| 
				 .... و الهوى غلاَّبُ 
 
			
			سرتْ بي على جناح الشوقِ أسرابُ
 و أجْهدَتنِي أسفارُ الرَّجَى و الهوى غَلاَّبُ
 
 أعانقُ صنوفَ الهمِّ مُرْتجلاً
 
 و أنا لِلْجَوَى جَفْنٌ و أهْدَابُ
 
 وعيني على المَدى معلقةٌ
 
 و قلبي بين الظنونِ يصفُو و يَرْتابُ
 
 و تَسْتفيقُ الجروحُ على رَحَى وَجَلٍ
 
 و يَعْتَريني الضَّنَى إنْ غُلِّقَتْ أو فتِّحت أبوابُ
 
 أيا صاحبًا شاحتْ علينا نسائِمُه ُ
 
 و الهوى من بعضه في بعضه يَنْسابُ
 
 هواكَ غنَّتْهُ أَسَاريرُ الدُّجَى أيَّانَ تَزْهُو
 
 فَهْوَ لحنٌ و إِطْرَابُ
 
 أراكَ و تَصْدُقْنِي الرُّؤَى
 
 فلاَ اللّيلُ لَيلٌ و لاَ المسافاتُ أَحْقَابُ
 
 يطولُ علينا الغيْثُ فتهْفُو الورودُ و تشتاقُ
 
 و في عيون الندى تغفُو و اللُّقَى أسْبَابُ
 
 يضيعُ العمرُ و الْمُنَى تِيهٌ و أَسْلاَبُ
 
 و هل في العمر عيدٌ إنْ فاتهُ حِبٌّ و أَتْرَابُ ؟
 
 فيَا فُرْقة ً أنكْرتَها علينا أُنْسٌ و أَغْرابُ
 
 مالِ قلبيَ بعدكَ أحبابُ
 |