وداع كأول لقاء...
هكذا هي الحياة تأخذنا حيث لا نريد
وتذهب بنا في طياتها بعيدا
وتبحر بقلوبنا في عواصفها الهوجاء
هكذا تعلن بأنه الوداع كأول لقاء
.....
من خلف نافذة صغيرة كنت أراقب الأفق
وأنا أحتسي كوب من الشاي
على وقع سكون الليل وهدوء الفجر
جلست في الكرسي كعادتي
أراقب الزهر يراقص قطرات الندى
والطير يسبح في الفضاء بتراتيل ايمانية
فسرحت بمخيلتي معهم فراقصت قطرات الندى
وسبحت في الفضاء حتى أغتالني صياد
نزع جناحي الصغير قسقطت أرضا
وأعلنت بأنه الوداع كأول لقاء
.....
لا تسألوني ما الحكاية فهي نفسها لم تتغير
صراع مع النفس والروح متعبة
دموع على الوجنتين قد أعلنت الرحيل
إلى حيث لن تعود فلا قلب يصارعها
ولا عيون أنثى تحرقها
وهكذا هي الآخرى أعلنت
بأنه الوداع كأول لقاء
.....
خواطري كيف أكتبك ما عدت أعرف
فلست أنا تلك التي كانت تعانق الحروف
ولست أنا من راقصتها في ليلة البدر
ولا بك عدت ألحنك بأوتاري
خواطري أعذريني فقد أعلنت
بأنه الوداع الأخير كأول لقاء
.....
همس الهنائي
21/6/2012
4:35م