اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الطويل
عدت عبدالله ........
يقول الأديب الرائع : إدوار الخراط :
" منطقة ما بين الذاتيات ، هذه المنطقة هي المساحة التي تتلاقى فيها الذاتيات المختلفة ، أي هي الرض المشتركة التي تجمع بين الكاتب والقراء ، بين بعضهم بعضا " .
هكذا أنت تجمع كثيراً بين ذاتك الكاتبة وبين ذاتي التي تقرأ كلماتك فأجدنا نلتقي عند نفس المكان بمشاعرنا التي تذهب للتطابق . المكان سيدي : ( زاخر ) . كان كذلك حيث جمعنا ذاك المقهى وصوت الموسيقى الهادئة وفنجانين من قهوة إيطالية كنا ندير ملاعقها بهدوء والصمت والارتباك يتقدمنا نذيب بذات الهدوء قطع السكر التي في أسفل الفنجان وقولبنا هي الخرى تذوب بالحب المتخفي في الصدر ، لكن ما أن انتهت الجلسة حتى أعلنا الحب ومن يومها دارت عجلة الحياة على رؤوسنا وحينما أيقنا أن الدنيا ضحكت لنا إذا بأكف القدر تمتد لتبعدنا وغدونا غرباء بعد أن كنا أعز الأقرباء .
زاخر ... حكاية غير منسية وذكرى لا يمكن أن تنهتي وها أنت سيدي تأتي لتعود لذات المكان وكأن في ذاك المكان منبع للتقاء القلوب .
أنصحك أن تبقى على الحب حتى وإن أتت عربات ذاك الزمن فوق حقول الياسمين . كن صبوراً فغداً ستشرق شمسك .
دمت بخير .
|
----------------
وإني كذلكـَ يا سيدي ..
عدتــُ .. لأجلكـَ ..
ولأجلِ عينيهـا .. وقرمزيـة الذكرى بيننـا.
أيها النقي .. أربكتـَ عقاربـ الساعـة في عقلي حقـاً .. وكأننـا بالأمس فقـط قـد إفترقنـا ..!!
( زاخــر ) ..
كــ/ المَـعــلم "بفتح الميم وسكون العين" الذي صارَ ( قداس الروح ) .. حين أذكره ،
كأن قطرة من الندى تسقط على أرض المكان الذي أنا به .. فـ/يخضـر كل شئ حولي ويزهـر ويتعطـر بالذكرى.
( كالحلم جاءت .. وكالحلم غابت ) حتى صرتـُ أنفض حقاً منها اليدا.
سيدي .. مازلتـُ على أطلال الأمس .. وسوف أبقى .
هي مرة واحدة يحب المرء فيها ..
"وكفى" .. "وكفى" .. "وكفى" .. "وكفى" ..
وما بعده ليس إلا بنياناً يقوم على متنٍ عظيم قبله ..
فإما أن يصمد .. أو يسقط خسراناً.
---
لن أمنح نفسي الكثير من الوقت ( وإلا ) فلن أصمت .
--
دمتــَ نقيـاً ( محمد الطويل ) .
وشكراً على فيض المعنى ..... سيدي الكرم.
--
عبدالله الزعابي
__________________
-----------------------------------------------
هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟
-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة
---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)
|