رؤى فنية متجددة لـ"34" عازفا وعازفة
"ريسايتل هواة العود" يقدم أعذب الألحان الشرقية والغربية وموسيقى التراث العماني الأصيل
كتب ـ إيهاب مباشر:
’’ عندما قررت جمعية هواة العود، أن تنظم حفل (الريسايتل) الجماعي، كانت على يقين بقدرات عازفيها، على تقديم معزوفات موسيقية حملت تواقيع أشهر مؤلفي الموسيقى في شرق العالم وغربه. ومع إصرار هؤلاء العازفين، كبارا كانوا أو صغارا، على تقديمها برؤى مغايرة وثوب جديد، تتجدد معه نغمات العزف بريشة الفنان المحب لآلة العود، كان عليها أن تمتثل لأمر الإبداع فأطلقت على حفلها الجماعي الثالث "رؤية عازف" الذي أقيم مساء الثلاثاء الماضي، تحت رعاية سعادة عبدالله بن شعبان الفارسي، رئيس الشئون الإدارية والمالية بديوان البلاط السلطاني، وشارك فيه 34 عازفا وعازفة ومجموعة من صغار العازفين؛ لتقديم أعمالهم وأفكارهم ورؤاهم الموسيقية. ،،
نكهة موسيقية متجددة
واشتمل برنامج حفل الريسايتل الجماعي "رؤية عازف" على عدد من الفقرات الفنية المتنوعة في العزف الفردي والجماعي على آلة العود وبمصاحبة آلات موسيقية شرقية وغربية نغمية وإيقاعية مع عازفين متميزين في هذه الآلات، حيث قدم المشاركون أعمالا برؤى فنية وبنكهة موسيقية متجددة وظفت فيها ريشة العازف لتقديم مستواه من خلال دقة العزف وعذوبته وصولا إلى الأذن المستمعة والمحبة للموسيقى. وقد عرض البرنامج جملة من المؤلفات والأعمال الموسيقية الأكاديمية والعربية والشرقية المعروفة بقيمتها الفنية العالية ومن التراث العماني الأصيل وأيضا مؤلفات من مزيج عربي وغربي، ومقطوعات من تأليف الأعضاء الأمر الذي حقق أحد أهداف هذا الحفل الجماعي، من تشجيع العازفين على الإبداع والتأليف الموسيقي وتقديم تجاربه الشخصية بكل جرأة.
مقطوعات شرقية وغربية
البداية كانت مع (مقطوعة قرطبة، لحسين سبسبي) تلتها (أفكار سيد درويش، رؤية حسين سبسبي). وقد أبدع في المقطوعتين العازفون، يوسف اللويهي، محمد حبيب، محمد ساسي، إدريس البلوشي.
بعدها كان الموعد مع إحدى المقطوعات الغربية، (تايتنك، لجيمس هورنر). حملت تواقيع العازفين، سميح محجوبي، رجاء المخينية، محمد حبيب، محمد ساسي، أكبر عمر.
ومن الغربي إلى الشرقي، (أغنية قديش كان فيه ناس، للأخوين الرحباني) و(أغنية ألف ليلة وليلة، للرائع بليغ حمدي) و(لونجا نهاوند، لجميل بيك)، وكان العزف المتميز من نصيب العازفين، سليمان المقيمي، سالم المعولي، عبدالعزيز السكيتي، إدريس البلوشي، محمد حبيب، محمد ساسي.
ومع أحلى النغم، مع أغنية (أنا بعشقك، لميادة الحناوي) ومع (التراث العماني، الذي قدمه العازفون برؤية الفنان فتحي محسن)، مع عشاق الإبداع، نبراس الملاهي، رامي المنصوري، محسن المشيفري، إدريس البلوشي.
وعندما جاء دور العازفين المتألقين، رامي المنصوري، ناصر السيابي، محسن المشيفري، خالد آل عبدالسلام، هاني الرواحي، نعيم البلوشي، زياد الحربي، زايد بن مراش الهنائي، كان موعد الجمهور مع (سحر الشرق، للفنان عبدالمنعم الحريري) بعدها كانت مقطوعة (فتافيت السكر، للفنان محمد فوزي) وتبقى (موسيقى عازف الليل، للمبدع إلياس الرحباني).
ثم كان تميز العازفين مع (شادي الألحان، لسيد درويش) بعدها (تعلق قلبي، لهيام يونس). و(دولاب راست، تراث). وكان منتهى الاتقان للموسيقيين، محمد الفارسي، الهيثم الفارسي، أسامة اللموشي، إدريس البلوشي
ثم توالت فقرات حفل الريسايتل الجماعي مع (لمسة، سيف الريامي) و(لونجا يورجو، يورجو) للعازفين، صالح البحري، فاتك البلوشي، علي البلوشي، سيف الريامي، فاروق البلوشي، نعيم البلوشي.
ثم (فالس، أحمد فتحي) و(قضية العم أحمد، لعمر خيرت) للفنانين يعقوب الحراصي، أحمد السيابي.
وأشارت مقطوعة (النهر الخالد، للفنان محمد عبدالوهاب) إلى ختام الحفل، بعدها كان موعد الحضور مع (لاموني إللي جاروا مني، الهادي الجويني) والعازفين،
رضية العبيدانية، جواهر العبدلية، إيناس عبدالحميد، وهب الضنكي، إخلاص اليعقوبية، أحمد السيابي
تشجيع المواهب
ومن ضمن الأهداف التي سعت الجمعية إلى تحقيقها، بث روح التنافس ما بين العازفين، وتشجيع المواهب لتحسين جودة عزفهم ورفع مستوى التكنيك في العزف، وتوظيف الأفكار اللحنية بشكل صحيح يتناغم مع إمكانيات العود ، وأيضا تعويد العازفين على أجواء العروض والتواصل المباشر مع الجمهور؛ مما يعزز فيهم الثقة والتأقلم على مثل هذه الأجواء الاستعراضية، وبث روح الإنتاج والإبداع من خلال الممارسة الموسيقية المستمرة لدى أعضاء الجمعية.
تحفيز
ويعد حفل الريسايتل من الفعاليات الرئيسية التي تحرص جمعية هواة العود على تنظيمه سنويا، حيث يعتبر "رؤية عازف" الثالث من سلسلة الريسايتلات الجماعية التي نظمتها الجمعية، والذي كان أولها بعنوان "أوتار حرة" ، إضافة إلى تنظيم الريسايتلات الفردية للأعضاء على مدار العام؛ مما كان له الأثر الجيد في تحفيز العازفين وتحسين مستوياتهم وجودة عزفهم وتقديمهم للعروض، مما ينعكس ذلك إيجابيا على أداء العازفين في تقديم العروض الأخرى التي تنظمها الجمعية سواء كانت داخل أو خارج السلطنة.
جريدة الوطن