عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 27-08-2012, 05:10 PM
الكاتبة حنان المنذري الكاتبة حنان المنذري غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 1
افتراضي

الأستاذ محمد أيوب، لقد قرأت رؤيتك النقدية للقصة قبل ذلك في موقع المحلاج القصصي .. وبرغم استغرابي لتحميلك القصة ما لا تحتمل من تأويلات ألا أني لم أعلق على ذلك النقد على أعتبار أن للناقد الحرية في رؤية القصة من أي زاوية نقدية هو يراها، ولكن هناك مغالطات وردت في مقالك هذا ووددت توضيحه ما دمت تسعى لنشر هذه الرؤية النقدية التي لا تخلو من مغالطات في كل المنتديات الأدبية، لذا فقد حان الوقت للرد على ما تفضلت به من طرح. أولا، أنا من كتب القصة وأعلم بمناخاتها والظروف المحيطة بكتابتها لذا فأنا يزعجني أن يتم تأويل القصة من منطلق أنها كتبت لترصد واقع المرأة العمانية بأية حال، فواقع المرأة العمانية ليس متردياً ولا هامشيا كما تفضلت في مقالك، إنما واقع المرأة لدينا واقع أعتز فيه وأفخر على كل المستويات والصعد ككاتبة وإنسانة، ثم هناك ملاحظة لك أدهشتني جدا وتتمثل في تأويلك لنصح الصديقة لصديقتها بضرورة الإعتناء ببشرتها على أن العمانية تعاني من عقدة أسمرار لون البشرة!! ،، عزيزي إن هذه القصة لم تكتب من أجل نقد واقعنا في عمان، ولا لنقد عاداتنا وتقاليدنا ولوننا الأسمر وعلاقتنا مع الأجنبي، فمن ناحية لون البشرة فنحن كغيرنا من العرب فينا الأبيض والأسمر والأسود والجميل والعادي، وعلاقتنا مع بعضنا والآخر علاقة إيجابية لا تعالي فيها ولا غرور وأيضا لا رفع للكلفة لدرجة أننا ندخل مع الأجنبي في علاقات غرامية!! ويبقى أن لكل قاعدة شواذ، وإن وجدت علاقات من ذلك النوع فإنها شاذة ولا يجب أن يرتكز عليها لتحليل نص لم يشر صاحبه لذلك بشكل واضح وجلي أمام القارئ

ليتك نظرت للقصة من زاوية أنها لا تمثل بالضرورة مكان أو زمان أو وطن بعينه - كما يفترض أن ينظر إلى الأدب، وخاصة حين لا يشير كاتب العمل إلى مكان محدد في قصته، ورد في تحليلك:

"فقصة الهندي صاحب الدكان ثيمة أساسية في السرد الحكائي، لأنه يعرف كل التفاصيل بما فيها الجزئيات التي تخص المرأة مثل المساحيق و أدوات التجميل .

فالعامل الهندي أصبح جزءا من المنظومة العمانية، لا تصح الحياة الاجتماعية و الاقتصادية بدونه، ولعل أهمية الهندي هنا قد تصل إلى مرحلة الإعجاب و الدخول معه في علاقة غرامية، و لو بشكل سري، لأن العلاقة الغرامية من هذا النوع تعتبر ضربا من التحدي و الجنون الذي لا يقبله المجتمع العماني الذي مازال يؤمن بصفاء العرق ونقاء القبيلة لا أدري لماذا انتابني خجل مفاجئ حين التقت عيناي بعينيّ البائع الأسيوي الذي كان يدندن وحيداً بترانيم هندية، والذي رمقنا بنظرة دهشة لعودتنا المباغتة والسريعة إلى المتجر!.."

أكرر تعجبي من هذا الفهم للنص وهذا الطرح الذي حمله ما لا يحتمل أصلا... في القصة ليس هناك أدنى إشارة إلى علاقات مشبوهة أو حتى علاقات عاطفية بين العمانية والهندي، ولا أظن أن طريقة صياغة تلك الفقرة في القصة ممكن أن تشي بذلك من قريب أو بعيد،، لذا فأرجو منك حين تحاول أن تجد علاقة بين نص ما والبلد التي ينتمي إليها كاتب ذلك النص أن تقرأ في مجمل السيرة الوطنية والإجتماعية لذلك البلد لكي تقرر على نحو مدروس مدى إمكانية إيجاد رابط حقيقي وغير مفتعل ما بين النص والكاتب وبلاده؟ في النهاية شكرا لتطرقك لنقد هذه القصة، وتأكد أن ما دفعني للرد دافعه الوحيد أن التأويلات التي أولتها جانبت الصواب في نقاط هامة
رد مع اقتباس