لكننا لم نأتي ولن ناتي من هشيم الجراح.....يا جمعه...
فهذه الجراح هي ما تبقى من طعناتهم......
أولئك الذين فرشنا لهم اعماقنا بالمحبه.....فخالونا ضعافا..........وأغمدوا سيوف الكراهية فينا...
إننا ابدا ما راهنا على الالم .....كي نطبع مسيرة اعمارنا نحو حريق ما....
فنحن اشد تمسكا بالحياة العميقة السارية فيها دماء الفرح.....نحن من نغلّف اعماقنا بالصفاء.....
لكننا إذ نتالم............. فهذه صفات السابحين في رحيق الحياة...............أولئك الذين يرفضون البقاء على سطح الاحداث......الذين يغوصون بعقولهم واعماقهم بحثا عن كنوز اللحظات المشرقة في ذرى السنين....
لذا لا تحزن فحسب ....على ذرات الالم فيك يا جمعه............
أنت أنقى وأصفى واروع ما كل زيفهم..............خداعهم....وسوادهم......
ولا تستحي من دموعك................إنها ما يطهر الروح من قساوة المشاعر.............ما يجعل الاعماق مليئة بالحنان.....والطيبه.......والقوة......وروح الإنسان السارية فيك....
لذا لا تحزن......ولا تلقي بالا لكل وجع المرحله.....................فكل الذين يزرعون الكراهيه......يرون صرح آمالهم ...كل مؤامراتهم.....وخستهم.....ونذالتهم.....يرونها تنهار تحت وقع سنابك المحبه التي نسعى جاهدين لزرعها في كل هذا العالم الذي يطير من بين أياديهم......العالم الذي سيجد فيه الإنسان عمقه...........روحه.....حلمه.....
ورسالته.................لذا فلن يرتاحوا ولن يهدا لهم بال حتى يتحالفوا مع كل السواد الموجود على الارض كي يكسروا إرادتنا....وطموحاتنا في جعل العالم.............أبيض ابيض.........
كل ما عليك فعله يا جمعه...................أكتب .....أكتب فقط بنبض الأعماق الطاهرة المحبة المسامحه.........................السارية في دمائك......................وسترى كيف تشرق الأنوار ساطعة من جديد كما تشتهي قلوبنا...............
ساحر دوما نبضك.................تقبل مروري المتواضع ايها الكريم...........ودمت كما انت دوما.................................................................................ناصع الاعماق
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة كمال عميره ; 22-03-2012 الساعة 03:42 PM
|