[يزيد فاضلي]

...باسم الله ما شاءَ اللهُ-أخي الكريم الجميل الفاضل زياد الحمداني-على هذه الومضة الإيمانية التي تفيضُ نوراً وإيماناً وصفاءً وإرشاداً وهُدًى...

نعَمْ أخي...

ما أروعَهُ درباً..وما أجلـَّهُ مَسلكاً..وما أبهاهُ طريقاً يسلكه أولئكَ الواصلون المُحبون الأتقياءُ الأصفياءُ الأختياء..!!

وهلْ يستقيمُ لنا في دنيا الحياةِ رُشدٌ أو هَدَفٌ إذا انحرفتْ بوْصلة الطريق وحادتِ الخـُـطا إلى اتجاهٍ آخرَ غيْرَ ذلكَ الاتجاه الذي حثنا الباري عز وجلَّ على سلوكه والثبات في نطاقِهِ والسيْر الحثيثِ على صراطه المستقيم (( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ))....

إنه طريق الذهاب إلى حيث سعادة الدنيا والآخرة..ذلك الطريق الذي سلكه من قبْلُ خليلُ الله إبراهيم-عليه السلام-عندما قال كما عبَّرَ القرآنُ الكريمُ على لسانه : (( إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ ))...

إنه طريق النجاة إلى بر الأمن والأمان والإيمان..(( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ))...

إنه طريق الأنبياء والرسل والأصفياء في كل زمان ومكان...(( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّه وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))...

فيا سعادة مَنْ جهَّزَ للطريق عدته وزاده وذخيرته....

ورحِمَ اللهُ الإمامَ أبا الحسن عليًّا بن أبي طالبٍ كرم الله وجهَهُ ورضي عنه حين راحَ ينبهنا ذات مرةٍ من خلال كلماته التي خلدها الزمانُ وسارتْ بها أينقُ الركبان..قال-في ما يرويه عنه ضرار بن ضمرة-: (( يا دنيا غري غيري...أ بي تعرضت أم إلي تشوقت...؟؟!! هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة لي فيها..!! فعمرك قصير و خطرك حقير..!! آهٍ من قلة الزاد و بُعد السفر و وحشة الطريق...!!! ))....

جزاكَ الله خيراً-أخي الحبيب زياد-وجزى معكَ كل من علقَ فأفادَ واستفاد..وثبتنا اللهُ تعالى جميعاً على تبعاتِ هذا الدرب الرباني اللاحب...