عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 20-10-2013, 02:25 PM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي

الضابط رقم11:
((علاج السقط))

*وقد استمد من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه في نزول قول الله عزوجل:
{لا يستوي القاعدون من المؤمنين}
فقد أخرج البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه:
{لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله}
قال:
فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها علي، فقال:
يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان رجلا أعمى، فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، وفخذه على فخذي، فثقلت علي حتى خفت أن ترض فخذي، ثم أنزل الله الله عزوجل:
{غير أولي الضرر}
ورى الطبراني في المعجم الكبير وأبو داوود في سننه زيادة على رواية البخاري فيها:
ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
اقرأ يا زيد، فقرأت:
{لا يستوي القاعدون من المؤمنين}
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{غير أولي الضرر}
الآية كاملة، قال زيد:
((فأنزلها الله وحدها، فألحقتها، والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع في الكتف))


واللحق عند المحدثين:
الساقط غلطا من أصل الكتاب وهو مشتق من الإلحاق،،

كيفية كتابة اللحق عند سقوط شيء سهواء وإرادة استدراكه فتكون:
بوضعه على حاشية الصفحة بدلا من إقحامه بين السطور فيشوه جمال الصفحة، ويشير إلى مكانه من النص بــ(علامة الإلحاق أو الإحالة)،،

وعلامة الإلحاق هي:
عبارة عن خط رأسي مائل نحو اليمين إذا كتب الإستدراك على الحاشية اليمنى، أو نحو اليسار إذا كتب الإستدراك على الحاشية اليسرى للصفحة،،

وكيفية الكتابة في الحاشية:
فهي على أحوال:

1-إذا كان النقص في أول الصفحة:
فإنه يبدأ بالكتابة في الحاشية صاعدا جهة اليمين، ثم إن ظهر سقط آخر فيكتب صاعدا جهة اليسار،،
وتعليلهم لذلك:
أن سبب الكتابة صاعدا في الحاشية إلى أعلى الورقة لئلا يجد بعده نقصا أو إسقاطا آخر فلا يجد موضعا للكتابة فإنه إن كان كتب الأول نازلا إلى أسفل وجد الحاشية به ملأى ولم يجد سعة للكتابة،،


2-إذا كان النقص في آخر الصفحة:
فإنه يبدأ بالكتابة في الحاشية صاعدا جهة اليمين دون جهة الشمال،،
وتعليلهم لذلك:
قرب التخريج من اللحق، وسرعة لحاق الناظر به، ولأمنه من نقص بعده،،


ورأى القاضي ابن خلاد أن يمد عطفة خط التخريج من موضعه حتى يلحقه بأول اللحق في الحاشية، ولم يؤخذ بقوله وقالوا:
(وإن كان فيه زيادة بيان فهو تسخيم للكتاب وتسويد له ولا سيما عند كثرة الإلحاقات)

والحواشي التي ليست من صلب النص من شرح أو تنبيه على غلط أو اختلاف رواية أو نسخة ونحو ذلك فقد اختلفوا في تخريجها بخط تخريج فمنهم من:
1-قال: لا يخرج إليها بخط تخريج لئلا يلبتس ويحسب من الأصل، وهو قول القاضي عياض،،
2-قال: يخرج إليها بخط تخريج وعلل ذلك:
بأن خط تخريج الإلحاق يقع بين الكلمتين اللتين بينهما سقط الساقط، وخط هذا التخريج يقع على نفس الكلمة التي من أجلها خرج المخرج في الحاشية،،


الضابط رقم12:
((علاج الزيادة))

ويراد به علاج الزيادة في النص،،

وهو أنواع منه:
الأول:
-الضرب:

هو أن يخط فوق المضروب عليه خطا بينا دالا على إبطاله بكونه مختلطا به، أي بأوائل كلماته، ولا يطمسه بل يكون ما تحته ممكن القراءة،،

*وهذا الفعل سمي بــ(الضرب) عند المشارقة،،
أما المغاربة فيسمونه (الشَقَ) من الشقِ وهو الصدع، وقيل (النَشَق) من: نشق الظبي في حبالته أي علق فيها،،

وأما كيفيته، فقد اختلف الضابطون فيه فمنهم من:
1-يمد خطا مختلطا بالكلمات المضروب عليها،،
2-يمد خطا ولا يخلطه بالكلمات المضروب عليها وإنما يثبته من فوقه، ويعطف طرف الخط على أول المبطل وآخره ليميزه عن غيره،،
3-من يحوق على كالكلام المضروب عليه بنصف دائرة في أوله وآخره مثل هذا: (......)، وفي حالة كثرته فإنه يفعل ذلك من أول كل سط وآخره من المضروب عليه للبين وقد يكتفي بتحويق واحد على أول الكلام وآخره،،
4-يكتب (لا) في أوله و(إلى) في آخره،،
5-يكتب (من) فوق أوله و(إلى) فوق آخره،،
6-يكتفي بدائرة صغيرة أول الزيادة وآخرها ويسميها صفرا كما يسميها أهل الحساب ومثال ذلك هكذا: O،،


وأما في حالة تكرر الحرف أو الكلمة بالخطأ، فإنهم اختلفوا في أيهما يحذف فمنهم من:
1-يحذف الثاني لأن الأول كتب على صواب والثاني كتب على خطأ،،
2-يرى الإبقاء على أدلهما عليه وأجودهما صورة،،
3-فصل في الضرب -وهو القاضي عياض- فقال:
أ-إن كان في أول السطر يحذف الثاني حتى لا يطمس أول السطر ويسخم،،
ب-إن كان في آخر السطر يحذف الأول دون الثاني،،
ج-إن كان في آخر السطر وفي أول السطر الذي يليه فيضرب على الأول الذي في آخر السطر،،


الثاني:
الكشط وهو:

سلخ الورق بسكين ونحوها،،
وكره ذلك بسبب:
1-أن الكشط فيه مزيد تعب يضيع به الوقت،،
2-ربما فسد الورق وما ينفذ إليه،،

الثالث:
المحو وهو:

الإزالة للزائد بغير سلخ،،

ويكون ذلك:
عند الكتابة في لوح أو رق أو ورق صقيل جدا في حالة طراوة المكتوب،،

وقال ابن الصلاح عنه:
((المحو يقارب الكشط في حكمه وتنوع طرقه ومن أغربها مع أنها أسلمها: ما روي عن سحنون بن سعيد التنوخي المالكي الإمام أنه كان ربما كتب الشيء ثم لعقه، وإلى هذا يومئ ما روينا عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه أنه كان يقول: من المروءة أن يرى في ثوب الرجل وشفتيه مداد))
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس