لله درك يا يزيد هكذا ينبغي لنا أن نفعل أن نعود لسيرة نبينا الكريم وصحبه الأجلاء كي نجد
هذا الإنسان الذي أضعناه في خضم هذا الزيف وهذا السواد
محمد بن عبدالله هو الرحمة التي ارسلت إلى هذه الأرض بعد أن كساها السواد والجهل
جاء بأمر الله كي يرفع الظلم عن كاهل المظلومين
ويعيد الأمور إلى موازينها التي سنها الله لخلقه
لم يأتي محاربا متعطشاً لدماء ولا طاغية باحثا عن ملك أو شهرة
ولم يكن يوما منتقما أبدا وإن غضب لم يغضب لنفسه بل لحدود الله
وموقفه يوم أن عرض دعوته على القبائل فأذوه وردوه أكبر دليل على سمو روحه
يومها أتاه جبريل ليخبره أن الله بعث له ملك الجبال كي يأمره بما شاء فيهم وقال له ملك الجبال لو شئت لأطبقت عليهم الأخشبين
وهما الجبلان المحيطان بمكة فقال (بل أرجو أن يخرج الله من اصلابهم من يوحد الله لا يشرك به شيئا)
وهذا مذكور بالحديث المعروف الذي روته عائشة رضي الله عنها وهو حديث متفق عليه
فهل هذا رجل سيف أو انتقام كما أن مواقفه تتوالى عليه السلام ولا تحصى مثل موقفه من مشركي قريش
يوم الفتح يوم أن مكنه الله من رقابهم فما كان منه إلا أن قال (أذهبوا أنتم الطلقاء )
وما كان عليه السلام يرسل جيشا أو سرية إلا ويوصيهم أن لا يقتلوا شيخا أو امرأة أو طفلا ولا يهاجموا أعزلا
ولا يقطعوا شجرة لا يهاجموا صومعة فأين القادة الأن من كل هذا
وأولئك الذين ينادون بأن الإسلام انتشر بالسيف ليتدبرو القرآن ويروا هل ذكر السف فيه .....ابدا ولا مرة ذكر السيف
بينما ذكر في الإنجيل المحرف 390 مرة..........
ليت كل القادة والمحاربين يدرسوا سيرة هذا النبي الأجل وصحبه الكرام ويقتدوا بها لعم الخير هذه الأرض
أخي يزيد أعذرني إذ استرسلت بالحديث وأطلت عذري أن سيرة محمد عليه صلوات الله وسلامه وصحبة الأطهار
لا نرتوي منها مهما تحدثنا وتحدثنا
دمت بخير أخي العزيز وجزاك الله كل الخير