قالت خلاص وروحتَ تبغي البلد
من كثر ضيقتها تخمس بالطريق
كني زعجت القلب من كثر الجلد
مجنون من وجهه طفى ذاك البريق
الشوق أضناها وبادر بالسهد
علق خيوطه فوق واشعلها حريق
راحت وخلت هالمدينة وهالولد
يعبر صداه اليأس في ذمة غريق
لا الحال يرضيها ولا يرضي أحد
يثقل على كاهل عزيز وما يطيق
الأقدار تلعب به وتوفي بالعهد
دارت رحاها من بعد صبر الرفيق
من يوم سارت هالخطي بضيق ونكد
الله درة ضاع من وردة الرحيق
لكن على قولة صديقي بن وجد
طيراً بيدك خير من غيرة طليق
ما ضاع من يشرى الأمانة بالزهد
ما جور يا سالم ولا تفكر تضيق
بكرة تجي وتعود من صوب البلد
وتقول بالاخر ترى زحمة طريق