عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28-03-2013, 05:40 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي د. نزار غانم: الأجناس الأدبية متداخلة يصعب الفصل بينها

د. نزار غانم: الأجناس الأدبية متداخلة يصعب الفصل بينها

الشارقة - إبراهيم اليوسف:

يعد الدكتور نزار غانم أحد المبدعين العرب الذين يتوزع اهتمامهم بين أكثر من مجال أدبي وعلمي ومعرفي، فقد كتب الشعر منذ السادسة عشرة من عمره، ليواصل في مابعد إنجاز بحوثه المتعددة في مجالات الفكر أو الموسيقا المقارنة، أو العلاقات الثقافية المشتركة بين اليمن وما حولها، إضافة إلى اسهاماته في مجالات الطب والصحة، وهو ينظر إليها كلها على أنها متكاملة، وليست كما قد تبدو متباعدة، حيث لا يفصل بين الثقافة والمعرفة والإبداع أي جدار، بل إنها تتفاعل مع بعضها بعضاً، وقد صدر له حتى الآن في كل تلك المجالات 8 كتب متنوعة بين الشعر والنثر . .



“الخليج” التقت الشاعر د .غانم أثناء زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات، حيث بين أن هناك توأمة بين الشعر والموسيقا- أكثر من أية توأمة أخرى بين فنين إبداعيين- وهو ما اكتشفه منذ بداية تشكل وعيه الحياتي، إذ أن كتابة النصوص الشعرية الأولى تساوقت مع عزفه على آلة العود التي تعلمها على يدي أبيه .



يقول: عندما أعود إلى الوراء، وأجد سبب تشعب اهتمامي بأكثر من مجال، فإنني لأستذكر البيئة اليمنية التي عشتها، حيث كانت مجالات الإبداع والفن متداخلة، بل إن مثل هذا الأنموذج كان موجوداً في منزلي الذي فتحت فيه كلتا عيني على الحياة .



وعن مجموعته الشعرية الأولى “تداعيات الغربة” التي صدرت في العام 1991 يقول: “تضمنت المجموعة20 قصيدة تتمحور موضوعاتها حول الغربتين المكانية والروحية في آن، تنتمي هذه القصائد إلى التفعيلة، والعمود”، وتابع “كما أنني أكتب النثر أيضاً، بيد أنه نوع من النثر المكثف” .



و في ما إذا كتب في مجالي القصة والرواية قال: لدي مجموعة قصصية جاهزة قد أقدمها للطباعة عما قريب، وكل قصصها منشورة في أوقات سابقة، أما بالنسبة للرواية فلم أكتبها بعد، إلا أن عندي مشروعاً في مجال السيرة الذاتية، وأنا أواصل كتابته منذ وقت ليس قصيراً .



وعن طبيعة اهتمامه البحثية قال: “كنت أولي عاملي الخصوصية والعمومية من الناحية الثقافية الكثير من الأهمية، إذ كنت أراقب عن كثب تلك الملامح الثقافية المشتركة بين البلدان العربية، كما كنت أدقق في بعض الملامح الخاصة بكل بلد على حدة، وعلى سبيل المثال، فإن استقراء المشترك والمختلف بين اليمن وإفريقيا ثقافياً أمر مهم، وهكذا بالنسبة إلى اليمن ومنطقة الخليج، وهو ما دفعني ومن خلال هذه الثنائية وضع الإبداع التراثي الموسيقي في مختبري البحثي، ما جعلني أصل إلى الكثير من الاستنتاجات المهمة” .

جريدة الخليج
رد مع اقتباس