مقاعد شاغرة
مقاعد شاغرة !!
كان قدّاحاً ذمّاماً ، لم يترك نهراً إلا وغرس عصاه على ضفتّيه ، ولم يغادر شجرة إلا ورماها بالحجارة ، ولم يبتعد عن قوم إلا وسددّ سهامه إليهم ، كان شرساً في هجومه ، وعنيفاً في نقده ، ولم يسلم أحد من سطوة لسانه .
اختلى به أحد أصدقائه ، واستفسر منه عن سرّ سلوكه الغريب ، فأجابه غاضباً :
ــ لم يترك لنا الأوغاد مقعداً شاغراً للمدح والثناء ، فالتجأتُ إلى مقاعد النقد والتشهير !!.
|