.../...
...إثراءٌ رائعٌ وسديدٌ ووافٍ-أختي البديعة الكريمة قوافي-وفي صميم الفكرة الرئيسة التي تدورُ حولَ معانيها هذه الرقيقة،فإن كثيراً من أجيالنا المحسوبة على ديننا-إلا مَنْ رحِمَ ربي-لا تعي شيئًا من سيرة نبينا من حيثُ أن المعاركَ والغزواتِ التي خاضها صلى الله عليه وسلم وصحابته الأكرمون كانتْ-كما بيَّنا-أشرفَ أنواع الجهادِ وأنظفـَها على الإطلاق،لأنه-كما أشرتِ مبدعتي الكريمة-تنطلقُ أصلاً من مبادئَ راسخةٍ رحيمةٍ تقدِّمُ العفوَ على العقوبة والسلامَ على المواجهةِ،وكانتْ وصاياه عليه الصلاة والسلام في الحرب شامة ًوقامة ًنعتز بها ونباهي الأممَ : (( لا تقتلوا طفلاً ولا امرأة ولا تقطعوا شجرة ًولا تُجهزوا على جريح ولا توَلوا وراءَ مُدبرٍ..وستجدون قوماً في الصوامع فلا تقتلوهم ))..
والإسلامُ حين اشتبَكَ مع خصومه كان مُرْغماً على الدفاع عن وجوده وكيانه،وكانتْ حربُه فريضة ًلحماية الحق ورَدِّ المظالم وقمْعِ العدوان وكسْر جبروتِ الفراعنة...
على العكس تماماً-ست قوافي-هاهوَ تاريخُ الغرب الصليبي الأسود ينطق منذ قرون بتلكَ الصفحاتِ الدموية الحاقدة التي بدأتْ بتذكيةٍ من روح ( بطرس الناسك ) منذ الحروب الصليبية الأولى وانتهاءً بالاستعمار الحديث الذي اكتوتْ منه شعوبُنا المستبَاحة بما لا يُوصَفُ من شناعةِ الاكتواء...
إن على أجيالنا المسلمة أن تقرأ السيرة قراءاتٍ أخرى،تتجاوز بها مجردَ مصمصة شفاهها بسرْدِ حياةِ نبيها من الميلاد للوفاةِ في مناسبة المولد النبوي الشريف..ثم لا شيءَ..لا شيء...!!!!
ممنونٌ لكِ هذا الإثراء العميم الذي أضافَ في رقيقتي ما أضفى عليها زخَماًَ من ثراءٍ...وتقبلي مني دائماً إكباري وإعجابي بزخاتِ قلمِكِ الجميل البديع...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!
التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 07-08-2012 الساعة 01:54 PM
|