[أمل عبدالرحمن]

زاوية رؤية لا متناهية
مقال / اكاد اجزم ......

اكاد اجزم حقا ان كل ما نراة عبر التلفاز وشاشاتة المتنوعة ما هو الا لتشويش الفكر واكاد اجزم بان فلترة القنوات ما هي الا تغير منحني الثقافة لدي البشر .. ماذ ااستفدنا من كل تلك القنوات المتراكمة والتي يزداد عددها تدريجيا اهي فكرة الاستمتاع حقا بما نراة او من جهة اخري هي لملء الفراغ بتنا نعيش حالات منفردة اذا صح التعبير فاكتساح المسلسلات المدبلجة علي شاشاتنا وملئها في اكثر من بيت اخذ يسيطر علي مجتمعنا العربي فلا يكاد نري او نسمع الا عن حديث المسلسلات المدبلجة وبالاحري التركية,فصارت بعض القنوات الان تنتهج او تسير علي خطئ القنوات الاخري في فلترة المسلسلات الهندية او اليابانية ونري الدوبلاج لتلك المسلسلات التي طغت بشكل كبير قد ترجم الي اللهجة السعودية والكويتية ولربما تصل الي منحنيات اخري من تلك اللهجات مثل السودانية واليمنية انطلاقا الي مفاهميم تلك القنوات او من يؤثر علي القرارات ,فتصعد كل تلك الاشارات معلنة حرب المتغيرات والمفاهيم السلوكية لدي البعض ,فما هو الهدف من تلك الفلترة,بالتاكيد تسعي معظم القنوات الي حشد نسبة كبيرة من المشاهدين في شتي الدول سواء الخليجية او العربية وايضا وصولا الي الجهة الاخري للغرب ,هل هذا التصعيد في شراء المسلسلات التركية او الهندية واعادة برمجتها او ترجمتها للعرب لماذا؟ومدي الاستفادة من تلك المسلسلات التي تبث هنا اكاد اجزم حقا ما هي الا سيطرة علي عقولنا,بتلك المواد التي تبث واعادة احتقان لنا كمشاهدين علي ماذا رست عقولنا ,فنحن بحاجة الي البرامج التي تثري من مفاهيمنا وتضخ بها عقولنا,بدأنا في النزول بدلا من الصعود والاستفادة من كل ما يعرض علي تلك القنوات اليس حريا ان نري شيئا هادفا نتلقي منة الشئ المفيد بدلا من تكدس تلك المسلسلات علينا وعلي اطفالنا فالمشاهد لربما لا يعئ ان من يجلس لمتابعة هذة المسلسلات هم اطفالنا الفئة التي يحق لها ان تشاهد ما هو قريب لسنها بدلا من متابعتها ,فلاحظت ان الاكثر مشاهدة ومتابعة لتلك المسلسلات صغار السن والمقصود الاطفال من سن 4 سنوات الي 6 فما فوق تلك الفئة ينبغي لها واقصد هنا دور الاسرة في متابعة اطفالها و انتقاء الجيد لها من رسوم التي تشبع حاجة الطفل وليست كل الرسوم متشابهة فهناك المغالطة وهناك المفيدة التي يستفيد منها الطفل,

همسة.....

ليس كل ما يشاهد عبر التلفاز حقيقة وليس كل ما يبرمج في عقولنا ايضا حقيقة فيجب ان نعي تماما في اختيارما نشاهدة وان نفرق بين الفئة التي يحق لها متابعة تلك المسلسلات التي تبث عبر القنوات وايضا ان نقلل من متابعتنا فكلها شبيهة ببعض فلا شي جديد يطرح واظن ان هناك الاجمل والانقي والاروع في ان نتابعة ونشاهدة فما احوجنا بمسلسلات اليوم المقننة للعقول ولندرك حقا اننا بحاجة الي ما يثري عقولنا بصدق........

أمل عبدالرحمن اليربوع

تم نشر المقال بمجلة المستقبل العمانية