اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد زايدي
أخي هون عليك.................،
النفس لا تستقر، ووهجها لتغيير هو الحلم الصاعد والنازل فينا
فلا نبيت في حال حتى نصبح على غيره وفي هذا المتقلب رحمة من ربنا لا نظير لها، وحده يعلم بالسرائر ويقلبها كيف ما يشاء، يجعل مكانا للفرح وسط الحزن كما يجعل للحزن مكانا في عزة الفرح، ما نؤول إليه هو نتيجة أفعالنا وما نحلم به هو الهروب وهو الرغبة في التجديد استطعنا أم لم نستطع التحقيق فهو بمثابة مخاطبة الذات أو الحديث مع النفس،
ومن منا لا يفعله؟ أو يمله؟
هل نقوى على مغادرة الذات حتى نقطع هذا الحبل السِري الخفي الذي يؤهلنا لتحويل المسار ويجعلنا من الدافعين والمدافعين على أفكار مبدؤها الأحسن وإن نفشل لا ضرر وبدايتها حلم
أرى أن الاستغناء على الحلم يشبه الموت البطيء، كأنك تطرق أبواب اليأس بمشيئتك وتوقف ديناميكية العقل بإرادة منك
فأنت تقول للحرية ما معنى أن تنبضي داخلي................؟
أستاذي محمد الطويل ...........،
حقيقة تعبنا من وضع الأمة الراهن واختلطت علينا المفاهيم في كثير من المواقف وبدل ما تكون لنا خطوة للأمام نعتز بها لنا خطوات إلى الوراء نذل بها، تأثرنا إلى درجة أننا لم نعد بإمكاننا التأثير على بعضنا البعض كأن الجزء أصبح الكل والكل يتخبط في بعضه ولكن يبقى الحلم ذاك المبراس الذي ينير الدواخل ليتبدل وجه الكآبة الصابغ.
أستاذي محمد الطويل بقدر احترامي وتقديري لك بقدر لا أحب أن يأتي على حرفك هذا اللون رغم علمي أنك لم تكتب إلا حرقة أصابت النفس فإلتهب القلم منددا بكل المُسَلِمَاتْ.
هناك من خلق ليحترق من أجل الآخرين وأنت واحد منهم
أعتذر منك ربما أطلت في الرد وفي الإطالة تأتي لعنة اللغة بالخروج عن الهدف
شكرا لك وتقبل مروري
|
سعاد ... سيدتي الفاضلة ...
إن هذا البوح المتمثل في ردك الراقي أكسب قلمي مكانة أتمنى أن يستحقها ، وأن هم الأمة هم ووضعها لا يسر أحداً ونعم كل يوم هي في هوان .
يقول الدكتور غازي القصيبي
( وماذا عن اليوم ؟ عن أمة
تحرر أوطانها بالسباب
صواريخها في فضاء العروض
وأسطولها مبحر في الضباب
وتقتل .. تغتال أولادها
وتلقى العدو بحلو العتاب
وتنهش .. تنهش فينا الكلاب
ونقنع أنا هجونا الكلاب ) .
رغما عن قلمي يصطبغ بهذه الصبغة يا سعاد .