[ 4]
فتايَ الشَّقِي .. عيْنَاكَ تنمُّ عليْكَ أنَّك تحبُّنِي وأنَّك غارقٌ بِالحزْنِ دُونِي .. وتَشِي بَأنّكَ
تتجرَّعُ الألَمَ مثْلِي تمَاماً وربَّما أكثرْ .., ثمَّة ما يُشعِرنيِ بأنَّكَ أتيْتَ لأجْلِي ..
سأعْتَرفُ بصوتٍ خافِتْ : أنا أتَيْتُ لأجلِكَ أيضَاً .. اليَومْ كَابرتُ كثِيراً .. كَابَرْتُ
نشْوةِ العِنَادْ التِي تسْكُننِي حينَما أوشْوِش لِي بأنِّي " أحبكَ " ..وأتَيْت ,
قبل أن ألْتَفِت, تسلَّلَ إليّ إحساسٌ بأنَّ خلْفِي: شخْصٌ أرْهَقَهٌ الحَنِين , انْسانٌ تشْهَقُ
نبَضَاتُه بعِشقٍ و اضطرابْ. .. !
التَفتْ , ووَجدْتُ أنَّ كلانا يسْتَنْشِقُ الآخَرْ .. يكادُ الشَّوقُ يرْدِيك مثْلَمَا حاوَل قتْلِي
مِرارَاً .. فأتَيْتَ لترتَشِف ما يشْفِي ظَمأ شَوْقِكَ كَمَا أنَا .. وكأننا نخْشَى أنْ نلْفِظَ في
الحبِّ أنْفَاسَنا الأخيرة ..
فهَلْ منْ توبٍ لقلْبٍ ارتدَّ عن قلبِكَ وعادَ ليعتنقكَ ليقينه بأنَّه كفَر
بكلِّ أدْيَانِ الحبِّ ولمْ يؤمِن إلا بكَ ؟؟