[ريم الحربي]

كانت هناك

لا تدري ما تقول

تقف أمامه حائرة

ترقب لوعته واشتعاله

ترى الحب في عينيه

ترى صورتها في ناظريه

يصرخ بها مرة

يتوسلها مرة

يقول ما يعيب حبي

هل يخيفك مد شوقي

هل ترعبك نيران قلبي

أم أن حبي لم يكن يكفي

أسكنتك بين الضلوع

منحتك بكل الحب عمري

لم أطلب سوى حبك

فما كان ذنبي

استحلفتكِ بالذي

أسكنك عرش قلبي

وجعل طيفك ملازماً

لي كظلي

أن تخبريني

ما كان خطبي

بالله أجيبي

أخرجي من صمتكِ

المجنون

حرريني من شكي وظني

...............................

رفعت طرفها

الدامع إليه

وليتها تدري

ما فعلته عيناها

كيف باحت

بالحقيقة

كيف فاضت بالعشق

المكتوب لغيره

أجابت قائله

كيف أعطيك ما تطلبه

كيف أعطي ما لا أملكه

قال القلب كلمته

أحَبَ سواك

وليس بيدي ما أفعله

أهو ذنبك

أو ذنبي

أم هو قدرك وقدري

لا أدري

ليس الأمر بيدي

مثلك ليس الأمر بيدي

.............................

مبتسماً يداري احتضاره

مكفكفا دمعها بيديه

قائلا يا قدري

بل يا فرحة عمري

بالله لا تبكي

امضي في طريقك لا تبالي

أمضي لا تأبهي لأمري

اذهبي إليه اتبعي قلبك

ورجوتك بالله فلتسعدي

من أجلي أنا فلتسعدي

قالت وأنت ما تفعل .....

قال ليس لي

سوى أن أتبع قلبي

ومضت في طريقها

يرقبها نازفاً

يناجي قلبه المنكوب

أيا قلب

بالله حررني

ليجيبه الذبيح

لست ملكك

لتأمرني


قوافي