اختتام فعاليات ملتقى الشباب العماني الثاني
اختتمت مساء الأمس فعاليات ملتقى الشباب العماني الثاني بمنتجع النهضة بولاية بركاء، وذلك بعد أن تم إنهاء جميع الفعاليات بالفترة الصباحية والمسائية، فقد قدم في الفترة الصباحية الشيخ خالد بن أحمد الحوسني رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة الدولية للخدمات والاستثمار حلقة عمل حول "صناعة المال" وتطرق فيها للحديث عن الموقف الاقتصادي للأفراد (المستهلك والمنتج والمستثمر) وكيفية تغيير السلوك بتغير أشكال الادخار وارتباط الانتاجية في كل الأمور.
أما الحلقة الثانية وهي محاكاة للقضايا ودراسة الحالات ، قدمها المحامي والمستشار القانوني خليفة الهنائي وتهدف الحلقة إلى إدراك أعمق لماهية وأثر الوعي القانوني، وفهم القوانين وإسقاطها من خلال دراسة الحالات المختلفة وتشكيل منهجية وأسس إطلاق الأحكام والتصورات القانونية .
تطرق المحامي خليفة الهنائي إلى تحليل مجموعة من القضايا المهمة في السلطنة والتي نجدها دائما يقف عليها المجتمع بين أرجاء المحاكم، فتحدث عن مجموعة من القضايا منها قضية زواج العمانيين من جنسيات أخرى بدون تصريح، إثبات المعاملات التجارية، عبء إثبات إجازة العامل، الحضانة، الشقاق، حجية الحكم الجنائي أمام المحكمة المدنية، شكوى الإيذاء، التماس إعادة النظر وأعمال السيادة.
ومن جهته أبدى المحامي خليفة الهنائي رأيه في تفاعل المشاركين واهمية مثل هذه الحلقات القانونية بقوله: "أرى أن تتجه اهتمامات الشباب إلى طرح مواضيع متنوعة ثقافية اقتصادية قانونية يدل على وجود تطلع لتحصيل معرفي سوف يعود أثره على المجتمع ككل، وعلى الشباب المشاركين لأنه من خلال طرح مثل هذه المواضيع تنفتح رؤية مختلفة تؤدي إلى خلق اهتمامات تعايش الواقع ولا تنفصل عن طبيعة المجتمع وحاجته.
أما في الفترة المسائية فطرح الملتقى جلسة حوارية بين المشاركين بعنوان "حوارات شبابية" تتمثل في طرح سؤال على شاشة العرض وعليه تُحضر كل مجموعة الإجابة عليه من ثم يتم مناقشة الإجابات، والجلسة بهدف أن يخرج المشاركون بفهم أوسع لماهية أساليب الحوار والاقناع والمناظرة، وتشكيل منهجية وأسس الحوار الفعال وامتلاك أدوات التحاور والإقناع.
وقدم أيضا الملتقى حلقة عمل قبل حفل الختام وهي بعنوان "روح الإنسانية قدمتها هيلين سييرز من جنوب أفريقيا، وهي المديرة التنفيذية لشركة الواحة ، والحلقة بهدف استيعاب مفهوم الوعي الإنساني من منطلق "وجودي نابع من وجودكم"، فهم المبادئ الرئيسية والخروج بمنهجية للتعايش مع الآخر في تناغم وانسجام، وفهم العوائق التي تحول دون إبقاء روح الإنسانية حية في قلوبنا.
في هذا الإطار وفي صدد ختام الملتقى قال محمد الحراصي رئيس اللجنة الاعلامية: الملتقى سيُكون شرارة توقد في المشاركين الرغبة الصادقة في خدمة هذا المجتمع، لاسيما بعد سلسلة المهارات والمعارف التي اكتسبها هؤلاء الشباب خلال الأربعة أيام الماضية. يعكس الملتقى أيضا حالة من درجة الوعي الإيجابي التي يعبر عنها الشباب لتفاعلهم المميز والمثمر مع كل فعاليات وبرامج الملتقى، وهو مؤشر إيجابي ينبئ بفاعلية أكبر لشبابنا عموما في المجتمع.
وأضاف: "ننتظر من الاعلام العماني لاسيما المرئي منه أن يلعب دورا أبرز في نقل أثر التعلم إلى فئات شبابية أخرى لم تحظ بفرصة المشاركة هذا العام.
وبعد الختام كانت هناك جلسة تقييم لملتقى الشباب العماني بنسخته الثانية، وذلك لتقديم الأفضل والوقوف على أهم القرارات والتوصيات التي خرج بها الملتقى .
جريدة الوطن