أنفاس مرميه
لـ : صالح الحاتمي
على اعْتابكْ رمىْ بوْجوْه منْسيَّهْ من ارْشيْف الزِّمنْ طاحتْ..على اعْتابكْ
هــنا أنْــفاسِكِ الْبيضـا وِمَـرْميــَّهْ عفرْها تْراْبِ تِرْحاْلكْ... وبغْــياْبكْ:
طمرْ أطْهرْ عروْق تْعيْش مدْميَّه تحتْ رمْل الزمان وْ تنْفظ حْـرابكْ
زرعْ ظلّهْ على أرْضكْ يــَ اِنْسيَّهْ طموْحه يْعيْشِ بسْ يكْبرْ على تْرابكْ
ومنْ طوْب الْحنيْن احْلامِ مبْنيَّهْ جرفْها الْعــرْفِ وَالْقسْــمَهْ وأقْـــرابكْ
ومنْ جرْحكْ تفيْض الذّات مرْثيَّهْ لجلْ تدْلفْ مــعابر روْح أحْــباْبكْ
تضاريس الْغياْب فْــ غيبتكْ حيَّهْ قصيْدةْ ملْح يزْرَعْها على كْتـابِكْ
هدتْ لهْ سنْبلات الْحزْن جوريَّهْ سقاها لبِّ أنْــفاسه مــن اسْــبابكْ:
طفقْ يقْطفْ من الْاوْجاع نفْسيَّه بعد يبْس الضُّلُوعِ وْضيْق أبْوابكْ
تحراك فــ ْ هجير الجرْح لهْ ميَّه ولكنْ ما صدقْ ظنَّه مع سحابك
ربيْع القلْب من صيفكْ بهتْ ضيَّه سجدْ عــ ضْفاف أحلامكْ ولا جابكْ
واذَا هبَّت ريـــاْح الْبعْدِّ غــرْبِيَّه لفظ آخرْ صلاه فْــ نصِّ محْرابكْ
سبرْ بحْر الْفراغ بــْ روح مطْويَّه غشاها البردِ وَالوحده . ويحيى بك:
وحيد وْ ساْفر بــْ أحلامِ مَنْسيَّه حملْها ليْن ما طاحت ...على اعتابك
|