قصيدتي "تبر الغمام"
تدارك صاحبي ماذا تلاقــــي رسوم الدار قدما في صلاح
حجاز للنــــبوة قد أفاقــــــــت وساقت للورى وجه السماح
وبيداء وقصواء سراجـــــــــا بها للكون تعميـــــرالمراح
نجوم الحق تبرا قد أضـــاءت بهدي المصطفى قمر البطاح
أطلّ بنوره حتى أفــــــــــاقت بطلته تباشير الصبــــــاح
أضاء الكون نبراسا فخلنــــا جباه الساجدين شمس ضاح
وميلاد بمكة قد شهدنـــــــــــا وأفيال العلوج ردى النـــــواح
تسامرت المسيح مع اليهـــــود بمبعثه وصالت في نبــــاح
ولم يغن الأشاوس من قريـــش أكاذيب الضلالة والمــزاح
وزعنفة المجوس غدت حطاما لحاها الله من قوم شحاح
فصار الحق للجوزاء نــــــــدا وآل المسلمون إلى نجاح
فأشرقت الدياجي كالنجـــــــوم بصحب محمد برءُ الجــراح
سرايا الحق في اليرموك قادت جنود المسلمين إلى الفلاح
تؤجج للورى خير وسامــــــى بسيرته المذهبة الوشــــــــــاح
وصحب للجنان مشوا سراعـا على الأوثان قد رفعوا السلاح
غيوث المصطفى هتن العطايا ربى الأكوان منها في بجاح
سنروي من حنايانا نضالا يؤرخ للورى سيطا بَراح
ونصبح في حميتنا أسودا تلظى في وجوه الشر قراح
|