[إدريس الراشدي]

صباح الخير أخي العزيز واستاذي عامر ، طرح متميز جدا ومفيد ونحن بحاجة ماسه للتحاور فيه. وأرى أن إخواني واساتذتي أثروا الموضوع من مختلف الجهات.


فقط أضيف:

إن النقد البناء ليس سلبيا أبدا فهو الأداه الفعاله لتجنب الوقوع في الأخطاء وتصحيح المسار للإتجاه القويم السليم سواءا كان النقد شخصيا أم أدبيا وغيره ، فقط يجب علينا معرفة ماهية وكيفية النقد البناء بالشكل الخلقي الأدبي ونقوم بطرحه بجميل الإسلوب بعد أن يمتلك الناقد النظرة الثاقبه ومقومات النقد في ذلك الموضوع ، فقد نقرأ نقدا ما في نص معين مثلا ويتخلله الكلمات الأخويه الحبيه الطيبه من الناقد والتي تشعر الكاتب بالارتياح للنقد حتى وإن كان لاذعا بعض الشيء ، فإسلوب الناقد في الطرح جدا مهم في استمالة الكاتب وتحبيبه في تقبل النقد بصدر رحب.

النقد البناء لا يصاحبه ابدا تجريح أو تقريع لذات الشخص والا ما كان نقدا بناءا ، فعندما ننتقد مثلا كتابة أدبيه ، نصب انتقادنا الأدبي في النص كما يقتضيه لغة ونقدا وبلاغة بعيدا كل البعد عن الإنتقاد لذات الكاتب.

وكما نحن نشير الى مقومات النقد البناء وبعد معرفة كيفية طرحه بجميل الإسلوب ، نحن بحاجة أيضا دائما لسعة الصدر وطولة البال تلك التي تسمح لنا دائما وابدا بتقبل الرأي والرأي الآخر والنقد البناء بصدر رحب وبإسلوب حبي وأخوي.

أعجبني جدا موضوع لأخي العزيز وأستاذي خليل عفيفي وهو ثقافة المجامله في مجاملة الثقافه ، فبالمجاملات لن نصل ابدا الى مرحلة تفادي الأخطاء والتطوير القويم ، فنعم نحن بحاجة ماسه الى النقد البناء الذي يأخذنا معا يدا بيد الى سلم النجاح. وإن حدث خلاف واختلاف في أمر ما يتعلق بنقد معين فذلك وارد بعض الأحيان ، الأهم أن نتذكر دوما بأن الإختلاف لا يفسد أبدا للود قضيه.


أخي الحبيب عامر أعتذر جدا لتأخري في المشاركه في موضوعك المثري ، تقبل مروري عزيزي.

لكم كل المحبه.