[محمد سالم الشعيلي]

تحياتي العطرة لك أخي بو ميحد...
الموضوع في غاية الأهمية والروعة
إن من يحرض على الفرقة والشقاق والخلاف بين المسلمين علنا لا بد أنه ليس من الوعي الديني بمكان أو من مصاف رجال الدين لانه وبكل بساطة ديننا الحنيف لا يأمر ولن بأمر بذلك مهما كان.

تقول الآية " " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (النحل، الآية: 125)

فهل يظن صاحبنا الذي دعا للوقوف ضد رجل آخر هو متبع للتعاليم الدينية الربانية الحنيفة؟
وهل ذلك هو الصراط القويم للتعامل مع الأمور؟.
وهل هو رجل تشريع ليقرر الوقوف ضد أو مع؟

لا نرى أن التعدد المذهبي في سلطنة عمان مشتت أو مفرق أو به عثرات . بل هو شعار للتماسك والتعاون والمحبة والإخاء. هو رمز عالمي للسياسة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ولا يجب أن يهز تماسكه بمثل تلك الأمور.
التعصب المذهبي ليس من سمات العمانيين وليس من ثقافتهم ومنهجهم وجميع علمائنا العمانيين من كل المذاهب ينبذون مثل هذه المظاهر التعصبية.

وإذا ادركنا الواقع وقلنا أن أحدهم سب المذهب الفلاني أو الشيخ الفلاني مثلا! فما الأثر السلبي على الطرف المقصود؟ لا شيء بل الأجر الوفير.
يقول شيخنا السالمي في منظومته:
لو سكتوا عنا سكتنا عنهم ...... ونكتفي منهم بأن يسلموا.
فهنا السكوت من ذهب وليس السكوت علامة الرضا.
ثم هناك جهات معنية للتعامل مع هذه الأمور يجب التوجه إليها وشرح الموضوع لها.

يجب على الجميع نبذ مثل هذه الأمور وعدم تشجيعها وتنبيه من يقوم بها أو نشرها بأنه يخالف التعاليم الدينية والعادات العمانية والثقافة المذهبية في عمان.

نسأل الله الإخاء والتآلف للجميع

تحياتي العطرة