[ يأسرنِي الوَجدْ ] .. أسمَع طنينَ صوتك بينَ شهقاتِي ,
أراكَ بينَ سطورِ خواطِري ؛ رجلٌ تتأصّل فيه كُل ملامح
الوَطنْ .. لأسكُن بينَ نبضاتِه دونَما وجَلْ ..!
 
أينَ أنتْ ..؟ و كَيف هِي حياتُك ؟ أطعمُ الصّباحِ كما كَانْ ؟
حينما كُنت أصحو على دفئ صَوتك , نهَبُ الحياةَ معنىً آخر ,
نتحدّث فِي إيطارِ الحُلمْ .. إن كُنت من يسقيكَ قهوتكْ ,
إن كُنت من يُهديكَ قبلة الصّباحْ .. إن و إن و إن ..... ! 
 
ويحَ أمانيّ حينمَا أنسلخُ مِن واقعي و آوي إليكْ ..
حيثُ لا أحد سِوانا , زخّاتُ المَطر و دفئ الأماكِن و عُذوبةِ :
أُحِبُّكَ حينَ تكونُ ثَمِلاً و أكونُ أكثَرْ ! 
 
كثيراً ما أتسَائل , ماذا يصنَعونْ .. أو بالأحرىَ ؛
مَن ذا الذي يَصنعُ في جَوفِكَ كُل ذاكْ ؟!
 
و إلى اليومْ , تشتعل فيّ الأسئِلة , لم أستَطِع مُمارسة الهُدوء للحظة ..
رُغم محاولاتي في إقناع ذاتِي أن هذا الأمر لم يعُد من شأنِي ,
طالما لم أُخطِئ , طالما لم أخونْ , طالما كُنت و مَا زِلتُ
أصونْ .. ! أشعُر بأن تساؤلاً كهذا باتَ يأخذُ الكثير من فِكري ..
يُرهِقني جداً .. لم أجِد منه مخرجاً بعدْ ! 
 
 
[ أبعَدوكَ عنّي ] و هُم لا يدرِكون بأنّني ما زِلتُ أعشقكْ .. 
و أن حديثاً كـ حديثُهم لا يُنقِص من جنون حُبي لكَ شيئاً ..
و لكنْ ... هُو حتماً يبعِدكَ عنّي , يقتلُ حبكْ .. أو ربّما يُذبِله ! 
 
[ أبعدوكَ عنّي ] و هُم مُخطِئونْ , لا يعلمونَ انني أفتَقدك جداً و لا أجدُكْ ..
 لا يعلمون انني أبكيكَ جداً .. أحنّ إليكَ جداً .. 
أخذُوكَ مني دونما ذنبْ .. دونَ أن أقتَرف خطيئةْ ! 
 
ويحَ أرواحُهم يا قَاتِلي ... فأنا أشتَعلُ قهراً .. و قَهراً و قهراً ! 
 
’, 
و تُدركُ جيداً أنّني عشقتُك بشكلٍ مُختلفْ ..
عشقٌ يُثير غرابتِي قبل أنْ يُثير غرابتكْ ..
أنا أنثى لم أُحبكَ لأنكَ أحببتني و حسبْ .. 
فلو كُنت أحببتكَ لذلكْ .. لكانَ عشقي إنتهى .. 
حينمَا قُلتَ ذاتَ مرةٍ : حُبّكِ م ا تْ ! 
 
أنا أنثى لم أُحبكَ لأنّك وهبتَني قُربكْ و وصلكْ .. 
فلو كُنت أحببتُك لذلكْ .. لكانَ عشقي إنتهى 
حيِنما عانقتَ الرّحيل و إعتنقتَ الغيابْ الآنْ ..! 
 
أنا أحببتُكَ لأنّك ذاتِي / لا جُزءٌ مِنها ..
أحببتُكَ لأنني رأيتُ فيكَ شيئاً يشهبني جداً 
شيئاً يُشبه غيرتي , حبي , جنوني , لهفتي ..! 
أحببتكَ لأنّك الوطن الذي إحتواني بدفئه .. 
رُغم بردِ الطّرقاتْ , و شِتات المرافئ , و إنعدام المَعاطِفْ ! 
وجدّتك في زمنِ اللا أمَانْ , قلباً يُعانِق أنوثتي بأسمى المشاعِرْ 
أحببتُكَ جداً .. 
أحببتُكَ جداً .. و مَا زِلتْ !
 
\
 
أيتّها الرائِعة : نفيسة , 
إنظري إلى أي مدى شعرتُ بقربِ أبجديتكِ من رُوحي ..! 
وجدّت شيئاً يشبهني هنا كثيراً .. 
فـ كتبتُ و كتبتُ و كتبتُ , إلى أن شعرتُ بأني لن أنتهي ...!
 
نصٌ مليئٌ بـ غُموضْ , 
مُمتنةٌ بحجمِ السّماءِ يا مُبدعة ..