حينما ألقى الجميع نظرة الوداع ، واستمرت الأفراح والليالي الملاح أياما
جاءت الجماهير من كل صوب ، ومن كافة أرجاء الوطن العربي ، ولم نر معهم
إلا هوية العروبة .
هم الجميع بالمغادرة ، وكانوا يسيرون إلى بلدانهم بلا قيود .
يارب لك الحمد والشكر ..
لقد كنا خير أمة أخرجت للناس ، كنا أصحاب مجد ومهابة ، وكان للعروبة رائحة
تعبق بأريج الريحان .
ريم الفلا تتوج أميرة للعروبة ، والسماء تمطر بالورود ..
يا الله !!
ألهذه الدرجة كان الجميع مقرين بجمالها وروعتها وحسن طالعها وخلقها !!
الحمد لله .
إنها تمشي إليهم الهوينى ، وتحت كل قطرة من عرق جسدها الطاهر تنبت الرياحين ..
ولا نسمع إلا تأوهات وشهيقا وزفيرا تلفظ العذراوات من خلالها ما في قلوبهن من هموم وأحزان ..
إنها رائحتها العذبة . وقبل المغادرة قلن :
هنيئا لك يا مخاوي البيداء ...
نقر ونعترف بأنك قد أحسنت الاختيار ، فلا شك بأنك تستحق ، فلتشكر الله دائما ..
الحمد لله والشكر لله والنعمة والفضل من الله .
لم أر فيهن إلا هيئة النساء ، وأما ريم الفلا (عروس البحر) ، فقد أبصرتها ببصري وبصيرتي
للقلب عيون أبصر بها قبل أن أبصر بالعين .... فأنعم بها ..أنعم بها ..
وها هو الشرط السادس قد تم تنفيذه
ووالد الريم ينظر بشموخه ، بإيمانه بعروبته إلي ويهز الرأس ، وكأنها إيماءة
منه بأنني قد استطعت تلبية شرطه السادس ..
ولكنني أرى في عينيه كلاما ، عجزت عن فهمه
التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 26-01-2015 الساعة 01:42 AM
|