
01-12-2012, 10:05 AM
|
كاتبة مميزة
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سيف
بياض يقترب مني ، لا تزال الرهبة تستوطن فؤادي كلما رأيت بَياضا متحرك . هو آتٍ نحوي ، خطواته تتحرك جهتي ، نكست رأسي وركزت بصري على أرضية المستشفى التي مسحت بعناية، أرتفع خفقان قلبي لدرجة خلت أن الجميع يسمع دويه . من هذا ولم يقف قربي ؟؟!
حاولت طرد هذه الفكرة ، وتركت لخيالي تأمل أشكال البلاط وما يوازيها من أرض الواقع ؛ سماء غائمة ، فتاة منكوشة الشعر ، وجه جحظت عيناه وأفغر فاه . إلا أن الصور تبخرت بمجرد جلوسه بقربي . ثقلت أنفاسي ، بدأت أطرافي ترجف ، وازدادت انتكاسه رأسي .أحسست أن صوت زفراته تثقب أذني امتعضت وبدأت أكيل له الشتائم بيني وبين نفسي ، لم أبقِ صفة سيئة إلا وألصقتها به . " قليل الأدب ، عديم التهذيب ، أليس لديه أخوات يخشى عليهن رد الدين "!! استجمعت قواي ، وسحبت قدماي لكرسي آخر , وجلست أفرقع أصابعي ، وأقضم شفتاي . بطرف عيني أبصرته قام من كرسيه ، وأقترب من جديد مني . ارتجف جسدي ، وقررت بعد نزاع مع النفس أنه لابد من تلقينه درسا في الأدب . سأجعل " من لا يشتري يتفرج " عليه ، سأضع حدا لوقاحته ! ملأت رئتي هواء ، وعقدت حاجبي ، ورفعت رأسي لأشتمه .. فإذا به أخي ..!! لم أتمالك نفسي ، ضحكت من سوء تفكيري ، من شتائمي له بيني وبين نفسي ، من استعجالي الحكم عليه . كل حركاتي لم تلفت انتباهه لانشغاله بهاتفه النقال لكن ضحكتي شدته . نظر إليّ باستغراب " ما بك جننتِ ؟ أجبت باستحياء " شيء من هذا القبيل "
|
رائع اخيتي
منى
اتقان جميل للغة السرد
فكاهية نبحث عنها في زمن اشتدت نواقيس قسوته
تحيتي لكِ
__________________
|