ولأبجدية الصنوبر ,, أثر جميل لا أنساه حقا .. لروعتها وأناقتها ..
/
أبجدِيةُ الصَنوبر لـ [ هُو ]
كم هو أحمق ذاك الألم حينما يستفز مشاعري ..
يجُر اذيآل ادمُعي .. فتتساقطُ أنفاسٌ وأنفاسٌ وأنفاس ..
تفنى النظرآت , وتتأوه الزوآيا ..
اعترف : بأنني لم أكُن معهُم بمُنتصفِ الثانية عشر من أولى ليالِ كانون الثاني ..
لم أكُن معهُم حينمآ كان ذآك العجُوز ذو اللحيةِ البيضآء
يوزعُ قضمات الحلوى وينثُر فقاعاتٍ مُضيئةِ بليلةِ الميلاد !
...
كم كُنت أتمنى أن أجد هديتي أسفل شجرةِ الصنوبر
التي تنغرسُ بأحشاء غُرفةِ مُظلِمة ..
كم كُنت أن أتمنى أن أجد :
طيفه , قلبه , ابتسامته ، بروآز صورتِه الأنيقة !
لا شيء من ذلك سِوى : صُندوقُ خالٍ يمتلِئ بالحنين ..
...
اتعلَمين يآ جِنيات كآنون كم اهوآه ؟
كـ أنفاسِ الصبآ البريئة ..
كـ رِقةِ الندى المُنثآلِ على خدِ البنفسج ..
كـ هُدوءِ الروحِ حينمآ يهمسُ للضيآء ..
كـ أي شيءٍ آخرٍ يسكُنني اُحِبُه ..
...
أتُراني مجنُونةٌ حينمآ احلمُ به في يقَظتِي؟
اجرحُ يدي ، اسكُب الشآي على مِنضدتِي لأنني اُفكر به ؟
لا لستُ كذلِك ابداً ..
كُل ما في الأمر أنني مختلفةٌ في عِشقِي له !
....
آهٍ يآ سديمَ نيسآن : كَم أنكَ تستَهِوي الرُوح بصَمتِك ..
بجمآلِك الأزَلِي ، وشقاوةِ حديثِك الرقِيق ..
كلماتِي بك , لا تتسِعُ لهآ ابجديآتُ الإغريق !
او فلسفاتِ القُدآمى الرآحِلون !
....
يآ بقايايَ يآ هِي يآ كُل هُو !
كُوني كـ أنتِ : كـ زهرِ آذآر
وفرآشةِ أيار رفرِفي بجنآحيكِ بين اغصآن قلبه !
كُوني كـ بحرٍ يحتوِيه ، يُطهِرهُ من الأسَى
كُوني بِه .. ولا تبرحِي نبضه
أنفاسَه وحُطآم حنِينه ..
فقط كوني هِي التي تمتلِئ بـ [ هُو] بِلا انتهآء !
,
: الشوقُ استفزَ احساسِي !
حينمآ ترآكمت تلك الاختنآقاتُ بي !