قوافي
أسعدني هذا الاسترسال الذي أحسسته بحق وأحسست بحرارة الكلمة فيه وشعرت بأن ثمة بقعة ضوء لازالت في النفق .. شعرت أن ثمة فتحة صغيرة يلج منها هواء نقي ربما يسعفنا على البقاء أكثر .
نعم تعبنا .. تعبنا كثيرا ونحن نرى الدماء العربية .. الدماء المسلمة تسيل على الطرقات .. تعبنا أن نشاهد مسلسل الموت في كل مكان .. تعبنا حتى صار المرء بلا كرامة ملقى على الأرصفة جثة هامدة ... ترى لما يقتل الإنسان أخيه .. لما يوجه لوجه أخيه بندقيته ويطلق رصاصة الموت عليه .. أي قلب ذاك الذي لا يحمل ذرة رحمة ؟ .
تعبنا ونحن نرى الثكالى تولول والصغار تدمع أعينهم بعد أن قتلت عائلاتهم أمام أعينهم .. تعبنا وتلك المسلمة يهتك عرضها والطفلة بلا ذنب تدفن ... تعبنا من دخان البناق ورائحة البارود .
قتلوا كل شيء ... ورفعوا شعار عارهم عاليا .
أشكرك سيدتي على هذا المرور الجميل والرائع .