراير**راعي اليَنب اللبيب
 - - -/- ب - -**- - - / - ب -  ه
 مستفعل /فاعلاتن**مستفعل / فاعلاتْ
 أما التفعيلة الثانية (فاعلاتن - ب - -) فلها صور عديدة في نهاية البيت ،
 وفي نهاية الشطر الأول :
 فهي : (- - ه فعلاتْ )في نهاية الشطر الأول ، و( فعلا : - - )في نهاية الشطر الثاني
 كقول بنت الإمارات :
 يا عزوتي بانصاك**ما بيّن امّا بي
 بس الحذر ينهاك**لا تبيّن اسبابي
 وقد تأتي (فعلاتن - - - )في الشطر الأول ، و( فاعِلا  - ب - ) في الشطر الثاني في قصيدة :
 أحمد خليفة السويدي من الإمارات :
 كلٍ يقول ابرايه**في بو خدٍ حمر
 حلوه وزينه هايه**تشبه ريم القفر
 وهي( فاعلاتْ : - ب – ه )في نهاية البيت التالي للشاعر عبيد بن نييلا :
 وقتٍ كفى الله شرّه**مالي فيه استماحْ
 ويندر أن يجتمع مقطعان قصيران في شطر واحد ، ويحدث ذلك عندما تأتي التفعيلة على صورة :
 (مُتَفْعِلُن : ب – ب - ) كما في الشطر الأول من البيت التالي :
 لأحمد خليفة السويدي :
 كريم لي من بيته**النفس له ترتاح
 وعندما تأتي التفعيلة الأولى على صورة : (مُتَفْعِلْ : ب - - )
 كالتفعيلة الأولى في الشطر الأول من البيت التالي لمحمد سلطان الدرمكي :
 عصاها من شجرها**ما ياها مستعار
 وكذلك عندما تأتي التفعيلة الأولى على صورة : ( مُسْتَعِلنْ : - ب ب - )وهي صورة نادرة الورود في
 الشعر النبطي والعامي نظرا لميل اللسان العربي إلى التسكين ، وعدم تكرار الحركات وتتاليها ..
 
 ومن ذلك ، التفعيلة الأولى من الشطر الأول من البيت التالي لـ : بنت الإمارات :
 انت حَبيبـــــي داري **داري عن المقصود
 إن وزن (مستفعلن فعْلاتن **مستفعلن فَعْلاتنْ )، من أكثر الأوزان شيوعا واستعمالا في الشعر النبطي
 ،ولوزن (مستفعلن فعْلاتن ) مثلوث خاص به يتكون كل بيت فيه من ثلاثة مقاطع أولها وثالثها عادية ،
 أما الثاني منها وهو المتوسط فيتكون من تفعيلة واحدة
 هي (مستفعل : - - -) أحيانا ، مثل قول الشاعر الإماراتي : سعيد بن عتيق الهاملي :
 صاح أبزقر لِمْنادي      بخطوفَه      يوم السفن بتشل
 غمّس على لِفوادي   بالكوفه     ولا وادعه بالحل
 وقد تكون متبادلة بين
  مستفعل : - - -)  و( مُتَفْعِل : ب - -) أو متبادلة بين : (مستف : - - ) و ( مُتَفْعل : ب - - ) كما في قصيدة مانع سعيد العتيبة :
 يا كاملَ الاوصافي        حبّك       خلى حالي سجيم
 - -
 مستفْ
 وشوفك لي الاسعافي   ووصلك     يحيي اعظامٍ رميم
 ب ب –
 مُتَفْعلْ
 وقد تكون التفعيلة : ( مُسْتَفْعِلْتُنْ : - - - -
 كما في البيت التالي من قصيدة لصاحب السمو الشيخ : زايد بن سلطان آل نهيان :
 
 شاعر أوفيهِ الشوقي **وْلا اَيذوقي **وطيب الغذا ما ياه
 - - - -
 مُسْتَفْعِلْتُن
 والآن :
 المطلوب من كل مشارك  الإتيان بما لا يقل عن أربعة أبيات بالصورة التي تروق له من تفعيلات الونة
 
 أتمنى لكم التوفيق
 المرجع :
 الشعر النبطي في منطقة الخليج والجزيرة العربية د: غسان الحسن ج1 ص 275
 الحقوق محفوظة لمنتديات السلطنة الأدبية 21/3/2012
 مع تحياتي لكم : خليل عفيفي
 
 
				 التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 21-03-2012 الساعة 08:21 PM
 |