عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19-10-2013, 01:11 AM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي

الضابط رقم4:
تحقيق الخط،،

اختار العلماء:
تحقيق الخط دون مشقه وتعليقه،،

وقولهم (تحقيق الخط) أي:
تبيين حروفه وإيضاحها،،

وقولهم:
(مشقه): المشق: السرعة، والمشق في الكتابة أي:
مد الحروف،،

وقولهم:
(تعليقه) أي:
خلط الحروف التي يشتبه بعضها ببعض،،

وقال ابن الصلاح:
(بلغنا عن ابن قتيبة أنه قال: قال عمر بن الخطاب: شر الكتابة المشق وشر القراءة الهذرمة وأجود الخط أبينه)

وقد كره العلماء الكتابة بخط دقيق من غير عذر،،
والأعذار التي ذكروها هي:

1-الفقر فلا يجد الطالب من الكاغد-أي القرطاس- سعة،،
2-أن يكون مسافرا فيدقق الطالب خطه ليخف حمل كتبه،،


قال حنبل بن إسحاق:
(رآني أحمد بن حنبل وأنا أكتب خطا دقيقا فقال: لا تفعل، أحوج ما تكون إليه يخونك)

الضابط رقم5:
علامات الفصل بين الأحاديث،،

لم يعرف المتقدمون علامات الترقيم التي تستخدم اليوم معرفة كاملة، ولكن أصولها كانت معروفة عندهم،،

فقد كانوا يستخدمون لما يقابل النقطة التي نستخدمها اليوم (الدارة) وكانوا يجعلونها فاصلا بين كلامين،،


والدارة هي:
دائرة صورتها هكذا o،،

وكان عملهم:
1-جعل دارة بين كل حديثين لتفصل بينهما،،
2-استحبوا أن تكون الدارات غفلا أي خالية من علامة فيها، والسبب هو:
3-إذا عورض الطالب بكل حديث نقط في الدارة التي تليه نقطة أو خط في وسطها خطا،،


وقد كان بعض أهل العلم لا يعتد بسماعه إلا بما كان كذلك أو في معناه،،

قال الخطيب البغدادي:
(رأيت في كتاب أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بخطه بين كل حديثين دارة، وبعض الدارات قد نقط كل واحدة منها نقطة، وبعضها لا نقطة فيه، وكذلك رأيت في كتابي إبراهيم الحربي ومحمد بن جرير الطبري بخطيهما)

وقال الدكتور رمضان عبدالتواب في كتابه (مناهج تحقيق التراث):
(إنهم -أي القدماء- عرفوا ما يقابل النقطة للفصل بين الكلامين وكانوا يرسمونها دائرة، وهي تلك الدائرة التي توجد في المصاحف فاصلة بين الآيات وقد استخدمت بعد ذلك لترقيم الآيات بوضع رقم الآية داخلها ومن هنا نعرف السر في أن رقم الآية يقع بعدها، لأنه يبدأ من الدائرة الأولى، التي تقع بين الآية الأولى والثانية)

الضابط رقم6:
الاختصارات والرموز،،

في المخطوطات القديمة عند العرب ولا سيما كتب الحديث كانت هنالك اختصارات ورموز لبعض الكلمات أو العبارات وقلدهم في ذلك الفرنجة،،

من أسباب الاختصار والرمز:
1-السفر،،
2-الفقر،،


من الكلمات التي اختصرت:
1-كلمة ((حدثنا)) وقد اختصرت على ثلاثة أوجه:
الأول:
كتبوها (ثنا) فحذفوا الحاء والدال،،
الثاني:
كتبوها (نا) فزادوا حذف الثاء،،
الثالث:
كتبوها (دثنا) فحذفوا الحاء،،

قال ابن الصلاح:
(وممن رأيت في خطه الدال في علامة حدثنا، الحافظ أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي والحافظ أحمد البيهقي)

2-كلمة ((حدثني)) وقد قال السيوطي في ألفيته:
(حدثني قسها على حدثنا)
فيكون اختصارها:
الأول:
كتبوها (ثني)،،
الثاني:
كتبوها (ني)،،
الثالث:
كتبوها (دثني)،،

3-كلمة ((أخبرنا)) وقد اختصرت على أربعة أوجه:
الأول:
كتبوها (أنا) فحذفوا الخاء والباء والراء،،
الثاني:
كتبوها (أرنا) فحذفوا الخاء والباء،،
الثالث:
كتبوها (أبنا) فحذفوا الخاء والراء،،
الرابع:
كتبوها (أخنا) فحذفوا الباء والراء،،

وكلمة ((قال)) تنوع تصرف أهل الحديث فيها فمنهم من:
1-يحذف قال في أثناء الإسناد في الخط ويذكرها في حال القراءة لفظا،،
2-يشير إليها بالرمز (ق) ويذكرها في حال القراءة لفظا،،
3-يجمع بين الـ(ق) ولفظة التحديث مختصرة متصلتين أيضا فيكتبها: (قثنا) يريد قال: حدثنا،،
4-يجمع بينهما منفصلتين فيكتبها: (ق ثنا)،،
والوجهان (3و4) متروكان،،


قال ابن الصلاح:
(جرت العادة بحذف (قال) ونحوه بين رجال الاسناد خطا، ولابد من ذكره حال القراءة لفظا، ومما قد يغفل عنه من ذلك، ما إذا كان في أثناء الإسناد: (قرئ على فلان، أخبرك فلان) فينبغي للقارئ أن يقول فيه: (قيل له: أخبرك فلان) ووقع في بعض ذلك (قرئ على فلان، حدثنا فلان) فهذا يذكر فيه: قال، فيقال: (قرئ على فلان، قال: حدثنا فلان) وقد جاء مصرحا به خطا هكذا في بعض ما رويناه)

وإذا تكررت كلمة (قال):
كما جاء في كتاب البخاري:
حدثنا صالح بن حيان، قال: قال عمار الشعبي

فعملهم:
حذف أحدهما في الخط وعلى القارئ أن يلفظ بهما جميعا،،

وإذا كان للحديث إسنادان فأكثر وتم جمع الأسانيد في متن واحد، فالعمل عند أهل الحديث:

أنهم إذا انتقلوا من إسناد إلى إسناد آخر كتبوا بينهما حاء مفردة مهملة (ح) وينطق بها القارئ كذلك مفردة، وهو اختيار ابن الصلاح،،

واختلف في أصل الـ(ح) فقيل:
1-أنها مقتطعة من كلمة (صح) وأنها كتبت حتى لا يتوهم القارئ أن حديث الإسناد الأول قد سقط،،
وقد كان الحافظ الصابوني وأبو مسلم الليثي وأبو سعد الخليلي يكتبون في مكانها (صح) فدل على اقتطاع الحاء منها،،

2-أنها مقتطعة من كلمة (الحديث) كأنهم يقولون (إلى آخر الحديث)،،
وقد كان علماء المغاربة يقرءون في مكان الحاء إذا وصلوه (الحديث)،،

3-أنها مأخوذة من (التحويل) أي تحول الحديث من إسناد إلى آخر،،
وهو اختيار النووي،،


وأما التلفظ بها من عدمه عند القراءة، فقد قال ابن الصلاح رحمه الله:
((وسألت أنا الحافظ الرحال أبا محمد بن عبدالقادر بن عبدالله الرهاوي رحمه الله عنها فذكر أنه حاء من: حائل، أي: تحول بين إسنادين، قال:
1-ولا يلفظ بشيء عند الإنتهاء إليها في القراءة،،
وأنكر كونها من الحديث وغير ذلك، ولم يعرف غير هذا عن أحد من مشايخه، وفيهم عدد كبير كانوا حفاظ الحديث في وقته، وأختار أنا -والله الموفق-:
2-أن يقول القارئ عند الإنتهاء إليها (حا) ويمر، فإنه أحوط الوجوه وأعدلها،،
))

الضابط رقم7:
تمييز الاقتباسات،،

لم يعرف القدماء أقواس الإقتباس التي تميز كلامهم من الكلام المقتبس،،
وإنما كان عملهم:
أنهم يعبرون عن إنتهاء الاقتباس بعبارات شتى، مثل:
هذا كلام فلان/ هذه ألفاظ فلان/ هذا قول فلان/ هذا ما قاله فلان/ انتهى ما ذكره فلان/ آخر كلام فلان/ انتهى،،


وكانوا يختصرون الكلمة الأخيرة:
بالألف والهاء (اهـ)،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس