[يزيد فاضلي]

شيءٌ ما من وَجع الزمان يلف الكلماتِ الحبلى دائماً بأنين ( الغياب ) الذي يخفي وراءَه قصة َقلبٍ قريحٍ وجَوَى أشواق لاهبةِ وبكاءٍ أحرق الأجفانَ بآماد الأرق والتسهيد...!!!

لستَ وحدكَ-أخي أختي-مَنْ أوجعَ الزمانُ في قلمه المرتعِش الأحرفَ والكلمات...!!

في قلوبٍ كثيرةٍ تختبئُ قصصاً وحَكايا،يتأججُ بها الوجيبُ كأخدودٍ بركانيٍّ،انحبسَتْ في حلقه الحِمَمُ والجذوَات..فراحتْ تتآكلُ في صمتِ اختراقها في غيْر بَوْح أو ركز...!!!

ما أقسى العذاباتُ التي تقذفها أقدارُ الغياب في قلب محب حين يتأبى ( الحضور والإيابُ ) كلاهُما عن نداءات الرَّواح....!!!

في عيْنيْكَ-أخي أختي -ألفُ سؤال عن الغياب..ووراءَه ألفُ احتراق واحتراق من الانتظار....

ومَنْ يدري لعلَّ في لحافِ الأسباب ما يبرر الغياب..؟؟!!!

فكم من مُهجةٍ غابتْ يوماً،فعاتبَها القلبُ الجريحُ ورماها بحرائق اللائمة،ولم يكن يدري أنها،لأنها أحبتْ بصدقٍ...كانَ يجب أن تغيب عنه رحمة ًبها...

ما أكثرَها حَكايَا المُحِبين...وما أعجَبَها في تشابه اللوم والعذابات...!!!

يختلف نسيجُ الأقدار في هذه وتلك..وربما اختلفتِ الشخوصُ وتباعدت الأمكنة والحادثات...!!!

بَيْدَ أن نحيبَ القلب واحدٌ...وجراحاتِه النازفة واحدة....وأسبابَ نزفِها هي الأخرى-دائماً-واحدة...!!

على كُـــلٍّ...

هي لفتاتُ قلمٍ مني...ربما لأن شيئاً ما في الومضات الدامعة العابرة أيقظ في مدادي شجَناً ولفحاً من ذكرياتٍ قريبة...