ـــ أحلامٌ تحتَضر بينَ شِتاتِ الصِّبا :
هأنَذا أستَعيذُ من بُعدكَ و أختَلقُ فيكَ مصيرِي لأرانِي معكَ بثوبٍ أبيَض ذات حلمْ ,
أرسُم بأنامِل القَدر وطنٌ يضجّ بأغَانيّ و يجمَعُني بعينيكْ ..
أقتَطِفُ ورداً قَبل مجيِئك لأهروِلُ إليكَ دونمَا وَجلْ ,
فتَشعُر حينهَا بأنّي صبيّةٌ مَجنُونَةٌ أشتاقُك كُلّ حينْ و لا أجيِدُ البُعد عنكَ و لا أستَطِعْ !
يا سيّدي .. ,
أؤمِن بأنّ لرمَادِ أحلامِي عُمرٌ مَديد ..
فَأضعفُ الشّوق لديّ أنْ أشتَم روائِح المَوتِ في غِيابكْ و أبحثُ عنكَ فِي طُرقاتِ قَلبي المُكتضّة بِشظايا عِطركْ ,
أنَاديكَ و نَبضي بينَ ضَجيجِ الكَلم و أكتُبك حدّ الجُنون .. حدّ النّفاذْ .. و حدّ الغَرق !
كُتِبتْ عَاقِبةُ حبّي مُذ أن رأيتُكَ و هَربتُ سَارِقةً مُقلتيْكَ لأهبُكَ كُل أنَانيتي
فَلا تَحديقَ سَوى بِعينَيّ ,
و لا مُكوثٌ سِوى بحُضنِي و لا موتٌ إلا فيّ فَقَطْ ..!
..,
بِئسَ جُنوناً لا يَقودني إليكَ كُلّما ارتَكبتُ الجَريمةَ الألفَ مِن تمنّيك .. بِئسَ قَلباً عَاشقاً لا يستَوعِبُ عيشاً دونَما قُربِك ..
هَلّم إليّ يا صَاح ..,
كُل أنفَاسِ الأنَا قَد انقطَعتْ .. و كُل خُيوط الشّمسِ قَد بَهَتتْ .. ,
و مِن مَداكَ بِتُّ أستَرقُ حِبر سُطوري الهَامِدة
لأَكتُبَ فِيكَ إستِشْهادَ حُلمِي الأَخيِرْ ..!
لأكتُب فيكَ إستِشهادَ حُلمي الأخيِر ..!
تمّتْ ..
- مِداد : غُموض ,
13-12-2012 مَ