عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 17-03-2013, 01:27 AM
الصورة الرمزية نفيسة الفاضلي
نفيسة الفاضلي نفيسة الفاضلي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 57
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غموض~ مشاهدة المشاركة
[ يأسرنِي الوَجدْ ] .. أسمَع طنينَ صوتك بينَ شهقاتِي ,
أراكَ بينَ سطورِ خواطِري ؛ رجلٌ تتأصّل فيه كُل ملامح
الوَطنْ .. لأسكُن بينَ نبضاتِه دونَما وجَلْ ..!

أينَ أنتْ ..؟ و كَيف هِي حياتُك ؟ أطعمُ الصّباحِ كما كَانْ ؟
حينما كُنت أصحو على دفئ صَوتك , نهَبُ الحياةَ معنىً آخر ,
نتحدّث فِي إيطارِ الحُلمْ .. إن كُنت من يسقيكَ قهوتكْ ,
إن كُنت من يُهديكَ قبلة الصّباحْ .. إن و إن و إن ..... !

ويحَ أمانيّ حينمَا أنسلخُ مِن واقعي و آوي إليكْ ..
حيثُ لا أحد سِوانا , زخّاتُ المَطر و دفئ الأماكِن و عُذوبةِ :
أُحِبُّكَ حينَ تكونُ ثَمِلاً و أكونُ أكثَرْ !

كثيراً ما أتسَائل , ماذا يصنَعونْ .. أو بالأحرىَ ؛
مَن ذا الذي يَصنعُ في جَوفِكَ كُل ذاكْ ؟!

و إلى اليومْ , تشتعل فيّ الأسئِلة , لم أستَطِع مُمارسة الهُدوء للحظة ..
رُغم محاولاتي في إقناع ذاتِي أن هذا الأمر لم يعُد من شأنِي ,
طالما لم أُخطِئ , طالما لم أخونْ , طالما كُنت و مَا زِلتُ
أصونْ .. ! أشعُر بأن تساؤلاً كهذا باتَ يأخذُ الكثير من فِكري ..
يُرهِقني جداً .. لم أجِد منه مخرجاً بعدْ !


[ أبعَدوكَ عنّي ] و هُم لا يدرِكون بأنّني ما زِلتُ أعشقكْ ..
و أن حديثاً كـ حديثُهم لا يُنقِص من جنون حُبي لكَ شيئاً ..
و لكنْ ... هُو حتماً يبعِدكَ عنّي , يقتلُ حبكْ .. أو ربّما يُذبِله !

[ أبعدوكَ عنّي ] و هُم مُخطِئونْ , لا يعلمونَ انني أفتَقدك جداً و لا أجدُكْ ..
لا يعلمون انني أبكيكَ جداً .. أحنّ إليكَ جداً ..
أخذُوكَ مني دونما ذنبْ .. دونَ أن أقتَرف خطيئةْ !

ويحَ أرواحُهم يا قَاتِلي ... فأنا أشتَعلُ قهراً .. و قَهراً و قهراً !

’,
و تُدركُ جيداً أنّني عشقتُك بشكلٍ مُختلفْ ..
عشقٌ يُثير غرابتِي قبل أنْ يُثير غرابتكْ ..
أنا أنثى لم أُحبكَ لأنكَ أحببتني و حسبْ ..
فلو كُنت أحببتكَ لذلكْ .. لكانَ عشقي إنتهى ..
حينمَا قُلتَ ذاتَ مرةٍ : حُبّكِ م ا تْ !

أنا أنثى لم أُحبكَ لأنّك وهبتَني قُربكْ و وصلكْ ..
فلو كُنت أحببتُك لذلكْ .. لكانَ عشقي إنتهى
حيِنما عانقتَ الرّحيل و إعتنقتَ الغيابْ الآنْ ..!

أنا أحببتُكَ لأنّك ذاتِي / لا جُزءٌ مِنها ..
أحببتُكَ لأنني رأيتُ فيكَ شيئاً يشهبني جداً
شيئاً يُشبه غيرتي , حبي , جنوني , لهفتي ..!
أحببتكَ لأنّك الوطن الذي إحتواني بدفئه ..
رُغم بردِ الطّرقاتْ , و شِتات المرافئ , و إنعدام المَعاطِفْ !
وجدّتك في زمنِ اللا أمَانْ , قلباً يُعانِق أنوثتي بأسمى المشاعِرْ
أحببتُكَ جداً ..
أحببتُكَ جداً .. و مَا زِلتْ !

\

أيتّها الرائِعة : نفيسة ,
إنظري إلى أي مدى شعرتُ بقربِ أبجديتكِ من رُوحي ..!
وجدّت شيئاً يشبهني هنا كثيراً ..
فـ كتبتُ و كتبتُ و كتبتُ , إلى أن شعرتُ بأني لن أنتهي ...!

نصٌ مليئٌ بـ غُموضْ ,
مُمتنةٌ بحجمِ السّماءِ يا مُبدعة ..
غموض
وأي شذى لاذع يفوح من حروف .....آسرة بالجمال ..من سحر الشوق ....ونبض القلب .....من ضجة الحب والافتتان ........من اللوعة والوجع .........مابين مقطع واخر تومض الذاكرة والحواس والأحاسس..........
هو هذا الحب ......يأتي أحيانا ....كما الحلم ...ويمضي ....يجتث منا اغصان الحياة.........ويمضي

وتنبع من ثنايا الذاكرة كل الفصول ...كل المواسم .....كل اللحظات المفعة بالحياة ...بسطوة الحب ........ تعبرنا حنينا .......فقدا.... ألما شوقا .... انتظارا لهذا الوجه ......لهذا الوطن ....مرايا لامتداد الحلم .....حين يظل القلب يخفق ......يظل الحنين الاكثر اشراقا ....يلامس ...يقترب من وجه يلوح حدا فاصلا بين التذكر والذاكرة;

ماأصعب على الذات ان تعود من جديد كما خرجت توا من حلم عابر
نص جميل ايتها غموض
الى حد الهجران
حروفك النازفة ........ رغم فجيعة الحرف تعبر باصرار نحو الخلاص
أشكرك على مرور هكذا هي القصيدة
كانها تراتيل تشق صدر الكلام
شكرا عميقا ..........ياصديقة الحرف...ومرورك على المنفى .........ولوحتك الأجمل
خالص التحية
__________________
يطير الحمام
يحط الحمام
أعدي ليَ الأرض كي أستريح
فإني أحبك حتى التعب
محمود درويش
رد مع اقتباس