.../...
...هي كذلك-سيدتي البديعة الكريمة عطر...-لحظاتٌ من فِطام التلاقي بقواهر الوداع المُمِضِّ،تشبهُ ما وصفتِ وقلتِ : انتزاعُ الروح من الجسد..أو هي ذاتـُه النزعُ ولا مبالغة...!!!
لكلٍّ من هؤلاءِ القائلينَ قصتـُهُ وجراحاتـُه..وآهاتـُه من البين والتنائي والفراق..وقد تختلف الفصولُ والمشاهدُ والتفاصيلُ والأسبابُ..بَيْدَ أنَّ الكُلَّ يحتسي ذاتَ الكأس الزعاف،ويتجرَّعُ من ذاتِ المَرارة..ويتضلعُ ذاتَ العلقم..!!
أنظري-مثلاً-بُعْدَ السبب والزمن والمناسبة في شجْو الحُداءِ بين قول أعشى ميمون وديكِ الجن الحِمصي،لكن لاحظي كيفَ وَحَّدَ الوَجْدُ ولوعتـُـه بينهما،فبَدَيَا-وهما المتباينان-كأنما يَصدُران عن لهيبٍ واحدٍ..!!
نتابعُ معكِ-سيدتي-هذه ( الفِرَاقِيَّاتِ ) الشعرية الخالدة،وما انفكتْ جراحٌ لفراقٍ أنْ تشدو رُعافاً..!!! ودمتِ عِطراً إبداعيا بيننا...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!
|