| 
			
			 
			
				29-06-2015, 03:20 PM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			|  | كاتب جديد |  | 
					تاريخ التسجيل: Jun 2015 الدولة: أم الدنيا 
						المشاركات: 27
					      |  | 
	
	| 
				 بحث شامل عن شهر رمضان الفضيل 
 
			
			
 
 
 بحث شامل عن شهر رمضان الفضيل
 شهر الصيام والقران
 ..............................
 
 
 
 
 
 معلومات متعددة تم جمعها في موضوع واحد للفائدة
 
 فأسأل الله سبحانه أن يتقبل منا و منكم صالح العمل
 
 اللهم آآمين
 
 
 
 ملف كامل عن شهر رمضان
 
 الفصل اللأول
 
 
 وقفات
 و فوائد و آداب
 
 
 
 
 أولاً:
 استقبال شهر رمضان:
 
 
 
 كان
 رسول الله صلى الله عليه و سلم يهنئ أصحابه بقدوم شهر رمضان، كما في الحديث الذي
 رواه سلمان رضي الله عنه أنه صلى الله عليه و سلم خطب في آخر يوم من شعبان، فقال:
 "قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر جعل الله صيامه فريضة، و قيام ليله تطوعاً،
 شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة
 فيما سواه، و من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، و هو شهر
 الصبر، و الصبر ثوابه الجنة، و شهر المواساة، و شهر يزاد فيه في رزق المؤمن، من فطّر
 فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، و عتقاً لرقبته من النار، و كان له مثل أجره من غير
 أن ينقص من أجر الصائم شيء" قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر
 الصائم، قال: "يعطي الله هذا الأجر لمن فطر صائماً على مذقة لبن، أو شربة
 ماء، أو تمرة، و من أشبع فيه صائماً، أو من سقى فيه صائماً سقاه الله من حوضي شربة
 لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما
 ربكم، و خصلتين لا غنى بكم عنهما. أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن
 لا إله إلا الله، و الاستغفار، و أما اللتان لا غنى بكم عنهما: فتسألونه
 الجنة، و تستعيذون به من النار"(أخرجه ابن خزيمة في صحيحه برقم 1887).
 
 
 و
 روي أيضاً أنه عليه الصلاة و السلام كان يفرح بقدوم رمضان، فكان إذا دخل رجب يقول:
 "اللهم بارك لنا في رجب و شعبان، و بلَّغنا رمضان"
 
 
 و
 هكذا كان السلف -رحمهم الله- يفرحون به، و يدعون الله به، فكانوا يدعون الله ستة
 أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم، فتكون سنتهم كلها
 اهتماماً برمضان.
 
 
 و
 في حديث مرفوع رواه ابن أبي الدنيا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "لو
 تعلم أمتي ما في رمضان لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان".
 
 
 و
 نشاهد الناس عامة، مطيعهم و عاصيهم، أفرادهم و جماعاتهم، يفرحون بحلول الشهر
 الكريم، و يظهرون جداً و نشاطاً عندما يأتي أول الشهر؛ فنجدهم يسارعون الخُطا إلى
 المساجد، و يكثرون من القراءة و من الأذكار، و كذلك نجدهم يتعبدون بالكثير من
 العبادات في أوقات متعددة، و لكن يظهر في كثير منهم السأم و التعب بعد مدة وجيزة!
 فيقصِّرون، أو يخلّون في كثير من الأعمال! نسأل الله العافية.
 
 
 ثانياً:
 من فوائد الصيام:
 
 
 إن
 الله سبحانه و تعالى ما شرع هذا الصيام لأجل مس الجوع و الظمأ، و ما شرع هذا
 الصيام لأجل أن نعذب أنفسنا، بل لابد من فوائد لهذا الصيام قد تظهر و قد تخفى على
 الكثير، و من هذه الفوائد:
 
 
 1- حصول التقوى:
 
 
 فإن
 الله لما أمر بالصيام قرنه بالتقوى، كما في قول الله تعالى: ((كتب عليكم الصيام
 كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون))(البقرة:183)، فجعل التقوى مترتبة على
 الصيام.
 
 
 و
 لكن متى تحصل التقوى للصائم؟
 
 
 التقوى
 هي: توقِّي عذاب الله، و توقي سخطه، و أن يجعل العبد بينه و بين معصية الله
 حاجزاً، و وقاية، و ستراً منيعاً.
 
 
 و
 لا شك أن الصيام من أسباب حصول التقوى، ذلك أن الإنسان ما دام ممسكاً في نهاره عن
 هذه المفطرات -التي هي الطعام و الشراب و النساء- فإنه متى دعته نفسه في نهاره إلى
 معصية من المعاصي رجع إلى نفسه فقال:
 
 
 كيف
 أفعل معصية و أنا متلبس بطاعة الله؟!
 
 
 بل
 كيف أترك المباحات و أفعل المحرمات؟!!
 
 
 و
 لهذا ذكر العلماء أنه لا يتم الصيام بترك المباحات إلا بعد أن يتقرب العبد بترك
 المحرمات في كل زمان؛ و المحرمات مثل: المعاملات الربوية، و الغش، و الخداع، و كسب
 المال الحرام، و أخذ المال بغير حق، و نحو ذلك كالسرقة، و النهب، و هذه محرمة في
 كل وقت، و تزداد حرمتها مع أفضلية الزمان كشهر رمضان.
 
 
 و
 من المحرمات كذلك: محرمات اللسان؛ كالغيبة، و النميمة، و السباب، و الشتم، و
 اللعن، و القذف، و ما إلى ذلك. فإن هذه كلها محرمات في كل حال، و لا يتم الصيام
 حقيقة، و يثاب عليه إلا مع تركها.
 
 
 روى
 الإمام أحمد في مسنده(5/431) عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم:
 "أن امرأتين صامتا فكادتا أن تموتا من العطش، فذكرتا للنبي صلى الله عليه و
 سلم، فأعرض عنهما، ثم ذكرتا له، فأعرض عنهما، ثم دعاهما فأمرهما أن يتقيئا فتقيئتا
 ملء قدح قيحاً و دماً و صديداً و لحماً عبيطاً! فقال: "إن هاتين صامتا عما
 أحل الله، و أفطرتا على ما حرم الله عز و جل عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى
 فجعلتا يأكلان لحوم الناس".
 
 
 و
 لأجل ذلك ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه و سلم: "ليس الصيام
 من الطعام و الشراب، إنما الصيام من اللغو و الرفث"(أخرجه البيهقي في السنن
 الكبرى: 4/270). و قال صلى الله عليه و سلم: "رب صائم حظه من صيامه الجوع و
 العطش، و رب قائم حظه من قيامه السهر".
 
 
 و
 يقول بعضهم شعراً:
 
 
 إذا لم يكن في السمع مني تصــاون
 و في بصري غض، و في منطـقي
 صمت
 
 
 فحظي إذن من صومي الجوع والظمأ
 و إن قلت: إني صمت يومي،
 فما صمت!
 
 
 فلا
 بد أن يحفظ الصائم جوارحه.
 
 
 روي
 عن جابر رضي الله عنه أنه قال: "إذا صمت فليصم سمعك و بصرك و لسانك عن الغيبة
 و النميمة، و دع أذى الجار، و ليكن عليك سكينة و وقار،و لا تجعل يوم صومك و يوم
 فطرك سواء"(ذكره ابن رجب في لطائف المعارف و غيره).
 
 
 فالذي
 يفعل الحرام و هو صائم لا شك أنه لم يتأثر بالصوم، فمن يصوم ثم يرتكب الآثام فليس
 من أهل التقوى، فقد ورد في الحديث قوله صلى الله عليه و سلم: "من لم يدع قول
 الزور و العمل به و الجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه".
 
 
 2- حفظ الجوارح عن المعاصي:
 
 
 و
 من حِكَمِ الصيام و فوائده أن الإنسان يحفظ وجدانه، و يحفظ جوارحه عن المعاصي، فلا
 يقربها، حتى يتم بذلك صيامه، و حتى يتعود بعد ذلك على البعد عن هذه المحرمات
 دائماً.
 
 
 فالإنسان
 إذا دعته نفسه إلى أن يتكلم بالزور، أو بالفجور، أو يعمل منكراً: من سب، أو شتم،
 أو غير ذلك، تذكر أنه في عبادة، فقال: كيف أتقرب بهذه العبادة، و أضيف إليها
 معصية؟!
 
 
 ليس
 من الإنصاف أن يكون في وقت واحد و في حالة واحدة جامعاً بين الأمرين: الطاعة و
 المعصية! إن معصيته قد تفسد طاعته، و تمحو ثوابها. فالإنسان مأمور أن يكون محافظاً
 على الطاعة في كل أوقاته، و لكن في وقت الصيام أشد.
 
 
 و
 كثير من الناس وقوا أنفسهم في شهر رمضان ثلاثين يوماً، أو تسعة عشرين يوماً عن
 المحرمات، فوقاهم الله بقية أعمارهم منها.
 
 
 و
 كثير من الناس كانوا يشربون الخمر، أو الدخان، و ما أشبه ذلك، ثم قهروا أنفسهم في
 هذا الشهر، و غلبوها، و فطموها عن شهواتها، و حمتهم معرفتهم لعظم هذه العبادة ألا
 يجمعوا معها معصية، و استمروا على ذلك الحال، محافظين على أنفسهم، إلى أن انقضت
 أيام الشهر و كان ذلك سبباً لتوبتهم و إقلاعهم و استمرارهم على ذلك الترك لهذه
 المحرمات، فكان لهم في هذا الصيام فائدة عظيمة.
 
 
 و
 هكذا أيضاً إذا حافظ العبد على قيامه، و استمر عليه، حمله ذلك على الإكثار من تلك
 العبادة فإذا تعبد الإنسان بترك المفطرات، و الصيام لله تعالى، دعاه إيمانه، و
 دعاه يقينه، و قلبه السليم إلى أن يتقرب بغيرهما من العبادات.
 
 
 فتجده
 طوال نهاره يحاسب نفسه ماذا عملت؟ و ماذا تزودت؟
 
 
 تجده
 طوال يومه محافظاً على وقته لئلا يضيع بلا فائدة؛ فإذا كان جالساً وحده انشغل
 بقراءة، أو بذكر، أو بدعاء، أو يتذكر آلاء الله و آياته.
 
 
 و
 إذا كان في وقت صلاة، صلى ما كتب له من ليل أو نهار، و إن دخلت الصلاة أقبل عليها
 بقلبه و قالبه، و أخذ يتأمل و يتفكر ما يقول فيها؛ فيكون الصيام بذلك سبباً في
 كثرة الأعمال و القربات كما يكون سبباً للمنع من المحرمات.
 
 
 
 
			
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 |