ديمقراطية الحب.............
ها نحن نشهد عبير الملاحم الروحية...
كيف يمكن للحب ان يسمو بصاحبه حدّ المدى المرمي في الفلوات...
أكان يداري روحه.....إذ يخاطبك في منتجع الأمل...........كي تصيرين اغنيته...
أكان يدري.....أنه إما مذبوحا..............بطيبتك....وإحتضارك....
وإما مسلوخا.....بإعترافك وإنتظارك...
ما الذي عليه فعله يا قوافي...................وهو الضارب بأعماقه وجراحاته واشواقه عرض الحياة...
ثم ما ذنبه.............إن كانت عيناك قاتله....؟؟
ما ذنبه.......إن كانت اعماقك في مدّ لهفته راحله...؟؟
أما كان أهدى ...لو رحمته من كل عذابات الشوق الحارق في اضلعه....وأبلغته حكمة ألشياء....والمقادير...
ما ذنبه كي يظل في رحب المدى مدهوشا.....يقبض بيديه على قلبه...مخافة الجنون....
ثم ما ذنبه إن كان صوتك............حرفك.....نبضك......بوحك.....حارقا وصادما كما له يتعود ...
ما ذنبه ان صرت في مدّ آفاقه............شمسه المشرقة...
كي يصير وقلبه خطان متوازيان..............قد يلتقيان حتما.....في حدود عيناك...
نبضك يا قوافي................صار له طعم الدهشة...............
وأحيانا طعم الإحتضار المر...
يا ويحه هذا الذي تخاطبينه في متسع الأعماق.....إن فهم أو لم يفهم..............إن كان حرفك موجه له أو عليه..................ففي كل الحالات.........................سيحترق حتما بهكذا نبض صاعق...
فقط................أكتبيه.....................يا قوافي....أكتبيه ودعيه يستشعر عمق الموت...........وعمق الحياة.....
دعيه يستصرخ الغّم الماطر في داخله......................علّه يصل غلى مدخل آمن لوجع السؤال.........
نصك باذخ...............حارق..............................مفرط العاطفة....
ولا ادري حقا هل أهنئك على نصك..............أم على روحك التي تكتبين بها نبضك ...
شكرا لتواجدك الدائم بيننا..................فهذا حقا شرف نستحقه...
__________________
|