عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 09-07-2013, 02:01 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...فريضة الصيامِ-أختي الكريمة أمواج-كما يقولُ علماؤنا ؛ فريضة ٌمَنوطة ٌبحِكْمَتِهَا..

والحكمة من الصيام واضحة في قوله تعالى : (( ...لعلكم تتقونَ ))..

والتقوى-وأصلها الاشتقاقي مأخوذ ٌمن الوقايةِ-هي اتقاءُ سَخطِ الله تعالى وغضبه..وقد عرَّفها الإمامُ عليُّ بن أبي طالبٍ كَرَّمَ الله وجهَه ورضيَ عنه في قوله : (( التقوى هي الخوْفُ من الجليل،والعمَلُ بالتنزيل،والرضى بالقليل،والاستعداد ليوم الرحيل ))..

من هنا ندركُ بَدَاهَة ًأن الصيامَ ما هو في النهايةِ إلا تحقيقٌ لمجموعةِ قِيَمٍ ومبادئَ يرتفعُ إلى ذِروتِها المسلمُ في هذه الأيام المبارَكات..

ولعلَّ إشارتـَكِ الكريمة من أن شهرَ رمضانَ لما تحولَ في حس كثيرٍ من المسلمين إلى طقوسٍ ومراسيمَ وعاداتٍ موروثةٍ ( فولكُلـُـورية )-مثله مثل تلك الطقوس والمراسيم المقامة في موسم شم النسيم-بدأتِ القيَمُ الصحيحة تنحسرُ شيئًا فشيئًا إلى أن كاد اللبابُ يختفي ويتلاشى خلف إيهاب القشور التافهة..!!

وما هكذا أبداً كانَ رمضانُ في حِسِّ الأسلاف...

كانَ الصومُ دافعاً قويًّا إلى إعادةِ ما تبعثرَ من ذراتِ الفطرة الإنسانيةِ داخلَ نسيج النفس،وكانَ الصومُ والهِمة العالية وجهيْن لعملةٍ واحدةٍ،لا ينفصلان أو يتناقضانِ أبداً..وكانَ نداءُ الروح يسبقُ كل السبق نداءَ المُعَدِ والأمعاء والرغباتِ السفلى...

نعمْ أختي..نحتاج دائماً-في زمن الرعونة المادية-مَنْ يُذكِّرْنا بالصوم ( الحقيقي ) الذي فقِهَهُ الأوائل...

جوزيتِ خيراً..وأنارَ اللهُ لنا جميعاً أيامَ رمضانَ ولياليهِ بأنوار الإيمان والاحتساب...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!

رد مع اقتباس